الإمامُ المهدي صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه سيهدمُ ما كان قبلهُ
- طول المقطع : 21:01
- مقطع من برنامج : الخاتمة_266 - يا امام هل من خبر ج37
وصف للمقطع
• الإمامُ صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه سيهدمُ ما كان قبلهُ.
في غيبة النُّعماني/ طبعةُ أنوار الهدى الطبعة الأولى/ قم المقدَّسة/ صفحة 238/ الحديثُ السابع عشر: بِسَندهِ، عَن عَبْد الله بنِ عَطَاء، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ البَاقِر صَلواتُ اللهِ عَلَيْه، فَقُلتُ: إِذَا قَامَ القَائِمُ بِأيِّ سِيْرَةٍ يَسِيْرُ فِي النَّاس؟ فَقَالَ: يَهْدِمُ مَا قَبْلَهُ كَمَا صَنَعَ رَسُول الله وَيَسْتَأْنِفُ الإِسْلَامَ جَدِيْدَاً - هذا يعني أنَّ الَّذي عليهِ الشيعةُ ما هوَ الإسلام، أمَّا نواصبُ السقيفةِ فقد خرجوا من الإسلامِ قبل أن يُدفن رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وآله حين عقدوا سقيفتهم البغيضة المشؤومة الملعونة، لا شأن لنا بهم، حديثُنا عن الَّذينَ يقولونَ نحنُ شِيعةٌ.
جاءَ رسولُ الله والنَّاسُ في جاهليَّةٍ جَهلاء، وسيأتي صاحبُ الأمرِ كذلك، والحديثُ عن الشيعةِ.
علينا أن نلتفتَ إلى أنَّ الإسلامَ الَّذي عليهِ نحنُ ما هو بالإسلامِ المرضي عند الحُجَّةِ بن الحسن، وإلَّا لماذا سيستأنفُ إسلاماً جديداً؟! سيبدأُ مِنَ الصفر.
أيضاً في الكتابِ نفسهِ في (غَيْبَةِ النُّعمَاني)، صفحة (173)، الحديث العاشر، أيضاً عن عبد الله بن عطاء يقول: قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ البَاقِر: أَخْبِرْنِي عَنِ القَائِم؟ فَقَالَ: وَاللهِ مَا هُوَ أَنَا - لأنَّ عبد الله بن عطاء يبدو من خلالِ سُؤالهِ ومِن خلالِ جواب الإمامِ كان يتوقَّعُ أنَّ الإمام الباقر هو القائم - وَلَا الَّذِي تَمُدُّونَ إِلَيْهِ أَعْنَاقَكُم - هذهِ التصوّراتُ في أذهانكم عن أنَّني أنا القائِم، أو أنَّكم تُفَكِّرونَ في برنامجٍ للقيامِ ولِظُهور الحقِّ في هذا الزَّمانِ كما تتخيّلون فما ذلكَ بصحيحٍ، ظُنونكم خائبة - وَلَا تُعْرَفُ وِلَادَتُه - فالإمامُ يقولُ لهم: أنا ولادتي معروفةٌ، وحين وُلِدتُ عَلِمَ الهاشميُّونَ بذلك، وعَلِمت الشيعةُ بذلك، وحتَّى غير الشيعة، كثيرونَ عَلِموا بولادتي، أمَّا الحُجَّةُ بنُ الحسن وهو القائِمُ قَائِمُ آلِ مُحَمَّد فإنَّهُ حينَ يُولَدُ يُولَدُ سِرَّاً.
