تسألون عن مصدر اللّحوم و لا تسألون عن مصدر العلوم؟؟؟
  • طول المقطع : 00:04:47
وصف للمقطع

مقطع من برنامج [ قـرآنـهـم ] الحلقة ( 17 )
● في روايات العِترة: (فلينظرْ الإنسانُ إلى طعامهِ) أي: فلينظر إلى عِلمهِ هذا عمّن يأخذه.
أنتم حريصون على ما يدخل في أجوافكم وبُطونكم وأمعائكم والذي يَخرجُ بِصورةٍ مُنفّرةٍ للنفس، ومع ذلك أنتم حريصون على معرفة مَصادره، وهذا سيتركهُ الإنسان للديدان وللحشرات وللتراب.. ولكن الذي يأخذهُ معه هو عِلمهُ وفِكره وعقيدته.. فلماذا أنتم لستم حريصين على مَصادر هذا الذي تُدخلونه في عقولكم هل هو مذبوحٌ على الطريقة الإسلامية أم لا؟ تسألون عن مصادر الّلحوم.. فهل سألتم عن مصادر العلوم؟!
● لو بقيتم كُلّ أعماركم تبحثونَ عن مَصْدر العلوم التي تأخذونها ومَصدر المعلومات التي تسمعونها من خُطباء المِنبر، ومِن وكلاء المراجع، ومن الفضائيات، منّي ومن غيري.. لو قضيتم أعماركم بتمامها ووصلتم إلى نتيجة صحيحة في آخر ثانية مِن أعماركم ومتّم.. فو اللهِ أنتم فائزون.
● ألستم تُشكّكون في الّلحوم التي يُؤتى بها مِن خَارج بلادكم؟ أليستْ الّلحوم التي تُذبَح في بُلدانكم محليّاً هي أغلى ثَمَناً؟ والسبب لأنّكم مُتأكّدون مِن حلّيتها.. أمّا الّلحوم التي يُؤتى بها مِن الخارج وإن خُتِم عليها بالأختام فأنتم تُشكّكون فيها (بغضّ النظر الآن هل شُكوككم صحيحة أم ليستْ صحيحة).
أنا أقول لكم: الشركات التي تُزوّدكم بالمَعلومات:
• شركات الفضائيات
• شركات المرجعيات والحوزات
• شركات المواكب والهيئات الحُسينية والمنابر
• أنا وغيري..
الكثير مِن هذهِ المواد مَضروبة مَغشوشة.. ابحثوا عن أصْل هذهِ المعلومات.. الكثير منها يُقال لكم أنّها مِن عليّ وآل علي وواللهِ هي ليستْ كذلك.
فكّروا بعقل وابحثوا عن أصْل هذهِ المَعلومات، فالكثير مِن هذهِ المعلومات المَوجودة في الساحة الشيعية مَضروبة ومَغشوشة ومُحرّمة وليستْ حلال. أكثر المعلومات التي عندكم لم تخرج مِن البلد الطّيب، وإنّما هي مِن البلد الخبيث لأنّ علماءنا ومراجعنا أحرقوا كُلّ شيء جاء مِن البلد الطّيب، وأخذوا شيئاً مِنه يُشابه الذي ينبتُ في البلد الخبيث، وجاؤوا بكلّ شيء في البلد الخبيث وغطّوه بهذا اليسير الذي أتوا بهِ مِن البلد الطّيب مُشابهاً لنبات البلد الخبيث..!
(وقفة عند محافل القرآن الشيعية كمثال مِن أمثلة الثقافة المَضروبة التي تُقدّم للشيعة في ساحة الثقافة الشيعية)

المجموع :2701