تَحذِيرٌ مِن النَّقصِ والاشتباه
- طول المقطع : 19:20
- مقطع من برنامج : ما بين واقعين واقع الدنيا وواقع الدين ح20 - المذهب الطوسي ج1
وصف للمقطع
تَحذِيرٌ مِن النَّقصِ والاشتباه.
إنَّني أُحَذِّركُم مِن نَقصِي واشتباهي لأنَّني بصددِ موضوعٍ خطير، هذا الموضوعُ إذا ما استوعبتموهُ ورتَّبتُم عليهِ الأَثر فإنَّهُ سيُقْلِقُ حياتَكُم، سيُزَلْزِلُها، سأحاولُ أنْ أُخَفِّفَ مِن وَطأتهِ إلى الحدِّ المناسب، ولذا لابُدَّ عَلَيَّ أن أُحَذِّرَكُم، أن أُنَبِّهَكُم مِن نَقْصِي واشتباهي.
فَهُناكَ أسبابٌ للنَّقص فِيما أطرَحهُ أسبابٌ مَنطقيَّةٌ وحقيقيَّةٌ وواقعيّة:
السَّببُ الأول: النَّقصُ البشريُّ، الحالةُ البشريَّةُ الَّتي تَحكُمني وتَحكُمُكم، البَشرُ بِضَعفهِ، البشرُ بِغفلتهِ، البشرُ بنسيانهِ، البشرُ بعدمِ انتباههِ..
ثانياً: كثرةُ الكلامِ تُؤدِّي إلى كَثرَةِ الأخطاء، فأنا دائماً أُكْثِرُ الكلام، الموضوعاتُ مُتشعِّبةٌ، الأقوالُ الَّتي أتحدَّثُ عنها كثيرةٌ، المصادرُ مُختلفةٌ، الآراءُ مُتعدِّدةٌ، والنُصوصُ مُتشابهةٌ، تتداخَلُ الأُمور خُصوصاً معَ ضَعفِ الذَّاكِرة الَّذي بدأ يتسرَّبُ لِي كُلَّما تَقدَّمَ بِي العُمْر..
النقطةُ الثالثة: ما تأثَّرتُ بهِ مُنذُ نُعومةِ أظفاري، بثقافةِ المنهج الطوسي، إنَّني نشأتُ على هذا المنهج، نشأتُ في أُسرةٍ على هذا المنهج، ونشأتُ في بيئةٍ على هذا المنهج، وصاحَبْتُ مِن النَّاسِ مَن هُم على هذا المنهج، ودَرستُ على هذا المنهج، ودَرَّستُ على هذا المنهج، ومُشكلتي معَ الكُتُبِ أنَّني ألتَهِمُها التهَامَاً، لقد التهمتُ كُتُبَ هذا المنهج أيَّامَ شِبابي وأيَّامَ صِباي، فتركَت آثارها في طبقة الشعورِ عندي وفي طبقة اللاشعور، طبقةُ الشعورِ إنَّني قادرٌ على تنظيفها وقد نَظَّفتُها، أمَّا طبقةُ اللاشعورِ لا أستطيعُ أن أنُظَفِّها، وإدراكُ الإنسانِ أكثرهُ في طبقة اللاشعور، مُشكلةٌ كبيرةٌ، أُحاولُ أن أُغطِّيَها، أُحاولُ أن أُدَثِّرها لكنَّها تنفلتُ في بعضِ الأحيانِ مِن بَين الأغطيةِ والحُجُب الَّتي وضعتُها عليها فتخرجُ على لِساني من دونِ شعورٍ، هذا هُو واقعُ الإنسان، لذا دائماً أقولُ لَكُم: إنِّي لا أُعطي ضماناً مِن أنَّ الَّذي يصدرُ عَنِّي في برامجي وأحاديثي هو نَقِيٌّ بدرجةِ مِئةٍ بالمئة مِن قذاراتِ ونجاساتِ المنهج الطوسي، تتسرَّبُ نَجاساتُ وقَذاراتُ هذا المنهج في أحاديثي مِن دُونِ عِلمِي، مِن دُونِ شعوري، لأنَّها تُشَكِّلُ مِساحةً كبيرةً مِن طبقة اللاشعورِ عندي، أنا أُعطِيكُم ضَماناً أنَّي أُحاولُ أن أتجنَّبَ قذارةَ المنهج الطوسي النَّجفي الكربلائي بقدرِ ما أستطيع..
