تعانقُ دينُ القَيِّمةِ معَ دين القائم
- طول المقطع : 0:09:15
- مقطع من برنامج : الخاتمة_109 - اعرف امامك ج8 - أريد ان أكون شيعياً ق2
وصف للمقطع
الشيءُ الَّذي نَخْلَصُ إليهِ من كُلِّ ما تقدَّم؛ أنَّ حدودَ الخارطةِ العقائديةِ الَّتي نتلمَّسها من خلالِ تعريفِ الشيعي إنَّها حدودُ معرفةِ القيِّمةِ والقائم، ومرَّ الحديثُ بشكلٍ مُجملٍ في دِلالةِ هذهِ الكلمات.
القيِّمةُ فَاطِمَة، سبحانه وتعالى في كتابهِ الكريم وفي سورة البيِّنة سمَّى دينهُ الحنيف بدين القيِّمة، ونحنُ مهما وضعنا من احتمالاتٍ بحسبِ ثقافتنا العقائديةِ الشيعيَّة فإنَّ الاحتمالاتِ لهذا العنوان القيّمة والَّتي يَنسبُ اللهُ الدين إليها ويكونُ الدينُ دينها لا مجال لأيِّ احتمالٍ من الاحتمالاتِ الَّتي إذا أردنا أن نحتملها، هناك خيارٌ واحد: (القيِّمةُ فَاطِمَة).
وقرأتُ عليكم ما جاء في (تأويل الآيات الظاهرة) للمحدِّث شرف الدين الاسترابادي النَّجفي / هذا هو الجزء الثاني من طبعةِ مؤسَّسةِ الإمام المهدي / قم المقدَّسة / صفحة (830): إمامنا الباقرُ يُحدِّث جابراً الجعفي في تفسيرِ وتأويلِ سورة البَيِّنة، إلى أن يقول صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه: ("وَذَلِكَ دِيْنُ الْقَيِّمَةِ"، قَالَ: هِيَ فَاطِمَة)، أتمنَّى عليكم أن تُدقِّقوْا النظرَ معي لأنَّني سأقرأ عليكم روايةً أخرى.
ماذا قال إمامنا الباقرُ؟: ("وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ" - هذا ما جاء في الكتاب الكريم، فماذا قال الباقرُ؟ - قَالَ: هِي فَاطِمَة)، هي ضميرُ الشأنِ هذا يعودُ على أيِّ شيءٍ؟ يُفسِّرُ أيَّ شيءٍ؟ يُفسِّر القيِّمة، لأنَّ في هذهِ الجملة لا يوجدُ تأنيثٌ إلَّا في هذهِ اللفظة: ﴿وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ﴾، التأنيثُ أين؟ في كلمة القيِّمة - قَالَ: هِي فَاطِمَة - القيِّمةُ فَاطِمَة، هذا هو نصُّ الرواية: ("وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ"، قَالَ: هِي فَاطِمَة).
هناك روايةٌ أخرى في المصدرِ نفسهِ، هذهِ الروايةُ في صفحة (831)، الحديث الثاني: بسندهِ، عَن أبي حَمزة - إنَّهُ أبو حمزة الثمالي - عَن أَبِي بَصيرٍ عَن إِمَامِنا الصَّادق صلواتُ اللهِ وسَلامهُ عَلَيه فِي قَولِهِ عَزَّ وَجَلَّ: "وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ" - دقِّقوْا معي ماذا قال الصَّادقُ صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه؟ - قَالَ: إِنَّما هُوَ ذَلِكَ دِيْنُ القَائِم - لاحظوْا الدِقَّة في التعابير، ألا لعنةٌ على علم الرجال، ألا لعنةٌ على منهجِ مراجعِ حوزةِ النَّجف، بحسبِ منهجِ مراجعِ حوزةِ النَّجف هذهِ الروايات ضعيفة ومصادرها ضعيفة.
ماذا قال الباقرُ؟: "وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ"، قَالَ: هِي فَاطِمَة - التفسيرُ هنا للقيِّمة.
بينما في رواية الصادقِ صلواتُ اللهِ عليه: "وَذَلِكَ دِيْنُ الْقَيِّمَةِ"، قَالَ: إِنَّما - حصر - إِنَّما هُوَ ذَلِكَ دِيْنُ القَائِم - الحديث هنا عن الدين، لأنَّ القَيِّمة فَاطِمَة، هذا العنوان لا ينطبقُ على القائم عنوانٌ تأنيثي مؤنث، فالإمامُ ماذا قال؟ قال: من أنَّ دينَ القَيِّمةِ هو دينُ القائم، ودينُ القَيِّمةِ هو دينُ القائم، هذهِ حقيقةٌ واضحةٌ لديكم جميعاً، فدينُ القَيِّمةِ هو دينُ القائم.
ومرَّ الحديث من أنَّ الدين لهُ قائمٌ ولهُ قَيِّمةٌ، فدينُ القائمِ هو دينُ القَيِّمةِ، ودينُ القَيِّمةِ هو دينُ القائم، ألا تلاحظون الدِقَّة في هذهِ الروايات والدِقَّة في تعابيرِ الأئِمَّةِ صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهم أجمعين؟!
وقرأتُ عليكم في الزيارةِ الجامعةِ الَّتي رواها ابن المشهدي في المزار الكبير ونحنُ نُسلِّم على فَاطِمَة حيث تصفها الزيارةُ من أنَّها: (فَاطِمَةُ الاَفْطَام وَمُرَبِّيَةُ الأَيْتَام)، فهي فَاطِمَةُ الافطام، الافطام جمعٌ لفطيم، مُربِّيةُ الأيتام، والأيتام جمعٌ ليتيم.