- قُلتُ: بِمَا يَسِيْر؟ فَقَالَ: بِمَا سَارَ بِهِ رَسُولُ الله؛ هَدَرَ مَا قَبْلَهُ وَاسْتَقْبَل - التعبيرُ دقيقٌ جِدَّاً وواضحٌ وصريح؛ (هَدَرَ مَا قَبْلَهُ)، هذا التعبيرُ يُشيرُ إلى أنَّ الَّذي كانَ لا قيمةَ لهُ، إنَّها مزبلةٌ، هذا هو الواقع دينُ المزابل، دينُ الثقوبِ الأسافل في أسافل الجسم، فأيُّ نُوَّابٍ لصاحبِ الزَّمان، إذا كان دينهم سيهدرهُ صاحبُ الزَّمان، فأيُّ نُوَّابٍ هؤلاء؟ هذا أدلُّ دليلٍ على أنَّ دينهم ما هوَ بدينِ صاحبِ الزَّمان، وهذا يدلُّ على أنَّهم كَذَّابونَ ما هم بِنُوَّابٍ لصاحبِ الزَّمان، وإلَّا لماذا يهدرُ دينهم؟!
قد يقولُ قائلٌ: من أنَّ المشروع المهدويَّ الأعظم سيكونُ ناسخاً لما كان من دينٍ صحيحٍ في زمان الغَيْبَة.
- أوَّلاً: هذا الكلامُ لا دليل عليه.
- وثانياً: إذا كانَ ناسخاً فإنَّهُ سيكونُ ناسخاً للأحكامِ، العقيدةُ ماذا تقولون بشأنها؟ لماذا سيهدرها؟ لأنَّها عقيدةٌ ضالَّة، فهؤلاءِ لو كانوا نُوَّاباً لصاحبِ الزَّمان لكانت على الأقل عقيدتُهم أو على الأقل لكان جانبٌ من عقيدتهم على الهدى.
في (تهذيب الأحكام) للشيخ الطوسي لمؤسِّسِ حوزةِ النجف:
الجزءُ السادس من تهذيب الأحكام للطوسي/ طبعةُ نشر صدوق/ طهران/ إيران/ صفحة 169/ الباب السابعَ عشر: بابُ سيرةِ الإمام/ الحديثُ الأوّل: بِسَندهِ، عَن مُحمَّدِ بنِ مُسلم، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ - إمامنا الباقر صلواتُ اللهِ عليه - عَنِ القَائِمِ "عَجَّلَ اللهُ فَرَجَه" إِذَا قَامَ بِأَيِّ سِيْرَةٍ يَسِيرُ فِي النَّاس؟ فَقَالَ: بِسِيْرَةِ مَا سَارَ بِهِ رَسُولُ الله، حَتَّى يُظهِرَ الإِسْلَام أو حَتَّى يَظْهَرَ الإِسْلَام - المعنى واحد.
-قُلْتُ - مُحمَّد يقول - وَمَا كَانَت سِيْرَةُ رَسُوْلِ الله؟ - هذا سؤالُ مُحمَّدِ بن مسلم، الإمام يُجيب، إمامنا الباقر - أَبْطَلَ مَا كَانَ فِي الجَاهِلِيَّةِ وَاسْتَقْبَلَ النَّاسَ بِالْعَدْل - العدلُ هُوَ الحق، إنَّهُ عَدلُ الدِّينِ والدُّنيا - وَكَذَلِكَ القَائِمُ إِذَا قَام يُبْطِلُ مَا كَانَ فِي الْهُدْنَةِ - الهُدْنَةُ في أحاديث العترةِ عنوانٌ للغَيْبَة، فنحنُ في زمان الغيْبَةِ، ونحنُ في زمان الفترةِ، ونحنُ في زمان الهُدنَةِ، هذهِ العناوينُ الأَئِمَّةُ يُطلِقُونها على زمان الغَيْبَة، وهُناك عناوين أخرى - مِمَّا كَانَ فِي أَيْدِي النَّاس وَيَسْتَقْبِلُ بِهِم العَدْل - قطعاً البدايةُ من الشيعة، فالأحاديثُ تُخبرنا مِن أنَّ إمامَ زماننا أوَّلُ ما يبدأُ يبدأُ بِكَذَّابِي الشيعة، هكذا أخبرونا أئِمَّتنا، فالإمامُ يُشَكِّلُ مركزَ قرارهِ، ويُؤسِّسُ غُرفةَ عمليّاتهِ، ويُنشئُ مَقرَّ حُكومتهِ، ويُؤسِّسُ أُسسَ عاصمتهِ، أين؟ في الواقع الشيعي، مِن هُنا تكونُ البداية.