النقطةُ الرابعة: أنا أتواصَلُ مَعكُم إعلاميّاً عِبرَ بَثٍّ مُباشر، البثُّ المباشرُ هُو مَجموعةٌ من الضغوطِ على الَّذي يُمارسهُ خُصوصاً إذا كانَ البرنامجُ كهذا البرنامج، كبرامجي بشكلٍ عام موضوعاتٌ بِكْر، مَسائلُ شَائكة، مَطالِبٌ عَقائديّةٌ مُعقَّدة، كلامٌ يفتحُ على كلام، البثُّ المباشرُ عبارةٌ عن مجموعةٍ من الضغوط، مِن ضُغوطِ التقنيّات الإعلاميّة، ومِن الضُغوط الشَّخصيَّةِ وما يرتبطُ بتفاصيلِ البرنامج الَّذي يُبث، خصوصاً إذا كانَ جَادَّاً وهُناكَ الَّذينَ يُراقبون؛
- الَّذينَ يُراقِبونَ لأجلِ الانتفاع فلابُدَّ أن أكونَ حريصاً على أن أُقَدِّم لَهُم الشيء الَّذي يَنتفعونَ به.
- وهُناكَ الَّذينَ يُراقبونني كي يَتصيّدوا خطأً، اشتباهاً، مُشكلةً، لأجلِ أن يُطَبِّلوا بها في وسائل الإعلام.
وهُناكَ وهُناك..
النقطةُ الخامسة: نَحنُ في عصر الغَيْبَةِ، وعصرُ الغَيْبةِ يكونُ فيهِ إيمانُنا ناقصاً، حينما يكونُ الإيمانُ ناقصاً هذا يعني أنَّ المعرفةَ نَاقِصةٌ.
في كِتابِ (زَيدٍ الزَرَّاد)، مِن كُتُبنا القديمة، مِن الأصول الَّتي أُلِّفَت زمانَ أئمَّتِنا صلواتُ اللّهِ وسلامهُ عليهِم أجمعين، هذهِ المجموعةُ مِن أصولِ أصحابِنا القُدَماء؛ (الأصولُ الستَّة عشر)، الطبعةُ الَّتي حقَّقها ضياءُ الدين المحمودي/ الطبعةُ الأولى/ 1423 هجري قمري/ دارُ الحديث/ قم المقدَّسة/ الصفحةِ السابعةِ والعشرين بعدَ المئة/ الحديثُ العشرون؛ زَيدٌ يَقول: قُلْتُ لِأبِي عَبد اللّه - لإمامِنا الصَّادقِ صلواتُ اللّهِ عليه - نَخْشَى أَنْ لَا نَكُونَ مُؤْمِنِين، إمامُنا الصَّادِقُ قَالَ لَهُ: ولِمَا ذَاك؟ زَيدٌ يَقُول: فَقُلتُ: وَذَلِكَ أَنَّا لَا نَجِدُ فِيْنَا مَنْ يَكُونُ أَخُوهُ عِنْدَهُ آثَرَ مِنْ دِرْهَمهِ وَدِيْنَارِه، وَنَجِدُ الدِّيْنَارَ وَالدِّرْهَمَ آثَرَ عِنْدَنَا مِن أَخٍ قَدْ جَمَعَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ مُوَالَاةُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِين صَلواتُ اللّهِ عَلَيه، فَقَالَ - إمامُنا الصَّادِق - كَلَّا إِنَّكُم مُؤْمِنُون، وَلَكِن لَا يَكْمُلُ إِيَمَانُكُم حتَّى يَخْرُجَ قَائِمُنا - فنحنُ فِي زمانِ الغَيْبَةِ إيمانُنَا ناقصٌ - فَعِنْدَهَا يَجْمَع اللّهُ أَحْلَامَكُم فَتَكُونُونَ مُؤْمِنِينَ كَامِلِين وَلَوْ لَم يَكُن فِي الأَرْضِ مُؤْمِنِينَ كَامِلِين إِذَاً لَرَفَعَنَا اللّهُ إِلَيْه - هذا يعني أنَّ في الأرضِ مُؤمِنينَ كَامِلين لكنَّ عِدَّتهم قَلِيلة، هُم خَواصُّ أصحابِ القائمِ صلواتُ اللّهِ وسلامهُ عليه.
