السيّد مُحمّد باقر الصدر : النبي أميّ بحُكم عدم تَعلّمه للقراءة والكتابة !!!
الفتاوي الواضحة

السيّد مُحمّد باقر الصدر : النبي أميّ بحُكم عدم تَعلّمه للقراءة والكتابة !!!

وصف للمقطع

وقفة عند كتاب [الفتاوى الواضحة] وهي الرسالة العمليّة التي كتبها السيّد مُحمّد باقر الصدر لِمُقلّديه.. جاء في المُقدّمة:
• (طَلَب منّي بضع العلماء الأعلام، وعدد كبير من طلبتنا ومن سائر المؤمنين أن نقتدي بعلمائنا السابقين، ونقتفيَ آثارَهُم الشريفة في موضوعٍ يزداد أهمّيةً يوماً بعد يوم..)
• خلاصة كلامه هي: أنّ هناك مَن طَلَب من السيّد محمّد باقر الصدر أن يكتب في رسالته العمليّة باباً أو فصلاً يتناول فيه أصول الدين (أي الجانب العقائدي الذي يجب على الإنسان المؤمن أن يكون مُعتقداً به).. فهو يتحدّث عن الأصول الأساسيّة للدين.. وأصول الدين عند السيّد محمّد باقر الصدر ثلاثة: (مُرسل ورسول ورسالة).
• روايات أهل البيت تتحدّث عن أصلٍ واحدٍ للدين هو الإمامة.. وفي أوّل حلقة من حلقات هذا البرنامج تَحدّثتُ عن هذا الموضوع بالتفصيل.. فراجعوا الحلقة كاملة إذا كُنتم تبحثون عن الحقيقة.
• أمّا السيّد محمّد باقر الصدر فقد تحدّث عن ثلاثة أصول (مُرسل: وهو الله، ورسول: وهو مُحمّد، ورسالة) ونحن لا يُوجد عندنا أصل اسمهُ: الرسالة.
• هذا الأصل جاءنا به السيّد مُحمّد باقر الصدر من سيّد قُطب!
• وقد تحدّث السيّد مُحمّد باقر الصدر عن خصائص هذه الرسالة، وجعل الإمامة خِصّيصةً مِن خصائصها..!
• ● وقفة عندما تحدّث السيّد مُحمّد باقر الصدر عن نبيّنا الأعظم في كتابه [الفتاوى الواضحة] كي نعرف ذوقه ومنطقه في كُتبه.. يقول في صفحة 65:
• (وكان شخص النبيّ يُمثّل الحالة الاعتياديّة مِن هذه الناحية – أي من ناحية القراءة والكتابة – فلم يكنْ قبل البعثة يقرأ ويكتب، ولم يَتلقَّ أيَّ تعليمٍ مُنظّم أو غير مُنظّم: {وما كنتَ تتلو مِن قَبْله من كتاب ولا تَخطّهُ بيمينك إذاً لارتاب المُبطلون}.
• وهذا النصّ القرآني دليلٌ واضح على مُستوى ثقافة الرسول قبل البعثة، وهو دليلٌ حاسم حَتّى في حقّ مَن لا يُؤمن بربانيّة القرآن؛ لأنّه على أيّ حالٍ نصٌ أعلنهُ النبيّ على بني قومه، وتَحدّث به إلى أعرف الناس بحياته وتأريخه، فلم يعترضْ أحدٌ على ما قال، ولم يُنكر أحدٌ ما ادّعى. بل نُلاحظ أنّ النبي لم يُساهم قبل البعثة حتّى في ألوان النشاط الثقافي الذي كان شائعاً في قومه من شعر وخطابة، ولم يُؤثر عنه أي تميّز عن أبناء قَومه، إلّا في التزاماته الخُلُقيّة وأمانته ونزاهته وصِدقه وعِفّته. وقد عاش أربعين سنة قبل البعثة في قومه دون أن يحسّ الناس من حوله بأيّ شيء يُميزهُ عنهم سِوى ذلك السلوك النظيف..)
• هذا المنطق الذي تحدّث به السيّد محمّد باقر الصدر هو المنطق الترابي.. فانه يستدلّ بهذه الآية على عدم معرفة النبيّ بالقراءة والكتابة لأنّه مُشبَع بالفِكر المُخالف.
• — ويقول في صفحة 66 وهو يتحدّث عن رسول الله:
• (ولم يتيسّر لهُ – أيّ النبي “صلّى الله عليه وآله” – بحُكم عدم تَعلّمه للقراءة والكتابة أن يقرأ شيئاً من النُصوص الدينيّة لليهوديّة أو المسيحيّة، كما لم يتسرّب إليه أيُّ شيء ملحوظ مِن تلك النصوص عن طريق البيئة؛ لأنّ مكّة كانت وثنيّة في أفكارها وعاداتها، ولم يتسرّب إليها الفكر المسيحي أو اليهودي، ولم يدخل الديرُ إلى حياتها بشكل من الأشكال… ولو كان النبيّ قد بذل أيّ جهد للاطلاع على مَصادر الفِكر اليهودي والمسيحي للُوحظ ذلك..)
• — وفي صفحة 67 وهو يتحدّث عن النتيجة والخلاصة.. يقول:
• (وقد جاء كلّ ذلك – أي ما جاء من القرآن ومن التشريع – على يد إنسان أميّ في مجتمع وثني شبه معزول، لا يعرفُ من ثقافة عصره وكتبهِ الدينيّة شيئاً يُذكر، فضْلاً عن أن يكون بمُستوى القيمومة والتصحيح والتطوير..)
• أليس هذا المنطق منطق مقبول في ضوء التراب؟! هذا هو المنطق الترابي.. وهذا هو المنطق الذي تشبّعتْ به الساحة الثقافيّة الشيعيّة.

المجموع :2701