تفسير اهل البيت للآية {قل إنّما حرّم ربّي الفَواحش ما ظَهَر مِنها وما بَطن}
- طول المقطع : 00:06:33
وصف للمقطع
مقطع من برنامج [ قـرآنـهـم ] الحلقة ( 11 )
■ وقفة عند معنى هذه الآية {قل إنّما حرّم ربّي الفَواحش ما ظَهَر مِنها وما بَطن...} في [تفسير العيّاشي]: (إنّ القُرآن لهُ ظَهْر وبَطْن، فجميعُ ما حُرّم في الكتاب هُو في الظاهر والباطنُ مِن ذلك أئمة الجَور، وجميعُ ما أحلّ في الكتاب هُو في الظاهر، والباطن من ذلك أئمة الحق).
● قول الرواية (فجميعُ ما حُرّم في الكتاب هُو في الظاهر والباطن) يعني كُلّ الكلام الذي ذكرتهُ بخصوص هذه الآية هذا هو ظاهرُ القرآن.. وباطِنُ ما جاء مُحرّماً بِظاهر القرآن هم أئمةُ الجور مِن السقيفة وإلى يومنا هذا. علماً أنّ حتّى ظاهر الكتاب يجبُ الإلتزامُ بهِ.. وإلّا لِماذا جاء إلينا..؟!
ونَحنُ نُعاهدُ أهل البيت دائماً، ونقول: (إنّي مؤمنٌ بِظاهركم وباطنكم).. أساساً الكتاب في بُعدهِ التدويني هو ظاهرهم فقط.. باطنهم في أمّ الكتاب (تلك الحقيقةُ العليّةُ العظيمة).
● قول الرواية (وجميعُ ما أحلّ في الكتاب) يدخل في هذه العبارة "ما أحلّ الله" جميع ما أوجبهُ الله وما أباحه.. فعنوانُ الحلال عنوان أوسع.
عنوان "الحلال" إذا أردنا أن نَضَع أصنافاً للحلال (أي الذي يحلّ للإنسان أن يفعله) فالواجب هو أعلى درجات الحلال.. وأيضاً يقع تحت هذا العنوان بعد الواجب يأتي: المُستحب، والمُباح، والمكروه أيضاً.. المُراد من "الحلال" هو ما يحلّ للإنسان فِعله.
أمّا الحرام فهو الذي يُمنع الإنسان منعاً باتاً أن يأتي بهِ.. ولِذلك هو عنوان واحد فقط وهو (المحرّم) فحتّى المَكروه لا يَدخلُ تحته.. وإذا ما أدخلناه فهو يدخلُ مجازاً تحت عنوان "المُحرّم".. أمّا المكروه في حقيقتهِ فيدخل تحت عنوان "الحلال".