رأيُ السيّد مُحمّد باقر الصدر في أساس الحكومة الإسلامية في زمان الغيبة والمراحل التي مرّ به
  • طول المقطع : 00:11:15
وصف للمقطع

مقطع من برنامج ليالي رجب في ليالي القمر ح12
وقفة عند كتاب [مباحث الأصول: ج1] – تقريرات أبحاث السيّد محمّد باقر الصدر للسيّد كاظم الحائري.
• جاء في صفحة 92 في مُقدّمة الجزء الأوّل، تحت عنوان “أساس الحُكم” يقول السيّد كاظم الحائري:
• (أمّا رأيُ الأستاذ الشهيد في أساس الحكومة الإسلامية في زمان غيبة المعصوم، فقد مرّ أيضاً بمراحل عديدة..)
• خُلاصة كلامه هي: أنّ السيّد مُحمّد باقر الصدر في بداياتهِ (أي في نهاية الخمسينات وفي بداية الستّـينات) كان يعتقدُ بالشُورى، وأنّ أمور المُسلمين لو تشكلّت دولةٌ إسلاميّة فإنّ الدولة تتشكّل على أساس الشُورى.. ولكن بعد ذلك تراجع عن هذا الرأي وآمن بولاية الفقيه.
• — حزب الدعوة أُسّس عام 1959م.. بعد نجاح انقلاب عبد الكريم قاسم.. في ذلك الوقت السيّد محمّد باقر الصدر كان يُؤمن بالشورى، وأُسّس حزب الدعوة على هذا الأساس.. ولكن بعد فترة خرج مِن الحزب، وسيأتي الحديث عن هذا الموضوع.
• — في سنة 1969 – 1970 غيّر السيّد مُحمّد باقر الصدر رأيه وتمسّك بولاية الفقيه.. وأمّا كيفيّة حصول هذا التغيير فجاءت حينما بدأ السيّد الخُميني يُلقي دروسه في النجف حول هذا الموضوع، وشاع الخبر.. وسعى كبار تلامذة السيّد الخوئي لإبطال درسه.
• السيّد مُحمّد باقر الصدر أخذهُ الفضول، لِذا أخذ يبعثُ يوميّاً بأحد تلامذته وهو السيّد محمود الهاشمي، فكان يحضر الدرس وبعد ذلك ينقل الدرس إلى السيّد محمّد باقر الصدر.. وفي بعض الأحيان السيّد مُحمّد باقر الصدر كان يُشكِل على بحث السيّد الخُميني، والسيّد محمود الهاشمي يأخذ هذه الإشكالات ويذهب بها. وحاشية السيّد الخُميني فهموا من ذلك أنّ السيّد مُحمّد باقر الصدر يُريد أن يُفسد درس السيّد الخُميني.
• بالنسبة لي أنا أرى أنّه كان يُريد الانتفاع من هذه الدروس للسيّد الخُميني وهذا الذي أدّى به بعد ذلك إلى الاقتناع بفكرة “ولاية الفقيه”.. ولكنّه تراجع عن ذلك في آخر أيّام حياته.
• فحينما كتب مشروع دستور للجمهوريّة الإسلاميّة في إيران بعد انتصار الثورة الإسلاميّة في إيران، حينما كتب تلك الصِيغة كتبها على أساس نظريّة تمزج فيما بين ولاية الفقيه والشُورى.
• ● يقول السيّد الحائري في صفحة 92:
• (وبعد انتصار الثورة الإسلاميّة في إيران عدّل رأيه في أساس الحكومة في زمن الغَيبة، فقال بما يكون مزيجاً بين الشُورى وولاية الفقيه).
• ولا ندري لو بقي إلى هذا الوقت لربّما جاءنا بقولٍ آخر..!
• فِمن الشُورى إلى ولاية الفقيه إلى المزج فيما بين الشُورى وولاية الفقيه..!

المجموع :2701

العنوان الطول روابط البرنامج المجموعة الوثاق