تفسير الإمام الرضا عليه السلام لقول الله عزّ وجل: {نسوا الله فنسيهم}
- طول المقطع : 00:03:13
وصف للمقطع
مقطع من برنامج [ قـرآنـهـم ] الحلقة ( 16 )
● {فاليوم ننساهم أي نتركهم ولا شأن لنا بهم كما نسوا لقاء يومهم هذا وما كانوا بآياتنا يجحدون} هذا اليوم هو اليوم الذي كان الرجال على الأعراف.. والآيات هُم آل محمّد، وليستْ هي آيات الكتاب.. آياتُ الكتاب في ألفاظها وفي جُمَلها هي صورةٌ صامتةٌ عن الآيات الناطقة، فالحديث عن الآيات الناطقة وليس عن الآيات الصامتة. وإذا افترضنا أنّ الحديث عن الآيات الصامتة، فإنّ الآيات الصامتة هي عنوان يُشير إلى الآيات الناطقة.
■ وقفة عند حديث الإمام الرضا في [تفسير البرهان: ج3]
(عن عبد العزيز بن مسلم، قال : سألتُ الرضا علي بن موسى "عليهما السلام" عن قول الله عزّ وجل: {نسوا الله فنسيهم} فقال "عليه السلام": إنَّ الله تبارك وتعالى لا ينسى ولا يسهو، وإنّما ينسى ويسهو المخلوق المُحْدث، ألا تسمع قوله عزَّ وجل يقول: {وما كان ربك نسيّا} وإنّما يُجازي مَن نسيَهُ ونَسي لقاء يومهِ بأن يُنسيهم أنفسهم، كما قال عزَّ وجل: {ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنسهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون} وقوله عزّ وجل {فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا} أي نتركهم كما تركوا الاستعداد للقاء يومهم هذا).