الصادق عليه السلام: أوّل مَن قاس إبليس واستكبر والاستكبار هو أوّل معصيةٍ عُصيَ اللهُ بها...
- طول المقطع : 00:08:19
- مقطع من برنامج : قرآنهم 9 - سورة الاعراف ج 6
وصف للمقطع
مقطع من برنامج قرٱنهم ح 8
http://almawaddah.be/posts.php?postId=325
[تفسير القمّي]
■ الحديث في أجواء قصّة أبينا آدم وأمّنا حوّاء.. قال الصادق "عليه السلام": (فأوّل مَن قاس إبليس واستكبر والاستكبار هو أوّل معصيةٍ عُصيَ اللهُ بها، قال: فقال إبليس: يا ربّ اعْفِني مِن السجود لآدم، وأنا أعبُدكَ عبادةً لم يعبدكَ بها مَلَكٌ مُقرّب ولا نبيٌّ مُرسل. قال الله تبارك وتعالى: لا حاجةَ لي إلى عبادتك، إنَّما أُريدُ أن أُعبَد مِن حيثُ أُريد لا مِن حيثُ تُريد، فأبى أن يسجد، فقال الله تعالى: {فأخرج منها فإنّك رجيم وإنّ عليك لعنتي إلى يوم الدين} فقال إبليس: يا ربّ كيف وأنتَ العَدْل الذي لا تجور، فثواب عملي بطُل؟ قال: لا. ولكن اسأل مِن أمْر الدُنيا ما شئتْ ثوابا لعملك فأعطيتك فأول ما سأل البقاء إلى يوم الدين، فقال الله: قد أعطيتُك، قَال: سَلّطني عَلى وُلْد آدم، قال: قد سَلّطتك، قال: أجرني منهم مَجرى الدم في العُروق، قال: قد أجريتك، قال: لا يُولد لهم ولد إلّا ويلد لي اثنان، وأراهم ولا يَروني وأتصوّر لهم في كلّ صُورة ٍشئتْ، فقال: قد أعطيتك، قال: يا ربّ زدني، قال: قد جَعلتُ لكَ ولذُريّتكَ في صُدورهم أوطاناً، قال: ربّ حسبي، فقال إبليس عند ذلك: {فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلّا عبادكَ منهم المُخلَصين ثُمّ لآتينَّهم مِن بين أيديهم ومِن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجدُ أكثرهم شاكرين})
● قول الرواية : (فأوّل مَن قاس إبليس واستكبر) وكأن القياس والاستكبار يأتيان معاً.. وهذا يُمكن أن نتلمّسه في علماء الدين عبر التأريخ : (القياس والاستكبار) (إنّ للعلم طُغياناً كطغيان المال، وإنّ مِن العلماء جَبابرة..) كما يقول "صلّى الله عليه وآله" يعني هناك علماء طواغيت.
● قول الله تعالى لإبليس (إنَّما أُريدُ أن أُعبَد مِن حيثُ أُريد لا مِن حيثُ تُريد، فأبى أن يسجد) هذهِ مُشكلةُ المُخالفين معَ آل محمّد.. يُريدون أن يتقرّبوا إلى الله مِن حيثُ هم يُريدون.. النبيّ جعل لهم علياً الباب الذي منه يدخلون إلى الله.. هم ذهبوا فصنعوا لهم أبواب..!
المُشكلة هي هي عند علماء الشيعة.. النبيّ اشترط عليهم في بيعة الغَدير أن يأخذوا تَفسير القُرآن مِن عليّ، فذهبوا إلى غَيره، وهذه تفاسيرهم موجودة في المكتبات تشهدُ بذلك.. فلا علاقة فيها بعليّ وآل عليّ..!