التصوير الفنّي في القرآن لسيّد قُطب ألّفه حينما كان ماسونيّاً !!
  • طول المقطع : 00:12:22
وصف للمقطع

مقطع من برنامج [ السرطان القطبيُّ الخبيث في ساحة الثقافة الشيعيّة الحلقة 15 ]
✤ أوّل كتاب بشكلٍ واضح وجلي بدأ سيّد قطب ينحو فيه باتّجاه الثقافة الإسلامية على المُستوى الثقافي هو كتابه [التصوير الفنّي في القرآن]
● في صفحة 9 يقول: (وخطر لي أن أعرضَ للناس بعض النماذج ممّا أجدهُ في القرآن مِن صُور أي صور أدبيّة ففعلت، ونشرتُ بحثًا في مجلة المقتطف عام 1939 تحت عنوان: "التصوّر الفنّي في القرآن"..)
يعني أنّ هذا الكتاب صار كتاباً مِن هذه البداية: مِن بحث نُشِر في مجلّة المُقتطف عام 1939م
● إلى أن يقول:
(إلى أن شاء الله أن أتوفّر عليه بعد خمسة أعوام كاملة من نشر البحث الأوّل في مجلّة المُقتطف..) يعني سنة 1944 صدر أوّل كتاب لسيّد قُطب ينحو فيه باتّجاه الثقافة الإسلاميّة (ثقافيّاً وليس دينيّاً)
ولذلك هذا الكتاب في زمن حسن البنّا لم يُعدّ مِن كُتب الأخوان لأنّ الكتاب ليس دينيّاً.. وإنّما تبنّى الأخوان كُتب سيّد قُطب بعد أن صار إخوانيّاً معهم في السِجن.. لكن الغباء عند أحزابنا الشيعية "كحزب الدعوة الإسلاميّة، ومنظمة العمل الإسلامي" وسائر التنظيمات الشيعيّة الأخرى، حيث كان هذا الكتاب وبقيّة كتب سيّد قُطب من مصادر ثقافتها..!
• هذا الكتاب كتابٌ ليس دينياً، وقد ألّفه سيّد قُطب حينما كان ماسونيّاً.. ومنهجيّة البحث لا علاقة لها بالدين لا مِن قريب ولا مِن بعيد.. فسيّد قُطب بنفسهِ في صفحة 9 يقول:
(لقد بدأتُ البحث ومَرجعي الأوّل فيه هُو المُصحف، لأجمعَ الصُور الفنيّة في القُرآن، وأستعرضُها، وأُبيّنَ طريقة التصوير فيها، والتناسقَ الفنّي في إخراجها، إذ كان همّي كلّه مُوجهًا إلى الجانب الفنّي الخالص، دون التعرّض لغيره من مباحث القرآن الكثيرة...)
يعني لا توجد مصادر دينيّة ولا مصادر إسلاميّة اعتمد عليها سيّد قُطب في كِتابه هذا.. مصادره في كتابه هذا: المُصحف، وهو نفسه سيّد قُطب فقط.. بما عنده من معلومات.. وجزء من معلوماتهِ وثقافته هي الثقافة الماسونيّة..!
ولذلك أخذ القرآن لِوحده وفقاً للثقافة المُخالفة لأهل البيت (حسبُنا كتاب الله) وزادَ عليها أنّه لم يعتمد حتّى منهجيّة المُخالفين لأهل البيت.
فنحنُ الآن أمام ثلاث منهجيّات:
• منهجيّةُ السقيفة (وهي السُنّة بكلّ مذاهبهم واتّجاهاتهم).
• منهجيّة أهل البيت موجودةٌ في حديثهم فقط. (لا وُجود لها بنحوٍ عملي وواقعي على الأرض حتّى في الساحة الشيعيّة)
• ومنهجية علماء الشيعة (وهي منهجيةٌ خلطت بين ما هو عن أهل البيت بنحوٍ جُزئي يسير، وما هو عن أعداء أهل البيت بنحو كبير جدّاً).
سيّد قُطب لم يُؤلّف ولم يبحث وفقاً لِهذه المنهجيّات، وإنّما اعتمد منهجيّة خاصّة بهِ وهي أنّه أخذ المُصحف واعتمد على ثقافتهِ (التي شكلّت الثقافة الغربيّة والماسونيّة جزءاً كبيراً منها)!
قطعاً السُنّة لا يعبأون بمنهجيّة أهل البيت، ولا بمنهجيّة علماء الشيعة (التي أخذوا كثيراً فيها مِن السُنّة أنفسهم).
فسيّد قُطب هو بنفسه وهو يتحدّث عن كتابهِ هذا، يقول: (إذ كان همّي كلّه مُوجهًا إلى الجانب الفنّي الخالص، دون التعرّض لغيره من مباحث القرآن)
هذا الكتاب لا علاقة له بالدين الإسلامي.. هكذا الكتاب أخذ القرآن كنصّ أدبي ودرسه دراسةً مُستقلّة بعيدةً عن الدين.. فلماذا أيّتها الأحزاب الشيعيّة تعدّون هذا الكتاب مِن كُتبنا الدينيّة؟!
● ويقول سيّد قُطب في صفحة 10:
(وحين انتهيتُ مِن التحضير للبحث، وجدتُني أشهدُ في نفسي مَولد القُرآن مِن جديد بحسب وجهة نظره . لقد وجدتهُ كما لم أعهدهُ مِن قبل أبداً. لقد كانَ القرآنُ جميلاً في نفسي.. نعم، ولكن جمالَهُ كانَ أجزاء وتفاريق. أمّا اليوم فهو عندي جملة موحّدة تقومُ على قاعدة خاصّة، قاعدة فيها مِن التناسق العَجيب ما لم أكن أحلُمُ مِن قبل به، وما لا أظن أحدًا تصوّره.. فلئن كنتُ قد وُفّقتُ في نقل هذهِ الصورة كما أراها في نفسي وفي إبرازها للناس كما أحسّها في ضميري، فليكوننَّ هذا بلا شك نجاحاً كاملاً لهذا الكتاب)
فالكتاب واضح ألّفه في فترة ماسونيّته، وهو أوّل إنتاج حينما بدأ ينكفئُ تقليداً لأدباءِ عصره باتّجاه أجواء الثقافة الإسلاميّة.. فهذا الكتاب ليس كتاباً دينياً، وإنّما كتاب يُمكن أن يُعدّ من الكُتب الأدبيّة في أجواء الثقافة الإسلاميّة، وبشكلٍ خاص وفقاً لرؤيةٍ خاصّة وهي رؤية سيّد قُطب الذي لم يكن مُتديّناً، وما كان مُثقّفاً بثقافة الإسلام.
أليس مِن الغباء أن يُعدّ هذا الكتاب من كُتب ثقافتنا..؟!
● غريبون أنتم أيّها الشيعة: حديثُ أهل البيت النُوري تُشكّكون فيه، وتلجؤون إلى رجل ماسوني مُعبّأ بالثقافة الغربيّة بعيدٍ عن ثقافة الإسلام حتّى على مذاهب آبائهِ وأجداده.. وتعدّون ذلك مِن كُتب الثقافة، وحين نتحدّث بحديث أهل البيت نُصبح نَحنُ مِن الماسونيين! مَن هو الأجدر بأن يُوصف بالماسونيّة:
الذي يتحدّث بحديث أهل البيت ويدعو الناس لتفسير القرآن بحديث أهل البيت؟ أم الذي يتبنّى فِكراً قُطبيّاً ماسونيّاً؟!

المجموع :2701

العنوان الطول روابط البرنامج المجموعة الوثاق