آل محمَّد، مالنا وللناس بكم والله نأتم، وعنكم والله نأخذ ولكم والله نُسلِّم
- طول المقطع : 11:16
- مقطع من برنامج : ما بين واقعين واقع الدنيا وواقع الدين ح20 - المذهب الطوسي ج1
وصف للمقطع
روايةٌ جميلةٌ جِدَّاً في (مُختصر البصائر) للحسنِ بنِ سُليمان الحلّي/ طبعةُ مؤسَّسةِ النشر الإسلامي/ قُم المقدَّسة/ الصفحةِ الحاديةِ والثلاثين بعدَ المئتين، الحديثُ التاسعُ والعشرون: بِسَندِهِ، عَن الفُضَيل بنِ يَسَار قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبد اللّه - على الصَّادقِ صلواتُ اللّهِ وسلامهُ عليه - أَنَا وَمُحمَّد بنُ مُسلِم - الفُضَيل بنُ يسار ومُحمَّد بنُ مُسلِم - فَقُلْنَا: مَا لَنَا وَلِلنَّاس - النَّاس يَصنعونَ مَذاهِبهم فليذهبوا بها إلى الجحيم - بِكُمْ وَاللّهِ نَأْتَمّ وَعَنْكُم نَأْخُذ - هذا هو دِينُنا ولا تُوجدُ مَذاهب - وَلَكُمْ وَاللّهِ نُسَلِّم وَمَنْ وَلَيْتُم وَاللّهِ تَوَلَّينَا وَمَنْ بَرِئْتُم مِنْه بَرِئْنَا مِنْه وَمَنْ كَفَفْتُم عَنْه كَفَفْنَا عَنْه - قُلوبُنا بأيديكم تُوالي مِن تُوالون، وتَتبرَّأُ من الَّذينَ تَتبرَّؤونَ مِنهم، وهذهِ القُلوبُ هي هي تَكفُّ عن الَّذينَ تَكفُّونَ عنهُم - فَرَفَعَ الصَّادِقُ - إِمَامُنا جَعْفَر - فَرَفَعَ الصَّادِقُ صَلواتُ اللّهِ عَلَيه يَدَهُ إِلَى السَّمَاء فَقَالَ: وَاللّهِ هَذا هُوَ الحَقُّ الْمُبِين - فأينَ محلُّ إعراب الـمَذَاهبِ هُنا؟!
وهذا هو مَنطِقُ القول البليغ الكامل، الزيارةِ الجامعةِ الكبيرة، صَريحةٌ وواضحةٌ جِدَّاً: فَالرَّاغِبُ عَنْكُم مَارِق، وَاللَّازِمُ لَكُمْ لَاحِق، وَالْمُقَصِّرُ فِي حَقِّكُمْ زَاهِق - الـمَذَاهبُ الَّتي من حولنا وعِبرَ التأريخ مُنذُ بيعة الغدير وإلى يومنا هذا كُلُّ الـمَذَاهِبِ إمَّا هِي راغبةٌ عنهُم وإمَّا هي مُقَصِّرةٌ في حَقِّهم - وَالحَقُّ مَعَكُم وَفِيكُم وَمِنْكُم وَإِلَيْكُم وَأَنْتُم أَهْلُهُ وَمَعْدِنُه - فإنَّ الحقَّ يَدُورُ مَعَكُم حيثما كُنتُم، (عَلِيٌّ مَعَ الحَقّ وَالحَقُّ مَعَ عَلِيٍّ يَدُورُ مَعَهُ حَيثُمَا دَار)، إلى أنْ تَقولَ الزيارةُ الشريفة في قَائمةِ عناوين البراءة إنَّنَي أَبْرأُ وأَبْرأُ: وَمِن كُلِّ وَلِيجَةٍ دُوْنَكُم - هذهِ هي الـمَذَاهِب، وهذهِ هي الرئاساتُ، وهؤلاءِ هُم أصحابُ النظريّات، وهؤلاءِ هُم الَّذينَ في كُلِّ يَومٍ يَخرُج علينا مِنهُم أحدٌ يأتينا بجديدٍ مِن الضلال بعيداً عن المصدرينِ الحقيقيّين؛ عن قُرآنِهم المفسَّرِ بتفسيرهم، وعن حديثهم المفهَّمِ بتفهيمهم صلواتُ اللّهِ عليهم.
