الشيطان صنعَ خلافة السقيفة بديلاً عن الإمامة المَعصومة والوصيّة المُحمّدية في عليّ
  • طول المقطع : 00:10:54
وصف للمقطع

مقطع من برنامج [ السرطان القطبيُّ الخبيث في ساحة الثقافة الشيعيّة الحلقة 7 ]
الأمّة ضلّتْ عن طريقها بعد رسول الله "صلّى اللهُ عليه وآله". (وأنا هنا لا أريد أن أتحدّث عن الغدير، ولا أريد أن أتحدّث عن حديث الثقلين، ولا أُريد أن أتحدّث عن حديث المنزلة مِن أنّ علياً مِن رسول الله كهارون مِن موسى..) أنا أقول:
الصحابةُ بحسن نيّة رفعوا هذا الشِعار (حسبُنا كتابُ الله) وظنّوا أنّهم سيسيرون بالأُمّة وِفقاً لهذا المنهج، واختاروا منهج "خلافة السقيفة" في مواجهة منهج عليّ وآل عليّ.. أنا أقول: لو رجعنا فقط للكتاب مثلما يقولون (حسبُنا كتاب الله)
ولو سلّمنا جدلاً بما يقولون: مِن أنّ رسول الله رحل عن الدُنيا ولم يترك وصيّاً.. والشِعار المرفوع (حسبُنا كتاب الله)، والصحابة يومئذٍ هُم أهلُ العلم والفَضل كما يقولون، وأنّ الصحابة عباقرة، فنقول:
إذا كان الصحابة عباقرة، وكان كُلّ العلم عندهم، وهم أعرف الناس بكتاب الله، فلماذا لم يرجعوا إلى كتاب الله في تمييز مَن هو الأفضل كي يكون خليفةً لِرسول الله.. بغضّ النظر عن الغدير، بغضّ النظر عن العِصمة، بغضّ النظر عن كُلّ هذا..
● سنعود هنا إلى كتاب الله كي نجعله ميزاناً:
في سورة التوبة آيةٌ صريحة في شأن أبي بكر (آية الغار) .. الآية 40 مِن سورة التوبة: {إلّا تنصروهُ فقد نَصرهُ الله إذ أخرجهُ الذين كفروا ثانيَ اثنين إذ هُما في الغار إذ يقولُ لصاحبهِ لا تحزن إنّ الله مَعَنا فأنزل اللهُ سكينتهُ عليه وأيّده بجنودٍ لم تَروها}.
فأبو بكر صاحبُ رسول الله بحسب مِيزان القرآن، كما في هذه الآية.
● لنذهب إلى سُورة آل عمران 61 {فمَن حاجّك فيهِ مِن بعد ما جاءكَ مِن العِلْم فقُلْ تعالوا ندعُ أبناءَنا وأبناءَكم ونساءَنا ونساءَكُم وأنفُسنا وأنفُسكُم ثمّ نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين}. في كتب التأريخ في كُتب السِيَر علماء السُنّة يعلمون أنّ الآية في فاطمة وفي الحسن والحُسين وفي عليّ.
حتّى الذين فسّروا (أنفُسنا) برسول الله فإنّ هذا التفسير لا ينسجم مع ظاهر الآية.. هل يدعو رسول الله نفسه؟! هل الإنسان يدعو نفسه؟! إنّما يدعو شخصاً آخر.. لابُدّ أن يكون هنالك شخص آخر يدعوه النبيّ وهو: عليٌ.. عليٌ هو نفسُ رسول الله بمنطق القرآن.
• كيف يُمكن أن تصحّ المُقارنة بين رجلٍ يُقال لهُ صاحب رسول الله، وبين رجلٍ يُقال له نفسُ رسول الله..؟
فلماذا لم يفهم الصحابة هذهِ الحقيقة الواضحة والجليّة؟!
● الشيطان صنعَ للأمّة هذا المشروع (مشروع الخلافة) فكانتْ خلافةُ السقيفة بديلاً عن الإمامة المَعصومة، بديلاً عن الوصيّة المُحمّدية في عليّ، بديلاً عن بيعة الغدير..

المجموع :2701