الواقفةُ هُم كبارُ مراجع الشيعة زمن الامام الكاظم والامام الرضا عليهما السلام
  • طول المقطع : 00:29:30
وصف للمقطع

برنامج قتلوك يا فاطمة ح29
alqamar.tv
almawaddah.be
حينما نذهبُ إلى ما جاءَ عن إمامنا الكاظم “صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه” في شأنِ الواقفة، وهُم مَجموعةٌ مِن كبار مراجع الشيعة الذين كانتْ الشيعةُ ترجعُ إليهم حينما كان الإمامُ الكاظمُ مُودعاً في السجن وكانت الأموالُ تصِلُ إليهم.. فلمّا قَتلَ هارون العبّاسي إمامنا الكاظم هؤلاء جاءُونا بفكْرةٍ غَريبة وهي أنَّ الإمامَ الكاظم لم يُقتَل، وإنّما غاب وسيعود كي يملأ الأرض قِسطاً وعدلاً، وأنَّ الزعامةَ في غيبتهِ تكونُ لهم، وتبقى الأموالُ والناسُ تحتَ سُلطتهم.. هذا هو الذي حَدَث.
• المُشكلةُ أنَّ كُلَّ رواةِ الحديث تبعوا هؤلاء المراجع إلّا القليل.. وقد ماتَ أكثرُهم على هذهِ العقيدة المُنحرفة الضالّة، وأنكروا إمامةَ الإمامِ الرضا.
• الذين آمنوا بالإمامِ الرضا هُم عامّةُ الشيعة، أمَّا العُلماءُ فقد ذهبوا بذلك الاتّجاه المُنحرف.
• إمامُنا الكاظم كان يرى في منهجهم الخاطىء حتّى أيّام حياتهِ، فكان يقول للبطائني: أنّك أنتَ وأصحابُكَ أشباهُ الحمير.. كما جاء في [رجال الكشّي] في صفحة 403 في سيرةِ عليّ بن أبي حمزة البطائني.. جاءَ فيه أنّهُ كان إمامنا الكاظم يقولُ للبطائني بسبب المنهجيّةِ التي يتّبعُها يقول له: (يا علي أنتَ وأصحابُكَ أشباهُ الحمير) هذا قبل أن يُعلن الوقف، لأنّهم ما كانوا يفهمونَ حديثَ العترة الطاهرة بالشكل الصحيح، ولِذلك قلّبوا الأحاديثَ وحرّفوها وقالوا أنَّ الإمامةَ انتهتْ عند الإمام الكاظم..!
• ● الظروف هي الظروف.. الإمامُ الكاظمُ مُغيّبٌ في السجن، والإمامُ الرضا بِحَسَب منظومة وتنظيم الإمامة، وبِحَسَب نظامِ الإمامِ الصامتْ والناطق فإنَّ الإمام الرضا لا يتدخّل.. الذين يُباشرون أمر الشيعةِ في الفترة التي غابَ فيها إمامُنا الكاظم في السجن هُم البطائني والقندي وأمثالهُما من مراجع الشيعةِ، فتزعّموا الشيعةَ في غيبةِ الإمام الكاظم وجمعوا الأموال، وحينما استُشهِد إمامُنا الكاظم قالوا ما قالوا وأسّسوا منهجاً وطريقةً تراكض إليها جميعُ علماء الشيعةِ آنذاك.. الذين رجعوا إلى الإمامِ الرضا هُم عامّةُ الشيعة.. أمّا أكثرُ الرُواةِ الذين ننقلُ أحاديثهم ماتوا واقفة..! وإنّما ننقلُ أحاديثهم أيّام ما كانوا على المنهج الصحيح.
• ● المنهجيّةُ التي يتّبعها البطائني هي:
• أولاً: هُو باحثٌ عن الزعامة، وهذهِ المُشكلةُ موجودةٌ في كُلّ مراجع الشيعة، يقتلون أنفُسَهُم على الرئاسة ويُورثونها بعد ذلك لأولادهم..! إنّها إمارةٌ ومشيخةٌ.. هذا هو الواقع الذي نحنُ عايشناه ولمسناه.. وأنا أُحدّثكم عن رُؤيتي، وليس بالضرورةِ أن تكون رُؤيتي صحيحةً