هذا هو الَّذي نقرأهُ في القول البليغ الكامل في الزيارة الجامعة الكبيرة: أَشْهَدُ أَنَّ هَذَا سَابِقٌ لَكُم فِيمَا مَضَى وَجَارٍ لَكُم فِيمَا بَقِي - مِن جُملة المعاني الَّتي تُشير إليها هذهِ العبارة: سَعَدَ مَن وَالَاكُمْ وَهَلَكَ مَنْ عَادَاكُمْ وَخَابَ مَنْ جَحَدَكُمْ وَضَلَّ مَنْ فَارَقَكُمْ وَفَازَ مَنْ تَمَسَّكَ بِكُمْ وَأَمِنَ مَنْ لَجَأَ إِلَيْكُمْ وَسَلِمَ مَنْ صَدَّقَكُمْ وَهُدِيَ مَنْ اعْتَصَمَ بِكُمْ مَنْ اتَّبَعَكُمْ فَالْجَنَّةُ مَأْوَاه وَمَنْ خَالَفَكُمْ فَالنَّارُ مَثْوَاه وَمَنْ جَحَدَكُمْ كَافِر وَمَنْ حَارَبَكُمْ مُشْرِك وَمَنْ رَدَّ عَلَيْكُمْ فِي أَسْفَلِ دَرَكٍ مِنَ الجَحِيمْ، أَشْهَدُ أَنَّ هَذَا سَابِقٌ لَكُمْ فِيمَا مَضَى وَجَارٍ لَكُمْ فِيمَا بَقِي وَأَنَّ أَرْوَاحَكُمْ وَنُوْرَكُمْ وَطِينَتَكُمْ وَاحِدَة - وَدِينُكُم واحد، وأنتُم رَقمٌ واحد ليسَ فِيه مِن كُسُور، الكُسُورُ عِندَ غَيرِكُم - طَابَت وَطَهُرَت بَعْضُهَا مِن بَعْض - صلواتُ اللّهِ وسلامهُ على أوَّلِهم وآخِرِهم وعلى شَاهِدِهم وغَائِبِهم وعلى ظَاهِرِهم وبَاطِنِهم وعلى سِرّهِم وعَلانيتِهِم.
المضامينُ واضحةٌ وصريحةٌ جِدَّاً، هذا هو دِينُنا، عِندَكُم شَكٌّ في هذا؟! إذاً من أينَ جاءتنا حوزةُ النَّجفِ وكربلاء في عقائدهم، وفي فَتاواهم، في عِلمِ كَلامِهم، في كُتبِ تَفسيرِهم، مِن أينَ جاءونا بما يُسَمَّى بضروري الدِّين وضروري الـمَذْهب؟! لأنَّهم لَيسوا على هذا الدِّين، هُم على مذهبٍ كبقيَّة الـمَذاهب، هذهِ الـمَذَاهِبُ كُلُّها تَتَّفِقُ على أنّها تعودُ إلى دينٍ واحد وتجعلُ لهذا الدِّينِ أُموراً يقولونَ عنها مِن أنَّها ضروريّاتُ الدِّين إذا ما خرقها الإنسانُ خَرجَ مِن الدِّين، ولِكُلِّ مَذْهَبٍ من هذهِ الـمَذَاهِب الَّتي لا تخرقُ ضروريّات الدِّين لِكُلِّ مَذْهَبٍ خُصوصيَّتهُ الَّتي يُعَبَّرُ عنها بضروري الـمَذْهَب بحيث إذا ما خَرَقهُ فإنَّهُ يخرجُ مِن الـمَذْهَب، فإمَّا أن يكونَ بلا مَذْهَبٍ وإمَّا أن ينتقلَ إلى مَذْهَبٍ آخر، فهذا المنطقُ الضالُّ الَّذي جاءتنا بهِ حوزةُ الطوسي دَلِيلٌ واضحٌ على أنَّهم على مَذْهبٍ كَبقيَّةِ المذاهب وإلَّا فإنَّ الدِّينَ واضحٌ صريح..
وهذا هو مَنطِقُ القول البليغ الكامل، الزيارةِ الجامعةِ الكبيرة، صَريحةٌ وواضحةٌ جِدَّاً: فَالرَّاغِبُ عَنْكُم مَارِق، وَاللَّازِمُ لَكُمْ لَاحِق، وَالْمُقَصِّرُ فِي حَقِّكُمْ زَاهِق - الـمَذَاهبُ الَّتي من حولنا وعِبرَ التأريخ مُنذُ بيعة الغدير وإلى يومنا هذا كُلُّ الـمَذَاهِبِ إمَّا هِي راغبةٌ عنهُم وإمَّا هي مُقَصِّرةٌ في حَقِّهم - وَالحَقُّ مَعَكُم وَفِيكُم وَمِنْكُم وَإِلَيْكُم وَأَنْتُم أَهْلُهُ وَمَعْدِنُه - فإنَّ الحقَّ يَدُورُ مَعَكُم حيثما كُنتُم، (عَلِيٌّ مَعَ الحَقّ وَالحَقُّ مَعَ عَلِيٍّ يَدُورُ مَعَهُ حَيثُمَا دَار)، إلى أنْ تَقولَ الزيارةُ الشريفة في قَائمةِ عناوين البراءة إنَّنَي أَبْرأُ وأَبْرأُ: وَمِن كُلِّ وَلِيجَةٍ دُوْنَكُم - هذهِ هي الـمَذَاهِب، وهذهِ هي الرئاساتُ، وهؤلاءِ هُم أصحابُ النظريّات، وهؤلاءِ هُم الَّذينَ في كُلِّ يَومٍ يَخرُج علينا مِنهُم أحدٌ يأتينا بجديدٍ مِن الضلال بعيداً عن المصدرينِ الحقيقيّين؛ عن قُرآنِهم المفسَّرِ بتفسيرهم، وعن حديثهم المفهَّمِ بتفهيمهم صلواتُ اللّهِ عليهم.
