تفسير {هو الّذي بعث في الأميّين رسولاً منهم} عند آل محمّد صلوات الله عليهم
- طول المقطع : 00:08:42
- مقطع من برنامج : ليالي رجب في استوديوهات القمر ح 11 - بين المنطق الترابي والمنطق الغيبي ج 1
وصف للمقطع
مقطع من برنامج ليالي رجب في ليالي القمر ح11
http://www.almawaddah.be/posts.php?postId=418
• ● في سُورة الجُمعة: {هو الّذي بعث في الأم
يّين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكّيهم ويعلّمهم الكتاب والحكمة}
• وقفة عند ما يقولهُ أهل البيت عليهم السلام في معنى (النبيّ الأمي) – ولَعْنُ أهل البيت لمَن يقول عن رسول الله أنّه أمّي (لا يقرأ ولا يكتب).
• ● رواية الإمام الباقر في [تفسير البرهان: ج8] عن علي بن أسباط عن أبي جعفر عليه السّلام:
• (قلت إنّ النّاس يزعمون أنّ رسول الله لم يكتب ولا يقرأ ! فقال: كذبوا لعنهم الله، أنّى يكون ذلك، وقد قال الله عزَّ وجل: {وهو الّذي بعث في الأميّين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكّيهم ويعلّمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا مِن قبل لفي ضلالٍ مبين}. فكيف يُعلّمهم الكتاب والحكمة وليس يُحسن أن يقرأ ويكتب؟! قلت: فلم سُمّي النّبي الأمي؟ قال: لأنّه نُسب إلى مكّة، وذلك قولُ الله عزّ وجل {لتنذر أمّ القرى ومَن حولها} وأمّ القرى مكة، فقيل أمي لذلك).
• أولاً: هذه العقيدة الذوق الشيعي السليم لا يقبلها.
• وثانياً: آيات الكتاب الكريم ترفضها.
• وثالثاً: رواياتُ أهل البيت ترفض ذلك وحتّى الزيارات والأدعية.. فلماذا يتمسّك علماؤنا بهذه العقيدة؟!
• — الأئمة يلعنون مَن يعتقد بهذه العقيدة مِن النواصب.. وأنا لا أقول أنّ هذه الّلعنة تشمل علماء ومراجع الشيعة؛ لأنّهم حِين يتكلّمون يعتقدون أنّ هذا هو الصواب وأنّ هذا هو الذي يقتضيه منهج الكتاب والعترة لِجهلهم بِحديث العترة.
• ولكن قول الإمام (كذبوا لعنهم الله) يُشعِرنا أنّ هذه العقيدة مرفوضة بالمُطلق عند الأئمة، فهم يعتبرونها عقيدة كاذبة وملعونة.
• ● رواية الإمام الجواد (عن جعفر بن محمد الصّوفي قال: سألتُ أبا جعفر محمد بن علي الرّضا عليهما السّلام فقلت: يا بن رسول الله لم سُمّي النّبي الأمي؟ فقال: ما يقول النّاس؟ قلت: يزعمون أنّه إنّما سُمّي الأمي لأنّه لم يُحسن أن يكتب. فقال: كذبوا عليهم لعنة الله. أنّى ذلك والله يقول في محكم كتابه: {هو الّذي بعث في الأميّين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكّيهم ويعلّمهم الكتاب والحكمة} فكيف كان يعلّمهم ما لا يُحسن؟ والله لقد كان رسول الله يقرأ ويكتب باثنتين وسبعين أو قال بثلاثة وسبعين لساناً، وإنّما سُمّي الأمي؛ لأنّه كان مِن أهل مكّة، ومكّة من أمهات القرى، وذلك قول الله عزّ وجل {لتنذر أمّ القرى ومَن حولها})
• ● رواية للإمام الصّادق عليه السلام في بصائر الدرجات
• (عن عبد الرحمن بن الحجاج قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إن النبي صلى الله عليه وآله كان يقرأ ويكتب ويقرأ ما لم يكتب)
• رسول الله يقرأ الكتابة في التدوين وفي التكوين، ويقرأ الكتابة في عوالم الشهادة وفي عوالم الغَيب.