الزهراء عليها السلام: فجمعوا الحطب الجزْل على بابنا، وأتوا بالنّار ليُحرقوه ويُحرقونا !!
عوالم العلوم

الزهراء عليها السلام: فجمعوا الحطب الجزْل على بابنا، وأتوا بالنّار ليُحرقوه ويُحرقونا !!

وصف للمقطع

مقطع من برنامج الكتاب الناطق ح92
http://www.almawaddah.be/posts.php?postId=402
✤ وقفة عند مقتطفات مِن وصيّة الزهراء عليها السلام في [عوالم العلوم عوالم الزهراء ج2]
(ﻻ تصلّي عليّ أُمّة نقضتْ عهد الله، وعهد أبي رسول الله في أمير المؤمنين عليّ، وظلموني حقّي، وأخذوا إرثي، وخرَّقوا صحيفتي الّتي كتبها لي أبي بمِلك فدك، وكذّبوا شُهودي ...).
● قولها عليها السلام (وخرقوا صحيفتي التي كتبها لي أبي بملك فدك) هذه القضيّة لا تُذكر في واقنا الشيعي، مع أنّها ذكُرت كثيراً في كلمات أهل البيت عليهم السلام، ولكنّها لا تُذكر في الثقافة الشيعية، لأنّ الطبري لم يذكرها! والمؤسسة الدينية ضعّفت حديث أهل البيت عليهم السلام ورمت به عرض الجدار!
■ إلى تقول الزهراء عليها السلام: (فجمعوا الحطب الجزْل على بابنا أي الحطب السريع والشديد الاشتعال والشديد الحرارة ، وأتوا بالنّار ليُحرقوه ويُحرقونا، فوقفتُ بعُضادة الباب، وناشدتهم بالله وبأبي أن يكفّوا عنّا وينصرونا، فأخذ عُمر السوط مِن يد قنفذ مولى أبي بكر فضرُب به عضُدي، فالتوى السوط على عضُدي حتّى صار كالدملج، وركل الباب برجله فردّه عليّ وأنا حامل، فسقطتُ لوجهي والنّار تسعَر وتسفعُ وجهي أي تضرب وجهي ، فضربني بيده حتّى انتثر قُرطي مِن أُذني، وجاءني المَخاض فأسقطتُ محسناً قتيلاً بغير جرم، فهذه أُمّة تصلّي عليّ؟! وقد تبرّأ الله ورسوله منهم، وتبرأت منهم. فعمل أمير المؤمنين بوصيّتها، ولم يُعلم أحداً بها فصنع في البقيع ليلة دفنت فاطمة أربعون قبراً جُدداً... فقال أبو بكر:
هاتوا ثقات المسلمين مَن ينبش هذه القبور حتّى نجد قبرها فنُصلي عليها ونزورها، فبلغ ذلك أمير المؤمنين، فخرج مِن داره مُغضباً وقد احمرَّ وجهه، وقامتْ عيناه ودرَّتْ أوداجه على يده قباءهُ الأصفر الذي لم يكن يلبسه إلَّا في يوم كريهة يتوكّأ على سيفه ذي الفقار حتّى ورد البقيع، فسبق الناسَ النذير فقال لهم: هذا عليٌّ قد أقبل كما ترون، يُقسم بالله لئن بُحث مِن هذه القبور حجرٌ واحد لأضعنَّ السيف على غابر هذه الأمّة، فولّى القوم هاربين قِطعاً قِطعاً).
لهذا نحن في زيارتها الشريفة (ساخط على مَن سخطتِ عليه، مُتبرئٌ مِمّن تبرأتِ منه، مُوال لمَن واليتِ، مُعاد لمَن عاديت، مُبغض لمَن أبغضتِ، مُحب لمَن أحببتِ)
● الزهراء عليها السلام بتضييع قبرها أرادتْ أن تُوصل رسالة إلى أنّ هؤلاء القوم ليسوا مِن ملّة أبي صلّى الله عليه وآله.

المجموع :2701