هذا هو الَّذي نقرأهُ في القول البليغ الكامل في الزيارة الجامعة الكبيرة: أَشْهَدُ أَنَّ هَذَا سَابِقٌ لَكُم فِيمَا مَضَى وَجَارٍ لَكُم فِيمَا بَقِي - مِن جُملة المعاني الَّتي تُشير إليها هذهِ العبارة: سَعَدَ مَن وَالَاكُمْ وَهَلَكَ مَنْ عَادَاكُمْ وَخَابَ مَنْ جَحَدَكُمْ وَضَلَّ مَنْ فَارَقَكُمْ وَفَازَ مَنْ تَمَسَّكَ بِكُمْ وَأَمِنَ مَنْ لَجَأَ إِلَيْكُمْ وَسَلِمَ مَنْ صَدَّقَكُمْ وَهُدِيَ مَنْ اعْتَصَمَ بِكُمْ مَنْ اتَّبَعَكُمْ فَالْجَنَّةُ مَأْوَاه وَمَنْ خَالَفَكُمْ فَالنَّارُ مَثْوَاه وَمَنْ جَحَدَكُمْ كَافِر وَمَنْ حَارَبَكُمْ مُشْرِك وَمَنْ رَدَّ عَلَيْكُمْ فِي أَسْفَلِ دَرَكٍ مِنَ الجَحِيمْ، أَشْهَدُ أَنَّ هَذَا سَابِقٌ لَكُمْ فِيمَا مَضَى وَجَارٍ لَكُمْ فِيمَا بَقِي وَأَنَّ أَرْوَاحَكُمْ وَنُوْرَكُمْ وَطِينَتَكُمْ وَاحِدَة - وَدِينُكُم واحد، وأنتُم رَقمٌ واحد ليسَ فِيه مِن كُسُور، الكُسُورُ عِندَ غَيرِكُم - طَابَت وَطَهُرَت بَعْضُهَا مِن بَعْض - صلواتُ اللّهِ وسلامهُ على أوَّلِهم وآخِرِهم وعلى شَاهِدِهم وغَائِبِهم وعلى ظَاهِرِهم وبَاطِنِهم وعلى سِرّهِم وعَلانيتِهِم.
المضامينُ واضحةٌ وصريحةٌ جِدَّاً، هذا هو دِينُنا، عِندَكُم شَكٌّ في هذا؟! إذاً من أينَ جاءتنا حوزةُ النَّجفِ وكربلاء في عقائدهم، وفي فَتاواهم، في عِلمِ كَلامِهم، في كُتبِ تَفسيرِهم، مِن أينَ جاءونا بما يُسَمَّى بضروري الدِّين وضروري الـمَذْهب؟! لأنَّهم لَيسوا على هذا الدِّين، هُم على مذهبٍ كبقيَّة الـمَذاهب، هذهِ الـمَذَاهِبُ كُلُّها تَتَّفِقُ على أنّها تعودُ إلى دينٍ واحد وتجعلُ لهذا الدِّينِ أُموراً يقولونَ عنها مِن أنَّها ضروريّاتُ الدِّين إذا ما خرقها الإنسانُ خَرجَ مِن الدِّين، ولِكُلِّ مَذْهَبٍ من هذهِ الـمَذَاهِب الَّتي لا تخرقُ ضروريّات الدِّين لِكُلِّ مَذْهَبٍ خُصوصيَّتهُ الَّتي يُعَبَّرُ عنها بضروري الـمَذْهَب بحيث إذا ما خَرَقهُ فإنَّهُ يخرجُ مِن الـمَذْهَب، فإمَّا أن يكونَ بلا مَذْهَبٍ وإمَّا أن ينتقلَ إلى مَذْهَبٍ آخر، فهذا المنطقُ الضالُّ الَّذي جاءتنا بهِ حوزةُ الطوسي دَلِيلٌ واضحٌ على أنَّهم على مَذْهبٍ كَبقيَّةِ المذاهب وإلَّا فإنَّ الدِّينَ واضحٌ صريح..