إنَّني أُحَذِّركُم مِن نَقصِي واشتباهي لأنَّني بصددِ موضوعٍ خطير، هذا الموضوعُ إذا ما استوعبتموهُ ورتَّبتُم عليهِ الأَثر فإنَّهُ سيُقْلِقُ حياتَكُم، سيُزَلْزِلُها، سأحاولُ أنْ أُخَفِّفَ مِن وَطأتهِ إلى الحدِّ المناسب، ولذا لابُدَّ عَلَيَّ أن أُحَذِّرَكُم، أن أُنَبِّهَكُم مِن نَقْصِي واشتباهي.
فَهُناكَ أسبابٌ للنَّقص فِيما أطرَحهُ أسبابٌ مَنطقيَّةٌ وحقيقيَّةٌ وواقعيّة:
السَّببُ الأول: النَّقصُ البشريُّ، الحالةُ البشريَّةُ الَّتي تَحكُمني وتَحكُمُكم، البَشرُ بِضَعفهِ، البشرُ بِغفلتهِ، البشرُ بنسيانهِ، البشرُ بعدمِ انتباههِ..
ثانياً: كثرةُ الكلامِ تُؤدِّي إلى كَثرَةِ الأخطاء، فأنا دائماً أُكْثِرُ الكلام، الموضوعاتُ مُتشعِّبةٌ، الأقوالُ الَّتي أتحدَّثُ عنها كثيرةٌ، المصادرُ مُختلفةٌ، الآراءُ مُتعدِّدةٌ، والنُصوصُ مُتشابهةٌ، تتداخَلُ الأُمور خُصوصاً معَ ضَعفِ الذَّاكِرة الَّذي بدأ يتسرَّبُ لِي كُلَّما تَقدَّمَ بِي العُمْر..
النقطةُ الثالثة: ما تأثَّرتُ بهِ مُنذُ نُعومةِ أظفاري، بثقافةِ المنهج الطوسي، إنَّني نشأتُ على هذا المنهج، نشأتُ في أُسرةٍ على هذا المنهج، ونشأتُ في بيئةٍ على هذا المنهج، وصاحَبْتُ مِن النَّاسِ مَن هُم على هذا المنهج، ودَرستُ على هذا المنهج، ودَرَّستُ على هذا المنهج، ومُشكلتي معَ الكُتُبِ أنَّني ألتَهِمُها التهَامَاً، لقد التهمتُ كُتُبَ هذا المنهج أيَّامَ شِبابي وأيَّامَ صِباي، فتركَت آثارها في طبقة الشعورِ عندي وفي طبقة اللاشعور، طبقةُ الشعورِ إنَّني قادرٌ على تنظيفها وقد نَظَّفتُها، أمَّا طبقةُ اللاشعورِ لا أستطيعُ أن أنُظَفِّها، وإدراكُ الإنسانِ أكثرهُ في طبقة اللاشعور، مُشكلةٌ كبيرةٌ، أُحاولُ أن أُغطِّيَها، أُحاولُ أن أُدَثِّرها لكنَّها تنفلتُ في بعضِ الأحيانِ مِن بَين الأغطيةِ والحُجُب الَّتي وضعتُها عليها فتخرجُ على لِساني من دونِ شعورٍ، هذا هُو واقعُ الإنسان، لذا دائماً أقولُ لَكُم: إنِّي لا أُعطي ضماناً مِن أنَّ الَّذي يصدرُ عَنِّي في برامجي وأحاديثي هو نَقِيٌّ بدرجةِ مِئةٍ بالمئة مِن قذاراتِ ونجاساتِ المنهج الطوسي، تتسرَّبُ نَجاساتُ وقَذاراتُ هذا المنهج في أحاديثي مِن دُونِ عِلمِي، مِن دُونِ شعوري، لأنَّها تُشَكِّلُ مِساحةً كبيرةً مِن طبقة اللاشعورِ عندي، أنا أُعطِيكُم ضَماناً أنَّي أُحاولُ أن أتجنَّبَ قذارةَ المنهج الطوسي النَّجفي الكربلائي بقدرِ ما أستطيع..
