الشيخ المفيد : فأمّا إطلاق القول على الائمة بأنّهم يعلمون الغيب فهو مُنكر !!!
  • طول المقطع : 00:05:06
وصف للمقطع

مقطع من برنامج الكتاب الناطق ح163
■ وقفة عند ما يقوله الشيخ المفيد في كتابه [أوائل المقالات] تحت عنوان: القول في علم الأئمة بالضمائر والكائنات، وإطلاق القول عليهم بعلم الغيب وكون ذلك لهم في الصفات، يقول:
(أقول: إنّ الأئمة مِن آل محمّد قد كانوا يعرفون ضمائر بعض العباد ويعرفون ما يكون قبل كونه، وليس ذلك بواجب في صفاتهم ولا شرطاً في إمامتهم، وإنّما أكرمهم الله تعالى به وأعلمهم إيّاه للطف في طاعتهم و التمسّك بإمامتهم، وليس ذلك بواجب عقلاً ولكنّه وجب لهم من جهة السُماع. فأمّا إطلاق القول عليهم بأنّهم يعلمون الغيب فهو مُنكر بيّن الفساد، لأنّ الوصف بذلك إنّما يستحقّه من عَلِم الأشياء بنفسه لا بعلم مُستفاد، وهذا لا يكون إلّا الله عزّ وجل ، وعلى قولي هذا جماعة أهل الإمامة إلّا مَن شذّ عنهم من المفوّضة ومن انتمى إليهم من الغُلاة..)
إذا كان الأئمة لا يعلمون ضمائر العباد، فكيف إذاً سيرون أعمالنا؟ أليس القرآن يقول: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون..)؟!
علماً أنّكم لو سألتم المراجع عن هذا الكتاب فسيقولون لكم: هذا مِن أهمّ الكُتب، ومن الكتب الأصول في العقائد!
● الزيارة الجامعة الكبيرة حين تقول: (وذلّ كلّ شيء لكم) كيف يذلّ كلّ شيءٍ لهم ويكون تحت طاعتهم وهم لا يعلمون بما هو مرتبط بغَيب كلّ شيء من تلك الأشياء التي ذلّت لهم؟!

المجموع :2701