الصادق عليه السلام: اقْرَأ كَمَا يَقْرَأُ النَّاس حَتَّى يَقُومَ القَائِم
- طول المقطع : 6:57
- مقطع من برنامج : ما بين واقعين واقع الدنيا وواقع الدين ح24 - المذهب الطوسي ج5
وصف للمقطع
في الجزء الثاني مِن الكافي الشريف/ طبعةُ دارِ الأسوة/ طهران - إيران/ صفحة 611/ الحديثُ الثاني: عَن إِمَامِنا الكَاظِمِ صَلواتُ اللّهِ وسَلامُهُ عَلَيه، بَعضُ أَصحابِهِ يَقُولُ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاك، إنَّا نَسْمَعُ الآيَاتِ فِي القُرَآن لَيسَ هِي عِنْدَنَا كَمَا نَسْمَعُها - إنَّا نَسمَعُ الآياتِ في القُرآن مِن بعضِ أصحاب الأَئِمَّة حينما يروونَ الأحاديثَ التفسيريّة فيذكرونَ مَواطنَ التحريفِ في تِلكَ الآيات - وَلَا نُحْسِنُ أَنْ نَقْرَأهَا كَمَا بَلَغَنَا عَنْكُم - وَأنْتُم لا تُريدونَ مِنَّا أن نقرأ الآياتِ بِقراءتكم - فَهَلْ نَأْثَم؟ فَقَالَ: لا، اقْرَؤوا كَمَا تَعَلَّمْتُم - كما تَعلَّمتُم في الجوِّ العام إنَّها قراءةُ المصحف - فَسَيجِيئُكُم مَنْ يُعَلِّمُكُم - إنَّهُ صاحِبُ الأمر.
أيضاً في الصفحةِ الثالثةِ والعشرين بعدَ الست مئة، الحديثُ الثالثُ والعشرون: بِسندِه، عَن سَالِمِ بنِ سَلَمَة قَالَ: قَرَأ رَجلٌ عَلَى أَبِي عَبد اللّه الصَّادِق صَلواتُ اللّه عَلَيه وَأَنَا أسْتَمِع حُرُوفَاً مِنَ القُرْآنِ لَيْسَ عَلَى مَا يَقرَأهَا النَّاس - قرأها بقراءةِ أهل البيت - فَقَالَ أَبُو عَبد اللّه: كُفَّ عَن هذهِ القِرَاءة اقْرَأ كَمَا يَقْرَأُ النَّاس حَتَّى يَقُومَ القَائِم، فَإِذَا قَامَ القَائِمُ قَرَأ كِتَابَ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى حَدِّهِ، وَأَخْرَجَ الْمُصْحَفَ الَّذِي كَتَبَهُ عَلِيٌّ وَقَال: أَخْرَجَهُ عَلِيٌّ إِلَى النَّاس حِينَ فَرَغ مِنه وَكَتَبهُ فَقَالَ لَهُم: هَذا كِتَابُ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ كَمَا أَنْزَلَهُ اللّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللّهُ عَلَيه وَآلِه، وَقَدْ جَمَعتُهُ مِن اللَّوْحَين، فَقَالُوا: هُو ذَا عِنْدَنا مُصْحَفٌ جَامِعٌ فِيهِ القُرآن لَا حَاجَةَ لَنَا فِيه، فَقَال: أَمَا وَاللّهِ مَا تَرَونَهُ بَعْدَ يَوْمِكُم هَذَا أَبَداً، إِنَّما كَانَ عَلَيَّ أَنْ أُخْبِرَكُم حِينَ جَمَعتهُ لِتَقْرَؤوه - وهذا هو الَّذي أشرتُ إليهِ مِن أنَّ حَدِيث الثَّقَلين هو أمرٌ بالرجوعِ إلى المعصومِ فقط، وهذهِ أحاديثهُم وهذا هو دينُ العترة لا شأنَ لي بالـمَذْهَب الطوسي..