تفسير السيد فضل الله لدعاء كميل
- طول المقطع : 00:11:07
وصف للمقطع
فضل الله, في رحاب دعاء كميل :
لذا يسأل علي الله سبحانه أن يغفر له الذنوب التي تميت القلب , والتي تضع القلب في التيه والضلالة , حتى يبقى على صلة الأمل بالله.
"ويبدو، من سياق سؤاله أن المراد بالخطيئة هنا هو المعنى الثاني لا المعنى الأول، أي المراد مطلق الخطأ. فنحن نجد في سؤاله هذا توسعاً في الطلب، فبعد أن سأل الله أن يغفر بعض الذنوب كتلك التي (تهتك العصم) و (تغير النعم) و (تنـزل النقم)، (وتقطع الرجاء).. توسع في سؤال المغفرة ليشمل كل ذنب، وكل خطيئة.
ألا تشعر أن عليا لا يزال خائفا ولاسيما أن الذنوب والخطايا التي طلب من الله سبحانه وتعالى أن يغفرها له هي من الذنوب الكبيرة التي يكفي ذنب واحد لينقسم الظهر منها.
ويتابع الإمام ببيان حاله قائلا: "ولا تفضحني بخفي ما اطلعت عليه من سري (يا رب هنالك الكثير من الأشياء التي أقوم بها من دون أن يراني أحد، أو أتكلم بشيء ولا يسمعني أحد، وأنت الساتر الرحيم. فيا رب، لا تفضحني في الدنيا وفي الآخرة، وأعدك بأني سأتراجع عن خطئي وإساءتي ومعصيتي.
. فالإمام يقول يا رب لقد خلقت لي هذه الغرائز (الجوع والعطش والجنس وحب الذات) ومن حولي أجواء تثير هذه الغرائز , تستيقظ غرائزي عندما تحف بها الروائح والأجواء الطيبة التي تثيرها ..أعطيتني عقلاً , ولكن غرائزي في بعض الحالات تغلب عقلي فأقع في المعصية