حِكَم لعليٍّ أمير المؤمنين عليه السلام في معنى الحسد
وصف للمقطع

مقطع من برنامج ملف الخاتمة ح11
حسد العلماء والمراجع لمحمّدٍ وآل محمّد ج1
http://www.almawaddah.be/video.php?id=1884&youtube
• وقفةٌ عند (نهجِ البلاغةِ الشريف)، الباب الَّذي جمع فيهِ الشريفُ الرضي حِكماً من حِكَمِ أمير المؤمنين صلواتُ اللهِ وسلامه عليه، الحكمةُ المرقمة (218)، ماذا يقولُ أمير المؤمنين؟ يقول: حَسَدُ الصَّدِيقِ مِن سُقْمِ الـمَودَّة – هذا إذا كانَ المرادُ من الصديقِ صديقُ الناس فيما بين الناس، لكن إذا كان المرادُ من الصديقِ هو صديقُ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وصديقهم يعني أنَّهُ من شيعتهم، مثلما جاء في حديث الصَّادق صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه، الَّذي يرويه الشيخ المفيد: (صَدِيقُ عَدُوِّ عَلِيٍّ عَدُوُّ عَلِيٍّ)، فهناك صديقٌ للسقيفةِ، وهناك صديقٌ للعترةِ الطاهرة..
• وفي الباب الَّذي جمع فيهِ الشريفُ الرضي من قصارِ كلماتِ أمير المؤمنين والَّتي جمعها تحت عنوان (الغريب من كلامهِ)، الكلمةُ المرقمة (347)، الأمير يقول: الثَّنَاءُ بِأَكْثَر مِنَ الاِسْتِحْقَاق مَلَق – مَلَق يعني تملُّق، والتملُّقُ هو درجةٌ من درجاتِ النفاق، الثناءُ يعني أن تمدح أو أن تشكر أو أن تُبدي فضل أحدٍ أو أن تُعرِّف بأحدٍ بنحوٍ هو أكثر مِمَّا يستحق فذلكَ ما هو بثناءٍ حقيقي ولا هو بصدقٍ، إنَّهُ تملُّق – وَالتَقْصِيرُ عَنِ الاِسْتِحْقَاقِ عَيٌّ أو حَسَد – أن لا نُعرِّف بالجهةِ الَّتي نُعرِّفها كما تستحق هذا إمَّا عيٌّ أو حسد، حالةٌ نفسيةٌ في داخلنا لا تسمحُ لنا أن نُعرِّف بالجهةِ الَّتي نحسدها على أتمِّ وجه، ولذا أُكرِّر عليكم: (اعرف إمامك في أعلى المستويات وعرِّف بإمامك في أعلى المستويات)، هذهِ هي الزبدةُ الذهبية