المنطق السُنّي الأعوج في التعامل مع معاوية و محمد بن ابي بكر
  • طول المقطع : 00:04:35
وصف للمقطع

مقطع من برنامج السرطان القطبيُّ الخبيث في ساحة الثقافة الشيعيّة ح 16
● العقل السُنّي محكومٌ بهذه القاعدة وبهذا المنطق الإستحماري:
(أن سيّدنا معاوية رضي الله عنه وأرضاه قتل سيّدنا حِجر بن عدي رضي الله عنه وأرضاه، لأنّه كان على دين سيّدنا عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه).. هذا هو المنطق الذي يحكم العقل السُنّي!!
فهل هذا المنطق ينسجم مع القرآن؟! هل ينسجم مع سُورة التوبة؟! هل أنّ القرآن يُساوي بين القاتل والمقتول؟!
• سُورة التوبة حتّى في الثقافة السُنيّة، تُسمّى بالسورة الفاضحة لأنّها فضحت الصحابة! وقد تحدّثتْ هذه السُورة كثيراً عن فضائح الصحابة.
● نأخذُ مثالاً.. في المنطق السُنّي: 
• أبو بكر ابن أبي قُحافة لا يُقاس بأبي سُفيان.. مع أنّ أبا سُفيان هو مِن الصحابة الأجلّاء عندهم، ولكن رُغم ذلك لا يُقاس أبو سفيان بمنزلة ابن أبي قُحافة.
• ابنةُ أبي بكر بن أبي قُحافة "عائشة" زوجة النبي، وابنةُ أبي سُفيان "أم حبيبة" زوجة النبي أيضاً.. ولكن رُغم ذلك في الثقافة السُنيّة لا يُوجد وجه مُقايسة بين مَنزلة "عائشة"، وبين منزلة "أم حبيبة".
• مُعاوية شقيق "أم حبيبة"، ومحمّد بن أبي بكر هو شقيق "عائشة".. ومُعاوية كان يُقاتل رسول الله "صلّى الله عليه وآله" وهو مِن الطُلقاء، دخل الإسلام رغم أنفهِ مثلما دخل أبوه وأمّه الإسلام.. ومعاوية هو الذي دعا عليه رسول الله أن لا يشبع، ومُعاوية هو الذي لعنه رسول الله، وهو الذي قال عنه رسول الله: إذا رأيتموه على منبري فاقتلوه. (وهذه الروايات موجودة في كُتبهم).
أمّا محمّد بن أبي بكر فقد وُلد في الإسلام، وليس كمُعاوية الذي حارب رسول الله ودخل في الإسلام رغم أنفه.. فلماذا صار مُعاوية خالاً للمُؤمنين؟ ولم يصرْ محمّد بن أبي بكر خالاً للمؤمنين؟!
أليس محمّد بن أبي بكر هو ابنُ أبي بكر، وهو أخٌ لعائشة التي لها ما لها من المنزلة في الثقافة السُنيّة.. بينما مُعاوية بن أبي سُفيان هو أخٌ لأمّ حبيبة التي ليستْ لها تلك المنزلة العالية كعائشة في الثقافة السُنيّة.. فلماذا صار مُعاوية هو خالُ المؤمنين؟! لِماذا لم يُصبح محمّد بن أبي بكر خال المؤمنين؟!
بل إنّ هناك في الجوّ السُنّي مَن يلعن محمّد بن أبي بكر؛ لاعتقادهم بأنّه شارك في قتل عثمان بن عفّان..! (فهذا المنطق منطقٌ أعوج وليس سليم).