الغزالي ينقل عن حسن البنّا بعد فشلِه : ليس لنا في السياسة حظ
  • طول المقطع : 00:14:13
وصف للمقطع

مقطع من برنامج [ السرطان القطبيُّ الخبيث في ساحة الثقافة الشيعيّة الحلقة 9 ]
✤ وقفة عند كتاب [موقف الأزهر الشريف وعلمائه الأجلّاء من جماعة الأخوان دراسة تأريخيّة وثائقيّة] للمؤلّف حسين القاضي الباحث في الحركات الإسلامية .. في صفحة 173.. هناك كلام للشيخ محمّد الغزالي وهو مِن أقطاب الأخوان، ومِن أكثر الناس معرفةً بحسن البنّا.
يقول الشيخ محمّد الغزالي: (القدر جعلني ألقى البنّا قبل أن يُقتل بيومين، وكنتُ أسكن في درب سعادة، ومشيت إلى ناحية الاتّجاه القِبلي، فإذا الأستاذ البنّا من درب الجماميز ذاهب إلى دار الشبّان المُسلمين، فقابلتهُ واحتضنته وكأنّني احتضنتُ شماعة ملابس، فأصبح نحيفاً جدّاً، فأين الجسم؟! فأحسّ فزعي، فقال لي: كيف حال إخوانك؟ وقال لي أسماء المُعتقلين اسماً اسماً، ثُمّ قال لي الكلمة التي ذكرتُها في بعض كُتبي: 
"ليس لنا في السياسة حظ، ولو اسقبلتُ مِن أمري ما استدبرتُ لعدتُ بالأخوان إلى أيّام المأثورات".. وهذه تُعطي فِكرة إلى التّيارات التي فُرضتْ على الجماعة، للاشتغال بالسياسة، فكانت تيّارات عاصفة)
● هذه الكلمة لحسن البّنا (ليس لنا في السياسة حظ..) قالها بعد أن فشل.. فهو يتحدّث فيها عن فشلِه، وعن ندمه، ويكشف عن أنّ الذي مرّ مِن التهويل في خِطاباتهِ وفي أحاديثهِ كان ضلالاً وكان هُراءً.. لو كان على حقّ لَما وصلَ إلى هذه النتيجة، ولكن لأنّ الرجل كان يعبد نفسه، كان يعبدُ هدفه، وحرّف الدين تمام التحريف.. ومَن سنّ سُنّةً سيّئة فَعليهِ وِزرها ووِزرُ مَن عَمِل بها إلى يوم القيامة، وهذه أوزارهُ وسيّئاتهُ وجرائمهُ وإرهابهُ نشهدهُ كُلّ يوم في كُلّ أصقاع الأرض!
• إذا أردنا أن نقرأ خطاباتهِ وبياناته عن أهميّة السياسة.. فسنجد إنّه جعل الدين سِياسةً، ووظّف الدين لِخدمة السياسة، وجعل السياسة العنوان الأوّل في بياناته.. كان يعدّ الحُكم والسياسة مِن العقائد المهمّة في إسلامه!
● يقول الدكتور محمّد فريد عبد الخالق وكان صديقاً للبنّا، وهو شخصيّة معروفة في الوسط الإخواني يقول: 
(ذات يوم حدّثني الشيخ محمّد الغزالي أنّ البنّا قد حدّثهم في جمعٍ صغير بعد اغتيال النُقراشي، فقال: "لو استقبلت مِن أمري ما استدبرتُ لرجعتُ بكلّ نشاطي وجُهودي مِن حيثُ بدأت أي 1928 أُعلّم الناس والإسلام، وأمّا المكانة السياسيّة والنفوذ الذي وصلتْ إليه الجماعة فإنّي مُتنازل عنه". هذا الكلام ذكرهُ الدكتور محمّد فريد عبد الخالق لجريدة الوطن في حِوار حاورهُ الباحث صلاح الدين حسن.. التأريخ: الإثنين 31 ديسمبر، 2012 العدد 246 الصفحة 12. 
وقد أكّد صحّة نسبتها أي هذهِ الحقائق إلى البنّا الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح في مقابلة لي معهُ صيف 2012 بمكتبهِ في نقابة الأطبّاء، وأكّدها في حوارِ لهُ بقناة الجزيرة القطريّة، كما أكّد صِحّة نسبتها إلى البنّا الأستاذ كمال الهلباوي وهو أيضاً مِن رمز الأخوان في مقاله: البنّا بين الآمالِ والآلام. المصدر: جريدة الشروق. الإثنين 19 سبتمبر 2011.. ويقول الداعية الإسلامي الكبير الحبيب علي الجفري: 
وهذا الكلام سمعتهُ أيضاً مِن سماحة الشيخ بشير الشَقفة عن الشيخ محمّد الحامد مِن علماء حماة، أنّه لقي حسن البنّا في الشهر الأخير قبل استشهاده، وقال له: "يا شيخ محمّد، لو استقبلتُ مِن أمري ما استدبرت لَما أقحمتُ الجماعة في السياسة، ولو قُلتَ لي: ماذا تتمنّى؟ لقُلت: أن أعتكِف في قرية مِن قُرى مِصر على تعليم الِصغار أحكام الدين وتأليف سلسلة مِن الكُتب أُسمّيها: الإسلام كما فهمته".. حوار الحبيب علي الجفري مع جريدة المِصري. اليوم: الأربعاء 30 ديسمبر 2009 العدد 1935 صفحة 11) 
ومثل هذا كثير موجود في الكُتب.. وما أطرحهُ لكم على هذهِ الشاشة هو نماذج فقط.

المجموع :2701