الصادق عليه السلام: سمّانا الله في كتابهِ بأحسن الأسماء وكنّى عن أسماء أعداءنا في أبغضِ الأسماء
- طول المقطع : 00:09:15
وصف للمقطع
مقطع من برنامج [ قـرآنـهـم ] الحلقة ( 19 )
■ وقفة عند حديث الإمام الصادق مع داود الرقي في [تفسير البرهان: ج1] والذي يُعطينا قاعدة قرآنية يُبيّنها الإمام "عليه السلام"
(عن داود بن كثير قال: قلت لأبي عبد الله أنتم الصلاة في كتاب الله عزَّ وجل؟ وأنتم الزكاة؟ وأنتم الحج؟ فقال: يا داود نحنُ الصَلاةُ في كتابِ الله عزّ وجل ونحنُ الزكاة، ونحنُ الصيام، ونحنُ الحجّ، ونحنُ الشهْر الحرام، ونحنُ البلد الحرام، ونحنُ كعبةُ الله، ونحنُ قِبلةُ الله، ونحنُ وجهُ الله، قال الله تعالى: {فَأينما تُولّوا فثمَّ وجْه الله}. ونحنُ الآياتُ ونحن البينات، وعدوّنا في كتابُ الله عزّ وجلّ الفحشاءُ والمُنكر والبغي والخَمْر والمَيسر والأنصابُ والأزلام والأصنام والأوثان والجبتُ والطاغوتُ والمِيتةُ والدم ولحمُ الخِنزير،
يا داود إنَّ الله خَلَقنَا وأكرمَ خَلْقنا وفَضَّلَنا وجَعَلنا أُمناءه وحَفَظَتهُ وخزّانهُ على ما في السماوات وما في الأرض، وجعلَ لنا أضداداً وأعداءً فسمّانا في كتابهِ وكنّى عن أسمائنا بأحسن الأسماء وأحبّها إليه تكنيةً عن العدوّ أي إخفاءً عن العدو وسمّى أضدادنا وأعداءنا في كتابه وكنّى عن أسمائهم وضربَ لهم الأمثال في كتابهِ في أبغضِ الأسماء إليهِ وإلى عبادهِ المُتّقين). الرواية هنا لا تُريد أن تحصر أسماء أهل البيت بهذه الأسماء.. فقد ورد في كتاب "الّلوامع النورانية" أكثر من ألف اسم لهم "صلواتُ الله عليهم" وحتّى هذا العدد ليس حصراً لأسمائهم.. فهناك الكثير من الروايات لم تصل إلينا. ● قول الإمام (نحنُ الصَلاةُ في كتابِ الله، ونحنُ الزكاة، ونحنُ الصيام، ونحنُ الحجّ...) هذه الأسماء هي على نحو الحقيقة في طبقة الإشارة. ● كلّ العناوين الدالة على الحُسن والجمال هي من أسمائهم "صلوات الله عليهم" وكُلّ العناوين الدالّة على القُبح والمُنكر هي مِن عناوين أعدائهم، هذا إذا كان في الأوصاف.. ولكن في الأسماء كذلك، كما يقول أمير المؤمنين في خُطبه الافتخارية: (أنا آدم، أنا نوح، أنا موسى، أنا عيسى، أنا إبراهيم، أنا الخِضر..) كذاك فرعون والسامري وعاد وثمود وبقية الأسماء.. هي في أعدائهم.. هذه القضية واضحة والروايات الشريفة تحدّثت عن ذلك. فالسامري وقارون وهامان وفرعون والبقيّة الباقية هي من أسماء أعدائهم.. صحيح أنّ فرعون هو اسمٌ لشخص كان في زمان موسى، ولكن القُرآن في طبقةِ الإشارة يُشير إلى أعدائهم. فرعون في طبقة العبارة هو "فرعون موسى"، وفي طبقة الإشارة هو اسمٌ لعُتاة أعدائهم، وكذلك هذا العنوان: عاد وثمود.. عاد وثمود هي عناوين لأعدائهم
العنوان | الطول | روابط | البرنامج | المجموعة | الوثاق |
---|