تزكية سيّد قطب و ثناؤه على نفسهُ بكلمات يَعجبُ لها المرءُ !!... شعور بالنقص
- طول المقطع : 00:08:01
وصف للمقطع
مقطع من برنامج [ السرطان القطبيُّ الخبيث في ساحة الثقافة الشيعيّة الحلقة 13 ]
■ وقفة أخرى عند كتاب [سيّد قطب ناقداً] لأحمد محمّد البدوي
يقول في الصفحة 6 والحديث عن سيّد قُطب:
(وأثناء دراسته في دار العلوم قدّم مُحاضرته التي طُبعتْ في كتاب [مُهمّة الشاعر في الحياة] وتُطلعُنا على مَوقفين: ولاؤه المُلتزم بمفاهيم نقد الشِعر عند العقّاد ومرّ هذا الكلام واعتزازه بنفسه حتّى لا يجدُ حرجاً في الاستشهاد بشعره الخاصّ في مقام الإستدلال، وفي ذلك إشادةٌ بالنفس وتزكيةٌ لها..). هذا شعور بالنقص.. فنُقّاد الأدب حينما يتناول نصّاً شِعريّاً أو نصّاً أدبيّاً أو كتاباً مِن الكُتب بالتحليل والتقييم والنقد لا يأتون بأشعارهم وبكتبهم نموذجاً للحالة المثالية الأدبية وإنّما يتناولون أشعار ونتاج الشعراء والأدباء الآخرين.
■ وقفة عند كتاب آخر لأحمد محمّد البدوي عنوانه [سيّد قطب].
قراءة سُطور مِن هذا الكتاب تحت عنوان: تزكية الشاعر لنفسه) يقول فيها:
(رأينا سيد قطب منذُ كتابه الأوّل [مُهمة الشاعر في الحياة] يحرص على التمثيل بشعره والانتصار لهُ تحت اسم: شاعر ناشئ، ولمّا جادل مندور أديب مصري كان معاصراً لسيّد قطب حول مسألة الشعر المَهموس ساق نموذجاً مِن نثرهِ، وسبق أن قال عنه زكريا إبراهيم وهو أيضاً ناقد أدبي قال عن سيّد قطب راح يثني على نفسهُ بكلمات يَعجبُ لها المرءُ عجباً يستنفذ كُلّ عجب، وفي كتابه النقد الأدبي يتحدّث عن المقالة والقصيدة والخاطرة، فيسوق نماذج مِن أعماله في معرض التمثيل للمقالة فيقول: يقول المؤلّف بعنوان: منهج الأدب الإسلامي، وحين يتكلّم عن البحث يقول: فهذا الكتاب مثلاً هو بحثٌ عن النقد الأدبي، أي أنّ نموذجه للبحث هو كتابه..)
وهكذا يستمرّ في كلامه، وكُلّ هذا يكشف عن أمرين:
• الأمر الأول: شعور بالنقص، وشعور مِن أنّه لم ينلْ حقّه لأنّه يرى في نفسه أنّه الأفضل، لذلك هو يُريد أن يُعطي لنفسه حقّه من التفرّد والتسيّد!
• الأمر الثاني: أنّ هذا يكشف عن نقصٍ في نتاجه الأدبي، وإلّا لَما جاء به واستدلّ به.. لأنّه يُريد أن يُبعد الإثارات التي يُثيرها الآخرون على نصوصه الأدبية.