الجنّة حسينية التكوين لأنها خُلقت من نور حُسين عليه السلام
- طول المقطع : 00:05:50
وصف للمقطع
مقطع من برنامج [ قـرآنـهـم ] الحلقة ( 15 )
■ قولهِ تعالى: {ونزعنا ما في صدورهم من غلّ تجري مِن تحتهم الأنهار وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كُنّا لنهتدي لو لا أن هدانا الله لقد جاءتْ رُسل ربّنا بالحقّ ونُودوا أن تلكم الجنّة أُورثتموها بما كُنتم تعملون}
الغِلّ: هو الحِقد، وهذا النزع للغلّ يكون قبل الدخول إلى الجنّة، يكون حين يُغسلون بـ"ماء الحيوان" وهو أشرف ماء في العالم العلوي.. وماء الحيوان هذا يَحتاجُ إلى إكسيرٍ سِحري حتّى يتمكّنَ من تهيئة هؤلاء الجنانيين كي يدخلوا إلى جنانهم على أكمل صُورة وأتمّ هيئة.. هذا الإكسير تأتي به الملائكة تحمله في قوارير.. هذا الإكسير هو: دموع الباكين على الحُسين.
فمَن لم يكن حُسينياً لن يدخل الجنان.. والسبب: لأنّ أحاديث العترة تُخبرنا أنّ الجنّة خُلقت من نور الحسين، الجنّة من شؤونات حُسين، الجنّة حسينية التكوين.. فلا يُمكن أن ينجذب إليها إلّا مَن كان حُسينياً، ولِذا فالجَميع سيتحوّلون إلى حُسينين قبل أن يدخلوا إلى الجنان، حينما يُغسلون بماء الحيوان سيدخلون الجنان.
مثلما ترابٌ يُداس بالأرجل والأحذية والأقدام ولكنّه حين يُنسب إلى الحُسين يتحوّل إلى وجودٍ جناني.. فنفس هذا التراب الكربلائي الذي ندوسهُ بأحذيتنا إذا ما اقتطعناه وحوّلناه إلى لوحٍ للسجود عليه تتغيّر الأمور، وتتغيّر الأحكام!
العنوان | الطول | روابط | البرنامج | المجموعة | الوثاق |
---|