وهنا يتعانقُ دينُ القَيِّمةِ معَ دين القائم، وهنا تتعانقُ علاقةُ الشِّيعي بفَاطِمَة فهو فطيمها معَ علاقةِ الشيعي بالقائمِ فهو يتيمهُ، فالشيعيُّ هو العارفُ بإمامِ زمانهِ وهو السليمُ الفطيمُ اليتيم.
القيِّمةُ فَاطِمَة، سبحانه وتعالى في كتابهِ الكريم وفي سورة البيِّنة سمَّى دينهُ الحنيف بدين القيِّمة، ونحنُ مهما وضعنا من احتمالاتٍ بحسبِ ثقافتنا العقائديةِ الشيعيَّة فإنَّ الاحتمالاتِ لهذا العنوان القيّمة والَّتي يَنسبُ اللهُ الدين إليها ويكونُ الدينُ دينها لا مجال لأيِّ احتمالٍ من الاحتمالاتِ الَّتي إذا أردنا أن نحتملها، هناك خيارٌ واحد: (القيِّمةُ فَاطِمَة).
وقرأتُ عليكم ما جاء في (تأويل الآيات الظاهرة) للمحدِّث شرف الدين الاسترابادي النَّجفي / هذا هو الجزء الثاني من طبعةِ مؤسَّسةِ الإمام المهدي / قم المقدَّسة / صفحة (830): إمامنا الباقرُ يُحدِّث جابراً الجعفي في تفسيرِ وتأويلِ سورة البَيِّنة، إلى أن يقول صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه: ("وَذَلِكَ دِيْنُ الْقَيِّمَةِ"، قَالَ: هِيَ فَاطِمَة)، أتمنَّى عليكم أن تُدقِّقوْا النظرَ معي لأنَّني سأقرأ عليكم روايةً أخرى.
ماذا قال إمامنا الباقرُ؟: ("وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ" - هذا ما جاء في الكتاب الكريم، فماذا قال الباقرُ؟ - قَالَ: هِي فَاطِمَة)، هي ضميرُ الشأنِ هذا يعودُ على أيِّ شيءٍ؟ يُفسِّرُ أيَّ شيءٍ؟ يُفسِّر القيِّمة، لأنَّ في هذهِ الجملة لا يوجدُ تأنيثٌ إلَّا في هذهِ اللفظة: ﴿وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ﴾، التأنيثُ أين؟ في كلمة القيِّمة - قَالَ: هِي فَاطِمَة - القيِّمةُ فَاطِمَة، هذا هو نصُّ الرواية: ("وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ"، قَالَ: هِي فَاطِمَة).
هناك روايةٌ أخرى في المصدرِ نفسهِ، هذهِ الروايةُ في صفحة (831)، الحديث الثاني: بسندهِ، عَن أبي حَمزة - إنَّهُ أبو حمزة الثمالي - عَن أَبِي بَصيرٍ عَن إِمَامِنا الصَّادق صلواتُ اللهِ وسَلامهُ عَلَيه فِي قَولِهِ عَزَّ وَجَلَّ: "وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ" - دقِّقوْا معي ماذا قال الصَّادقُ صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه؟ - قَالَ: إِنَّما هُوَ ذَلِكَ دِيْنُ القَائِم - لاحظوْا الدِقَّة في التعابير، ألا لعنةٌ على علم الرجال، ألا لعنةٌ على منهجِ مراجعِ حوزةِ النَّجف، بحسبِ منهجِ مراجعِ حوزةِ النَّجف هذهِ الروايات ضعيفة ومصادرها ضعيفة.
ماذا قال الباقرُ؟: "وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ"، قَالَ: هِي فَاطِمَة - التفسيرُ هنا للقيِّمة.
بينما في رواية الصادقِ صلواتُ اللهِ عليه: "وَذَلِكَ دِيْنُ الْقَيِّمَةِ"، قَالَ: إِنَّما - حصر - إِنَّما هُوَ ذَلِكَ دِيْنُ القَائِم - الحديث هنا عن الدين، لأنَّ القَيِّمة فَاطِمَة، هذا العنوان لا ينطبقُ على القائم عنوانٌ تأنيثي مؤنث، فالإمامُ ماذا قال؟ قال: من أنَّ دينَ القَيِّمةِ هو دينُ القائم، ودينُ القَيِّمةِ هو دينُ القائم، هذهِ حقيقةٌ واضحةٌ لديكم جميعاً، فدينُ القَيِّمةِ هو دينُ القائم.
ومرَّ الحديث من أنَّ الدين لهُ قائمٌ ولهُ قَيِّمةٌ، فدينُ القائمِ هو دينُ القَيِّمةِ، ودينُ القَيِّمةِ هو دينُ القائم، ألا تلاحظون الدِقَّة في هذهِ الروايات والدِقَّة في تعابيرِ الأئِمَّةِ صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهم أجمعين؟!
وقرأتُ عليكم في الزيارةِ الجامعةِ الَّتي رواها ابن المشهدي في المزار الكبير ونحنُ نُسلِّم على فَاطِمَة حيث تصفها الزيارةُ من أنَّها: (فَاطِمَةُ الاَفْطَام وَمُرَبِّيَةُ الأَيْتَام)، فهي فَاطِمَةُ الافطام، الافطام جمعٌ لفطيم، مُربِّيةُ الأيتام، والأيتام جمعٌ ليتيم.
وهنا يتعانقُ دينُ القَيِّمةِ معَ دين القائم، وهنا تتعانقُ علاقةُ الشِّيعي بفَاطِمَة فهو فطيمها معَ علاقةِ الشيعي بالقائمِ فهو يتيمهُ، فالشيعيُّ هو العارفُ بإمامِ زمانهِ وهو السليمُ الفطيمُ اليتيم.