الصدّيقة فاطمة عليها السلام: جعلَ اللهُ إمامتَنا أماناً للفُرقة...
عوالم العلوم

الصدّيقة فاطمة عليها السلام: جعلَ اللهُ إمامتَنا أماناً للفُرقة

وصف للمقطع

مقطع من برنامج دليل المسافر ح59
 خُطبةُ الصدّيقة الكُبرى “صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليها”
● وقفة عند مُقتطفات مِن خُطْبةِ الصدّيقةِ الكُبرى في كتابِ [عوالم العلوم.. عوالم فاطمة: ج1] في صفحة 659 وما بعدها.. تقولُ الصدّيقة الكُبرى “صلواتُ اللهِ عليها” في خُطبتها الشريفة: (فجعلَ اللهُ الإيمانَ تطهيراً لكم مِن الشِرْك، والصلاةَ تَنزيهاً لكم عن الكِبْر…). 
• إلى أن تقول “صلواتُ اللهِ عليها” في صفحة 660: (وطاعتنا نظاماً للملّة، وإمامتَنا أماناً للفُرقة، والجهاد عزّاً للإسلام..). • هُنا حين تقولُ الصدّيقةُ الكُبرى “صلواتُ اللهِ عليها”: (وطاعتنا نظاماً للملّة) تتحدّثُ عن مَن..؟! تتحدّثُ عن مُحمّدٍ وعليٍّ وعن نفسها بالدرجةِ الأولى وعن حسنٍ وحُسين.. إنّهم أصحابُ الكساء.. ولِذا فهي التي يرضى اللهُ لِرضاها ويغضبُ لِغضبها.. وهذا هُو النظامُ للمِلّةِ في طاعتها.. والمِلّةُ هي العقيدة، هي الشريعة، هي الدين.. كُلُّ هذهِ المضامين يُمكنُ أن تكونَ تحتَ عُنوان المِلّة. • الطاعةُ في ديننا، في عقيدتنا هي للهِ ولِرسولهِ ولأولي الأمر.. إنّها الإمامةُ الإلهيّة. 
• فاطمة مِن أُولي الأمر، فاطمةُ مِن أصحاب المُلْك، المُلْكُ الذي هُو الطاعةُ المفروضة، المُلكُ الذي هُو الإمامةُ وتقدَّم الحديثُ عن ذلك في الحلقةِ الماضية. • (وطاعتنا نظاماً للملّة) الطاعةُ تجبُ على الأُمّةِ باتّجاهِ مَن..؟! طاعةُ مُحمّدٍ وعليٍّ وفاطمة وأولادِ عليٍّ وفاطمة مِن المجتبى إلى القائم.. هؤلاء هُم الذين تَجبُ طاعتُهم فقط. ربّما تُوجَد عناوين لِوجوب الطاعةِ في التفرّع عن طاعةِ هؤلاء.. لكنّنا لا نَتحدّثُ عن الطاعاتِ المُتفرّعة، نتحدّثُ عن الطاعةِ الأصْل هُنا، والصدّيقةُ الكُبرى تتحدَّثُ عن الطاعةِ الأصْل هُنا.. إنّها تتحدَّثُ عن طاعةِ مُحمَّدٍ وعليٍّ وطاعتها. 
•قولها: (وإمامتَنا أماناً للفُرقة) إنّها تتحدّثُ عن إمامةِ مُحمَّدٍ وعليٍّ وعن إمامتها “صلواتُ اللهِ عليها”.. الكلامُ واضحٌ ولا يَحتاجُ إلى استدلالٍ كثير. • الأصْلُ في الإمامةِ مُحمّدٌ وعليٌّ وفاطمة.. ويتفرّعُ عن أئمةِ الأئمةِ إمامةُ أئمتِنا مِن المُجتبى إلى القائم. • — بعد هذا بجمل قليلة تقول “صلواتُ اللهِ عليها” في خُطبتها: (أيُّها الناس! اعلموا أنّي فاطمة وأبي مُحمّد “صلَّى الله عليه وآله”، أقول عَوداً وبدواً، ولا أقولُ ما أقول غَلَطا، ولا أفعلُ ما أفعلُ شَطَطا..). •  قولها: (ولا أقولُ ما أقول غَلَطا، ولا أفعلُ ما أفعلُ شَطَطا) لأنَّ طاعتها نظامٌ للملّة ولأنَّ إمامتها التي هي العِصمةُ أمانٌ للفرقة.

المجموع :2701