النقطةُ الرابعة: أنا أتواصَلُ مَعكُم إعلاميّاً عِبرَ بَثٍّ مُباشر، البثُّ المباشرُ هُو مَجموعةٌ من الضغوطِ على الَّذي يُمارسهُ خُصوصاً إذا كانَ البرنامجُ كهذا البرنامج، كبرامجي بشكلٍ عام موضوعاتٌ بِكْر، مَسائلُ شَائكة، مَطالِبٌ عَقائديّةٌ مُعقَّدة، كلامٌ يفتحُ على كلام، البثُّ المباشرُ عبارةٌ عن مجموعةٍ من الضغوط، مِن ضُغوطِ التقنيّات الإعلاميّة، ومِن الضُغوط الشَّخصيَّةِ وما يرتبطُ بتفاصيلِ البرنامج الَّذي يُبث، خصوصاً إذا كانَ جَادَّاً وهُناكَ الَّذينَ يُراقبون؛
- الَّذينَ يُراقِبونَ لأجلِ الانتفاع فلابُدَّ أن أكونَ حريصاً على أن أُقَدِّم لَهُم الشيء الَّذي يَنتفعونَ به.
- وهُناكَ الَّذينَ يُراقبونني كي يَتصيّدوا خطأً، اشتباهاً، مُشكلةً، لأجلِ أن يُطَبِّلوا بها في وسائل الإعلام.
وهُناكَ وهُناك..
النقطةُ الخامسة: نَحنُ في عصر الغَيْبَةِ، وعصرُ الغَيْبةِ يكونُ فيهِ إيمانُنا ناقصاً، حينما يكونُ الإيمانُ ناقصاً هذا يعني أنَّ المعرفةَ نَاقِصةٌ.
في كِتابِ (زَيدٍ الزَرَّاد)، مِن كُتُبنا القديمة، مِن الأصول الَّتي أُلِّفَت زمانَ أئمَّتِنا صلواتُ اللّهِ وسلامهُ عليهِم أجمعين، هذهِ المجموعةُ مِن أصولِ أصحابِنا القُدَماء؛ (الأصولُ الستَّة عشر)، الطبعةُ الَّتي حقَّقها ضياءُ الدين المحمودي/ الطبعةُ الأولى/ 1423 هجري قمري/ دارُ الحديث/ قم المقدَّسة/ الصفحةِ السابعةِ والعشرين بعدَ المئة/ الحديثُ العشرون؛ زَيدٌ يَقول: قُلْتُ لِأبِي عَبد اللّه - لإمامِنا الصَّادقِ صلواتُ اللّهِ عليه - نَخْشَى أَنْ لَا نَكُونَ مُؤْمِنِين، إمامُنا الصَّادِقُ قَالَ لَهُ: ولِمَا ذَاك؟ زَيدٌ يَقُول: فَقُلتُ: وَذَلِكَ أَنَّا لَا نَجِدُ فِيْنَا مَنْ يَكُونُ أَخُوهُ عِنْدَهُ آثَرَ مِنْ دِرْهَمهِ وَدِيْنَارِه، وَنَجِدُ الدِّيْنَارَ وَالدِّرْهَمَ آثَرَ عِنْدَنَا مِن أَخٍ قَدْ جَمَعَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ مُوَالَاةُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِين صَلواتُ اللّهِ عَلَيه، فَقَالَ - إمامُنا الصَّادِق - كَلَّا إِنَّكُم مُؤْمِنُون، وَلَكِن لَا يَكْمُلُ إِيَمَانُكُم حتَّى يَخْرُجَ قَائِمُنا - فنحنُ فِي زمانِ الغَيْبَةِ إيمانُنَا ناقصٌ - فَعِنْدَهَا يَجْمَع اللّهُ أَحْلَامَكُم فَتَكُونُونَ مُؤْمِنِينَ كَامِلِين وَلَوْ لَم يَكُن فِي الأَرْضِ مُؤْمِنِينَ كَامِلِين إِذَاً لَرَفَعَنَا اللّهُ إِلَيْه - هذا يعني أنَّ في الأرضِ مُؤمِنينَ كَامِلين لكنَّ عِدَّتهم قَلِيلة، هُم خَواصُّ أصحابِ القائمِ صلواتُ اللّهِ وسلامهُ عليه.
العنوان | الطول | روابط | البرنامج | المجموعة | الوثاق |
---|