التغنّي بالقرآن والمراثي الحسينية - 2
- طول المقطع : 01:18:48
وصف للمقطع
مقطع من برنامج سؤالك على شاشة القمر ح32
السؤال (1) : سؤال حول هذا المضمون (التغنّي بالقرآن والمراثي الحسينية) وعن هذا الحديث (ليس منّا مَن لم يتغنّى بالقرآن) فهو موجود في كُتب المُخالفين، فهل نقبله؟
وهل يُجوّز أهل البيت قِراءة المراثي الحُسينية بالطُرق الغنائية الجارية الآن؟ (قسم مِن الإجابة كان في الحلقة 31 وتتمّة السؤال في هذه الحلقة 32)
خلاصة مُختصرة مُوجزة لجواب هذا السؤال بتمامهِ:
:black_small_square: أولاً : نَحنُ لا نملكُ تعريفاً مُحدّداً للغَناء، هذا الأمْر يُحدّده العُرْف بحَسب الأزمنة والأمكنة.
:black_small_square: ثانياً : الطَرَبُ ليس مُحرّماُ بكلّ أشكالهِ.. هُناك طَرَب مُحرّم بسبب الغَناء المُحرّم.
:black_small_square: ثالثاً : الإيقاعات ليستْ مذمومة بل هي ممدوحة، ولا إشكال فيها.. نعم الإيقاعات التي هي سِمَة لِمجالس الفِسْق والمُجون، تلك هي التي لا يجوز أن نُدخلها في أجواء المُؤمنين.
:black_small_square: رابعاً : القراءة بالصوت الحسن، والقِراءة المُطربة، والقِراءة بالإيقاعات لا إشكال فيها، إنْ كان ذلك في قِراءة القُرآن، في قِراءة الأدعية والزيارات، في قراءة المدائح أو في قراءة المراثي الحُسينية.. لكن أن تكون ضِمن هذه الضَوابط الشرعية:
أن تكون المنظومة الكاملة المُحيطة بهذا الأمر في السياق الشرعي.. (يعني تكون المضامين صحيحة، والإيقاعات ليست إيقاعات مُستنسخة من مجالس الفسق والمُجون، وأن لا تكون في ضِمن منظومة تقود إلى المُحرّم أو يجري في وسطها المُحرّم).
ومن هنا أقول للسائل:
هذا الذي نرآه في مجالسنا الحُسينية بالجُملة لا إشكال فيه.. قَطْعاً هُناك مَن أدخل بعْض الألحان، أو استعمل بعض الأساليب.. ولكن بالمُجمل الرواديد المعروفين والمشهورين هذه الإيقاعات والألحان التي يقرؤون بها لا إشكال فيها.. أمّا الرواديد القدماء فألحانهم معروفة جدّاً..
بالمُجمل:
إذا كان هُناك شيء يُخالف هذهِ الضوابط، فحينئذٍ لكلّ حادثٍ حديث، والقضيّة لها حُكمها، والواقعة لها تفاصيلها التي تخصّها.. لكن بالمُجمل ما يجري في المجالس الحُسينية لا إشكال فيه.. لا يُوجد إشكال في الإيقاعات التي هي ليستْ مِن سِمات مَجالس الفِسْق والمُجون، لا يوجد إشكال في الطرب المُترتّب على هذه الإيقاعات ما دام المضمون صحيحاً في ضِمن دائرة ثقافة الكتاب والعترة.
هذا الذي قَصدته مِن إيرادي لِحديث النبي (ليس منّا من لَم يتغنّى بالقرآن).. فهذه الرواية تُمثّل خُلاصة لكلّ هذا الحديث.
(تفصيل الجواب لهذا السؤال بالأدلّة والروايات موجود في الحلقة، فليراجع المتابع)