الصَّادق عليه السلام: المقصّرة جَحَدُونَا بَغيَاً عَلَينَا وَحَسَداً لَنَا
  • طول المقطع : 00:20:28
وصف للمقطع


• وقفةٌ عند رواية طويلة مُفصَّلة نقلها لنا المفضَّلُ بنُ عمر عن إمامنا الصَّادق، من (مجموعةِ عوالـمِ الإمام المهديّ، ج5)، صفحة (60) الروايةُ: عَن المفضَّلِ بنِ عُمر عن صادقِ العترة الطاهرة: يَا مُفَضَّل، الـمُقَصِّرةُ هُم الَّذِين هَدَاهُم الله إِلَى فَضلِ عِلْمِنَا – يعني هم من الشيعة فهذا التعبيرُ لا يقالُ عن النَّواصبِ والمخالفين – يَا مُفَضَّل، الـمُقَصِّرةُ هُم الَّذِين هَدَاهُم الله إِلَى فَضلِ عِلْمِنَا وَأَفْضَى إِلَيهِم سِرَّنا – قطعاً كُلٌّ بحسبهِ – فَشَكُّوا فِينَا وَأَنْكَرُوا فَضْلَنَا وَقَالُوا لَم يَكُن اللهُ لِيُعْطِيَهُم سُلْطَانَهُ وَقُدْرَتَه – إنَّما هم من أمثالنا يَفضلون علينا ببعضِ الأوصاف وهذا هو منطقُ مراجع النَّجف، لأنَّهم يُنكرون الأحاديث الَّتي تُثبت المقاماتِ الغيبية الإلهيَّة لِمُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّد..
• صفحة (61)، يقول إمامنا الصَّادقُ صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه: وَالـمُقَصِّرةُ نَدْعُوهُم إِلَى الإِلْحَاقِ بِنَا – أن يلتحقوا بنا – وَالإِقْرَارِ بِمَا فَضَّلَنَا اللهُ بِه فَلا يَثبُتُوا وَلَا يَسْتَجِيبُوا وَلا يَرجِعُوا وَلا يَلحَقُوا بِنَا – لماذا؟ – لأنَّهُم لَمَّا رَأونَا نَفعَلُ أَفْعَالَ النَبِيِّينَ قَبْلَنَا مِمَّا ذَكَرَهُم اللهُ فِي كِتَابِه وَقَصَّ قَصَصَهُم وَمَا فَرَضَ إِلَيهِم مِن قُدْرَتِهِ وَسُلْطَانِهِ حَتَّى خَلَقُوا وَأَحْيوا وَرَزَقُوا وَأَبْرَأوا الأَكْمَه وَالأَبْرَصَ وَنَبَّئوا النَّاسَ بِمَا يَأكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ وَيَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِهِم وَيَعْلَمُونَ مَا كَانَ وَمَا يَكُونُ إِلَى يَومِ القِيَامَةِ بِإِذْنِ الله – مراجعُ النَّجفِ ماذا قالوا؟ إنَّهم المقصِّرون – وَسَلَّمُوا إِلَى النَبِيِّينَ أَفْعَالَهُم وَمَا وَصَفَهُم الله وَأَقَرَّوا لَهُم بِذَلِك وَجَحَدُونَا بَغيَاً عَلَينَا وَحَسَداً لَنَا عَلَى مَا جَعَلَهُ اللهُ لَنَا وَفِينَا مِمَّا أَعْطَاهُ الله لسَائِرِ النَبِيِّين وَالـمُرْسَلِينَ وَالصَّالِحِينَ وَازْدَادَنَا مِن فَضْلِهِ مَا لَم يُعْطِهِم إِيَّاه وَقَالُوا – مَن؟ المقصِّرة – مَا أُعْطِي النَبِيُّون مِن هَذِهِ القُدرَةِ الَّتي أَظْهَرُوهَا إِنَّما صَدَّقْنَاهَا وَأَقْرَرْنَا بِهَا لَهُم لأنَّ الله أَنْزَلَها فِي كِتَابِه – الإمام يُعلِّق يقول: وَلَو عَلِمُوا وَيحَهُم أنَّ الله مَا أَعْطَانَا مِن فَضلِهِ شَيئَاً إِلَّا أَنْزَلَهُ فِي سَائِرِ كُتُبِهِ وَوَصَفَنا بِه – لكنَّهم لا يأخذون تفسير القُرآنِ من عليٍّ وآلِ عليّ، أنكروا الأحاديث التفسيرية فكيف يعرفون الحقائق؟! وذهبوا ويركضون وراء النَّواصب، هذا واقعُ حوزة النَّجفِ أو لا؟! هؤلاءِ هم المقصِّرة الَّذين يقولُ عنهم إمامنا الصَّادق من أنَّهم حسدونا ومن أنَّهم أعداؤنا – وَلَو عَلِمُوا وَيحَهُم أنَّ اللهَ مَا أَعْطَانَا مِن فَضلِهِ شَيئَاً إِلَّا أَنْزَلَهُ فِي سَائِرِ كُتُبِهِ وَوَصَفَنا بِه وَلَكِنَّ أَعْدَاءنَا لَا يَعْلَمُون وَإِذَا سَمِعُوا فَضْلَنَا أَنْكَرُوه وَصَدُّوا عَنه وَاسْتَكْبَروا

المجموع :2701