الحسن عليه السلام يحدثنا عن الأجوء العامة التي يخرج فيها امام زماننا عليه السلام
- طول المقطع : 13:12
- مقطع من برنامج : بانوراما الظهور المهدوي ح17 - مرحلة الظهور ج1 - مكّة وأحداثها
وصف للمقطع
عن زيد بن وهب الجهني قال: لما طعن الحسن بن علي عليه السلام بالمدائن أتيته وهو متوجع فقلت ما ترى يا ابن رسول الله فإن الناس متحيرون؟
فقال أرى والله أن معاوية خير لي من هؤلاء يزعمون أنهم لي شيعة ابتغوا قتلي وانتهبوا ثقلي وأخذوا مالي والله لئن آخذ من معاوية عهدا أحقن به دمي وأومن به في أهلي خير من أن يقتلوني فتضيع أهل بيتي وأهلي والله لو قاتلت معاوية لأخذوا بعنقي حتى يدفعوني إليه سلما والله لئن أسالمه وأنا عزيز خير من أن يقتلني وأنا أسير أو يمن علي فيكون سنة على بني هاشم آخر الدهر ولمعاوية لا يزال يمن بها وعقبه على الحي منا والميت.
قال قلت تترك يا ابن رسول الله شيعتك كالغنم ليس لها راع؟
قال وما أصنع يا أخا جهينة ؟ إني والله أعلم بأمر قد أدى به إلي ثقاته أن أمير المؤمنين عليه السلام قال لي ذات يوم وقد رآني فرحا يا حسن أتفرح كيف بك إذا رأيت أباك قتيلا؟ كيف بك إذا ولي هذا الأمر بنو أمية وأميرها الرحب البلعوم الواسع الأعفاج يأكل ولا يشبع يموت وليس له في السماء ناصر ولا في الأرض عاذر ثم يستولي على غربها وشرقها يدين له العباد ويطول ملكه يستن بسنن أهل البدع والضلال ويميت الحق وسنة رسول الله صلّى الله عليه وآله يقسم المال في أهل ولايته ويمنعه من هو أحق به ويذل في ملكه المؤمن ويقوى في سلطانه الفاسق ويجعل المال بين أنصاره دولا ويتخذ عباد الله خولا.
يدرس في سلطانه الحق ويظهر الباطل ويقتل من ناواه على الحق ويدين من والاه على الباطل فكذلك حتى يبعث الله رجلا في آخر الزمان وكلب من الدهر وجهل من الناس يؤيده الله بملائكته ويعصم أنصاره وينصره بآياته ويظهره على أهل الأرض حتى يدينوا طوعا وكرها يملأ الأرض قسطا وعدلا ونورا وبرهانا يدين له عرض البلاد وطولها لا يبقى كافر إلا آمن به ولا طالح إلا صلح وتصطلح في ملكه السباع وتخرج الأرض نبتها وتنزل السماء بركتها وتظهر له الكنوز يملك ما بين الخافقين أربعين عاما؟ فطوبى لمن أدرك أيامه وسمع كلامه.
فقال أرى والله أن معاوية خير لي من هؤلاء يزعمون أنهم لي شيعة ابتغوا قتلي وانتهبوا ثقلي وأخذوا مالي والله لئن آخذ من معاوية عهدا أحقن به دمي وأومن به في أهلي خير من أن يقتلوني فتضيع أهل بيتي وأهلي والله لو قاتلت معاوية لأخذوا بعنقي حتى يدفعوني إليه سلما والله لئن أسالمه وأنا عزيز خير من أن يقتلني وأنا أسير أو يمن علي فيكون سنة على بني هاشم آخر الدهر ولمعاوية لا يزال يمن بها وعقبه على الحي منا والميت.
قال قلت تترك يا ابن رسول الله شيعتك كالغنم ليس لها راع؟
قال وما أصنع يا أخا جهينة ؟ إني والله أعلم بأمر قد أدى به إلي ثقاته أن أمير المؤمنين عليه السلام قال لي ذات يوم وقد رآني فرحا يا حسن أتفرح كيف بك إذا رأيت أباك قتيلا؟ كيف بك إذا ولي هذا الأمر بنو أمية وأميرها الرحب البلعوم الواسع الأعفاج يأكل ولا يشبع يموت وليس له في السماء ناصر ولا في الأرض عاذر ثم يستولي على غربها وشرقها يدين له العباد ويطول ملكه يستن بسنن أهل البدع والضلال ويميت الحق وسنة رسول الله صلّى الله عليه وآله يقسم المال في أهل ولايته ويمنعه من هو أحق به ويذل في ملكه المؤمن ويقوى في سلطانه الفاسق ويجعل المال بين أنصاره دولا ويتخذ عباد الله خولا.
يدرس في سلطانه الحق ويظهر الباطل ويقتل من ناواه على الحق ويدين من والاه على الباطل فكذلك حتى يبعث الله رجلا في آخر الزمان وكلب من الدهر وجهل من الناس يؤيده الله بملائكته ويعصم أنصاره وينصره بآياته ويظهره على أهل الأرض حتى يدينوا طوعا وكرها يملأ الأرض قسطا وعدلا ونورا وبرهانا يدين له عرض البلاد وطولها لا يبقى كافر إلا آمن به ولا طالح إلا صلح وتصطلح في ملكه السباع وتخرج الأرض نبتها وتنزل السماء بركتها وتظهر له الكنوز يملك ما بين الخافقين أربعين عاما؟ فطوبى لمن أدرك أيامه وسمع كلامه.