تفسير{وإذا فَعلوا فاحشة قالوا وَجدنا عليها آباءنا واللهُ أَمَرَنا بها} عند آل محمّد عليهم السلام
- طول المقطع : 00:04:45
وصف للمقطع
مقطع من برنامج قرٱنهم ح 10
■ {وإذا فَعلوا فاحشة أي هؤلاء الذين لا يُؤمنون قالوا وَجدنا عليها آباءنا واللهُ أَمَرَنا بها قُلْ إنَّ اللهَ لا يأمرُ بالفحشاء أتقولون على الله ما لا تعلمون} لاحظوا الدقّة في تفسير القرآن عند آل محمّد. بحسب الثقافة المُستدبرة التي تعلّمناها مِن المُخالفين ومِن المؤسسة الدينية الشيعية.. حين نقرأ هذهِ الآية بحسب الثقافة المُستدبرة فإنّ الذهن يَذهبُ مُباشرةً إلى الذنوب (مِن الزنا، الّلواط، القَتل، الخمر، السرقة، الكذب.. وأمثال ذلك). رُبّما تعبير الآية {قالوا وَجدنا عليها آباءنا} يُكون سبباً في تصوّرنا أنّ المُراد مِن الفواحش هي هذهِ الذنوب.. ولكن إذا أكملنا الآية فهي تقول: {واللهُ أَمَرَنا بها} فهل تجد أحداً في الناس في كُلّ الأرض يقولون بأنّ الله يأمر بهذه الأفعال..؟! حتّى الذين لا دين لهم لا يَقولون بِهذا القول!
هذه الفاحشة هي عداءُ أهل البيت، هي إنكارُ إمامتهم.. الفاحشةُ الحقيقيةُ هي هذه.. والفواحش الأخرى تكونُ مظاهراً (وسيأتي الكلام عن الفواحش الظاهرة والباطنة في الآية 33 من سُورة الأعراف).
● وقفة عند حديث العترة في [بصائر الدرجات] في معنى هذه الآية:
(عن محمد بن منصور قال سألتهُ أي سأل الإمام المعصوم عن قول الله تعالى: {وإذا فَعلوا فاحشة قالوا وَجدنا عليها آباءنا واللهُ أَمَرَنا بها قُلْ إنَّ اللهَ لا يأمرُ بالفحشاء أتقولون على الله ما لا تعلمون} فقال "عليه السلام": أرايتَ أحداً يَزعمُ أنَّ الله تعالى أمرَنا بالزنا أو شُربِ الخمور، أو بشيءٍ من المحارم؟! فقلتُ: لا. فقال: فما هذهِ الفاحشة التي يدّعون أنَّ الله أمرنا بها؟! فقلتُ: الله تعالى أعلم ووليّه. فقال: فإنَّ هذهِ في أئمةِ الجَور ادّعوا أنَّ الله تعالى أمرهم بالإئتمامِ بقومٍ لم يأمر الله بالإئتمام بهم، فردَّ الله ذلكَ عليهم وأخبرنا أنَّهم قد قالوا عليه الكذب فسمّى اللهُ تعالى ذلك منهم فاحشة) الآية لن تستقيم إذا فُسّرت بغير هذا المعنى.. لأنّه لا يُوجد أحد يقول أنّ الله أمرنا بالفاحشة.
وإنّ الصلاة تنهى عن الفحشاء والمُنكر والفحشاء والمُنكر رجال وهُم أئمةُ الجَور كما جاءَ في كلماتِ العترة الطاهرة.. بِخِلاف ما جاءَ في تَفاسير النواصب وكذلك ما جاءَ في تَفاسير فُقهائنا ومَراجعنا الذين أعرضُوا عن تَفسير أهْل البيت للقُرآن.. و ركضوا وراءَ النواصب وفَسّروا القُرآن بمَنهجيّة المُخالفين وذوقهم.. وبذلك نقضوا بيعة الغدير التي اشترطوا علينا فيها ألّا نُفسّر القرآن إلّا بِحديث أهل البيت فقط وفقط.
● {قُلْ إنَّ اللهَ لا يأمرُ بالفحشاء} الفحشاء : الخروج عن الحدود المنطقيّة، الخروج عن حدود الحكمة، الخروح عن حدود العقل، الخروج عن حدود الصواب وعن حدود الطهارة والنقاء.
العنوان | الطول | روابط | البرنامج | المجموعة | الوثاق |
---|