الامام الباقر عليه السلام يروي لنا كيف تخرجُ روح الكافر
  • طول المقطع : 00:07:16
وصف للمقطع

مقطع من برنامج [ قـرآنـهـم ] الحلقة ( 15 )
✤ وقفة عند حديث الإمام الباقر مع جابر الجعفي في [تفسير البرهان: ج3]: (تخرجُ روح الكافر فَيضعُها مَلَكُ الموتِ بينَ مِطرقةٍ وسَنْدانٍ فيفْضخُ أطرافَ أناملهِ، وآخر ما يشدَخُ منهُ العينان، فتسطعُ لها ريحٌ منتنة يتأذّى منها أهل النار كلّهم أجمعون، فيقولون: لعنةُ اللهِ عليها مِن رُوح كافرة مُنتنة خَرجتْ مِن الدنيا. فيلعنه الله، ويلعنه اللاعنون. فإذا أُتي بروحه إلى السماء الدنيا أغلقتْ عنه أبواب السماء، وذلك قولهُ: {لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتّى يلج الجمل في سَمّ الخياط وكذلك نَجزي المجرمين} يقول الله تعالى: ردّوها عليه. منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارةً أخرى). هذه المضامين التي جاءت في هذه الرواية أو غيرها.. لا يكون الحديث فيها عن تمام الحقيقة وعن تمام المراتب، إنّما هي لقطةٌ من ملايين من ملايين اللقطات الأئمة يذكرونها لنا. ● قول الإمام (تخرجُ روح الكافر) ليس المُراد مِن الكافر هنا الذي أنكر وجود الله.. (إنكار وجود الله) ليس أسوأ أنواع الكُفر.. أسوأ أنواع الكُفر هذا الذي يُؤمن بوجود الله ولكنّه يردّ عليه (ينصبُ نفسهُ شريكاً له، فإمّا أن يدّعي الإمامة هو أو أن ينصب إماماً) هذا الكفر أسوأ من كُفر الإنكار! فهذا كفرٌ يشتمل على الإلحاد، ويشتمل الشرك، ويشتمل على المعصية، ويشتمل على سوء الأدب.. ويشتمل، ويشتمل. بينما كُفر الإنكار قد يكون جهلاً.
● قول الإمام (فَيضعُها مَلَكُ الموتِ) حين يُذكر ملك الموت فليس بالضرورة أن يكون الحديث عن عزرائيل.. وإنّما الحديث في أغلب الأحيان عن أعوانه وجُنده.. فإنّ الذين يُباشرون قبض الأرواح هم أعوان ملك الموت، وملك الموت في حالاتٍ مُعيّنة يتولّى هذا الأمر. ● قول الإمام (ويلعنه اللاعنون) الّلاعنون في ثقافة آل محمّد هم مُحمّد وآل محمّد.. لأنّنا نَحن حين نلعن ما قيمة لعنتنا؟! إنّها مُجرّد لفظة، لا تأثير لها في الواقع الخارجي.. وإذا أُريد لها مِن تأثير في الواقع الخارجي فذلك التأثير يقع بإذن إمام زماننا.. أمّا الإمام إذا لعن فلعنهُ يختلف.

المجموع :2701