انبهار المغلوب و استخذاؤه أمام الغالب
  • طول المقطع : 00:02:47
وصف للمقطع

مقطع من برنامج [ قـرآنـهـم ] الحلقة ( 18 )
●هناك كثير مِن المُستضعفين يركضون ليل نهار حُفاةً عُراء وراء المُستكبرين مِن دُون أن ينتفعوا شيئاً.. إنّها هيبة الغالب وسطوته، إنّه انبهار المغلوب أو استخذاؤه أمام الغالب، هكذا طبيعة المُجتمعات وحتّى طبيعة الأفراد. قد ينبهر مُجتمع بمجتمع، وقد يستخذي مُجتمع أمام مُجتمع، وشيءٌ مِن هذا موجود في واقعنا الشيعي!
في بدايات عصر الغَيبة الكُبرى ركض علماء الشيعة على الفكر الناصبي انبهاراً به واستخذاءً بين يدي الغالب، وبقيتْ هذه القضّية إلى يومنا هذا في ثقافتنا الشيعية. حيرةٌ عند الشيعي حتّى في بيته يُفكّر إذا ما تكلّم بكلام بين أفراد عائلته يحسب للمُخالفين حساباً.. لابُدّ أن يتكلّم في حدود ما يُرضي المُخالفين وفي حدود ما يكون جواباً مُقنعاً للمُخالفين!
المكتبة الشيعية، الإعلام الشيعي، المنبر الشيعي، المرجعية الشيعية، الأحزاب السياسية الشيعية كلّها تضبط خطواتها على أنغام موسيقى المُخالفين ماذا سيقولون عنّا.. هذا هو ركض المغلوب وراء الغالب، إمّا انبهاراً وإما استخذاءً أو ضعفاً في الشخصية.

المجموع :2701