تفسير{ يا بني آدم خُذوا زِينتكم عند كلّ مسجد } عند آل محمّد عليهم السلام
- طول المقطع : 00:06:24
وصف للمقطع
مقطع من برنامج قرٱنهم ح 10
■ {يا بني آدم خُذوا زِينتكم عند كلّ مسجد وكُلوا واشربوا ولا تُسرفوا إنّه لا يُحبُّ المسرفين}. الآية تشتملُ على العديد من المعاني والمضامين.
(وقفة مُرور سريع على جانب مِن الأحاديث المعصومية الشريفة).
● (عن خيثمة بن أبي خيثمة قال: كانَ الحَسَنُ بن علي إذا قامَ إلى الصلاة لبِسَ أجودَ ثيابه، فقيل له: يا بن رسول الله، لم تلبس أجود ثيابك؟ فقال: إنّ الله تعالى جميل يُحبُّ الجَمال، فأتجمَّلُ لربّي، وهو يقول: {خُذوا زِينتكم عند كلّ مسجد} فأحبُّ أن ألبسَ أجودَ ثيابي). ومرّ علينا أنّ الّلباس والزينة رموز تكوينية تُشير إلى المنبع الأصل، تُشير إلى الولاية التي تُزيّنُ وتُضيفُ الجمال وتسترُ العُيوب.. ونَحنُ نقرأ في دُعاء السَحَر في شهر رمضان: (الّلهُمّ إنّي أسألكَ مِن جمالكَ بأجملهِ، وكُلّ جمالكَ جميل، الّلهمّ إنّي أسألكَ بِجمالكَ كُلّه). إنّ الله جميلٌ، وأجملُ جمالهِ يتجلّى في الإسم الأعظم الأعظم الأعظم الذي خَلَقهُ فاستقرّ في ظِلّهِ فلا يخرجُ مِنه إلى غيره. وجمال الإسم الأعظم يتجلّى في مُحمّدٍ وآل محمّد، وجمالُ مُحمّد وآل محمّد يتجلّى في هذهِ الّلحظة في إمام زماننا الحجّة بن الحسن "صلواتُ الله عليه".. الوجه الذي نتوجّه إليه، والجهةُ التي نُقيمُ وُجوهنا عِندها.
● {وأقيموا وجوهكم عند كلّ مَسجد} الوجوه تُقام وتنشدُّ إلى الجهة الجميلة.. نأخذُ الزينة والجمال في مَواطن الجمال.
■ أما الإسراف الذي أشارت إليه الآية {وكُلوا واشربوا ولا تُسرفوا إنّه لا يُحبُّ المسرفين} هذا الإسراف سنعود إليه.. ولكن بالمُجمل أقول: هناك قاعدة أعطانا إيّاها إمامنا الصادق تقول: (إنّما الإسراف فيما أفسد المال وأضرّ بالبَدن).
● وقفة عند حديث إمامنا الصادق "عليه السلام" في [التهذيب] في قولهِ تعالى: {خذوا زينتكم عند كلّ مسجد} قال "عليه السلام": الغُسُل عند لِقاء كُلّ إمام). المسجد هو الإمام، هو الجهة التي نتوجّه إليها في رُكوعنا في سُجودنا؛ لأنّه القبلة الحقيقية، هو الجهة التي نَصبها الله لنا.. فحين نسجد للهِ ونركعُ لله إنّنا نتّجهُ للمسجد الحقيقي والمسجدُ الحقيقي والقِبلةُ الحقيقية هي إمامُ زَماننا "صلواتُ الله عليه" . (ومَن أراد تفصيل أكثر فليرجع إلى حلقات [معاني الصلاة] من برنامج: الكتاب الناطق).
العنوان | الطول | روابط | البرنامج | المجموعة | الوثاق |
---|