الرد على الفياض في انكاره الولاية التشريعية لاهل البيت عليهم السلام
وصف للمقطع

وأشهد أنكم الأئمة الراشدون المهديون المعصومون المكرمون المقربون المتقون الصادقون المصطفون المطيعون لله، القوامون بأمره، العاملون بإرادته، الفائزون بكرامته، اصطفاكم بعلمه، وارتضاكم لغيبه، واختاركم لسره، واجتباكم بقدرته، وأعزكم بهداه، وخصكم ببرهانه، وانتجبكم بنوره، وأيدكم بروحه، ورضيكم خلفاء في أرضه، وحججا على بريته، وأنصارا لدينه وحفظة لسره، وخزنة لعلمه، ومستودعا لحكمته، وتراجمة لوحيه، وأركانا لتوحيده، وشهداء على خلقه، وأعلاما لعباده، ومنارا في بلاده، وأدلاء على صراطه، عصمكم الله من الزلل، وآمنكم من الفتن، وطهركم من الدنس، وأذهب عنكم الرجس أهل البيت وطهركم تطهيرا، فعظمتم جلاله، وأكبرتم شأنه، ومجدتم كرمه، وأدمنتم ذكره ووكدتم ميثاقه، وأحكمتم عقد طاعته، ونصحتم له في السر والعلانية، ودعوتم إلى سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة، وبذلتم أنفسكم في مرضاته وصبرتم على ما أصابكم في جنبه، وأقمتم الصلاة، وآتيتم الزكاة، وأمرتم بالمعروف ونهيتم عن المنكر، وجاهدتم في الله حق جهاده حتى أعلنتم دعوته، وبينتم فرائضه وأقتم حدوده، ونشرتم شرائع أحكامه، وسننتم سنته، وصرتم في ذلك منه إلى الرضا، وسلمتم له القضاء، وصدقتم من رسله من مضى، فالراغب عنكم مارق واللازم لكم لاحق، والمقصر في حقكم زاهق والحق معكم وفيكم ومنكم وإليكم وأنتم أهله ومعدنه، وميراث النبوة عندكم، وإياب الخلق إليكم وحسابهم عليكم وفصل الخطاب عندكم، وآيات الله لديكم، وعزائمه فيكم ونوره وبرهانه عندكم وأمره إليكم.

لا فَرْقَ بَيْنَك وَبَيْنَها، اِلاّ اَ نَّهُمْ عِبادُك وَخَلْقُك فَتْقُها وَرَتْقُها بِيَدِك، بَدْؤُها مِنْك، وَعَوْدُها اِلَيْك، اَعْضادٌ وَاَشْهادٌ وَمُناهٌ وَاَذْوادٌ، وَحَفَظَةٌ وَرُوّادٌ فَبِهِمْ مَلاَءْتَ سَماءَك وَاَرْضَك حَتّى ظَهَرَ اَنْ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ.

المجموع :2701