ردُّ الشيخ الغزي على رسائل بخصوص التُّهم المُوجَّهة له من قبل المؤسسة الدينية والأحزاب الشيعيَّة
  • طول المقطع : 00:09:54
وصف للمقطع

مقطع من برنامج سؤالك على شاشة القمر ح 21
✤ مُلاحظة قبل أن أشرع في الإجابة على الأسئلة:
هناك مجموعة ليست قليلة من الرسائل يذكرون فيها مجموعة لا أدري هل هي (تهم، دعايات، ادّعاءات، حقائق...) ليس مهمّاً بالنسبة لي فقائمتي عند المؤسسة الدينية والأحزاب الشيعية قائمة طويلة مشحونة بالعناوين الطويلة العريضة.. وعن نفسي لا أعبأ بذلك، ولكنّ الإخوة الذين يُرسلون هذه الرسائل يبدو أنّهم مُهتمّون لهذا الأمر.. وأنا أقول للإخوة:
● بالنسبة لي لا أعبأ بهذه الأمور، ولو كُنت أعبأ بها لَما جلستُ هذا المجلس أمام الكاميرا بكلّ طلاقة وكلّ جرأة.. وأقول لهؤلاء الإخوة:
لا تتصوّروا أنّ هذه الجرأة والطلاقة التي أتحدّث هي لكوني في لندن وأجلس في الاستوديو، فإنّني حين كُنت فيما بينهم وفي أوساطهم بهذه الجرأة وهذا الفِكْر أتحدّث أيضاً..
وأشرطتي في الثمانينات والتسعينات شاهد على ذلك.
● أقول لِمَن أرسلوا هذه الرسائل:
أنتم صدّقوا بهذهِ الأمور التي ذكرتموها في الرسائل، لا بأس.. ليس الأمر مهمّاً عندي، وأنا لا أعبأ بها، ولكن المهمّ أن تستمعوا لِما أُبيّنه مِن الحقائق وأنتم حاكموها بعقولكم.. فليس مُهمّاً أن أكون شخصاً حسناً أو شخصاً سيّئاً بالنسبة لكم، فإنّني دائماً أُكرّر عليكم وأقول:
لا تعبؤوا بي شخصيّاً، اعبؤوا بالحقائق التي أطرحها، تابعوها بأنفسكم، إذا كانت نافعة لكم انتفعوا منها لا لأنّني قُلتُها، وإنّما لأنّها حقائق والحقائق تحمل قِيمتها في نفسها.. فأنا لا أعبأ إن رسمتم عنّي صورة حسنة أو صورة سيّئة.. ولذلك لا أُريد أن أصرف وقتي في مطالب أنا أترفّع أن أدوسها بقدمي، وأترفّع أن أُلقيها في سلّة المُهملات في مكتبي.
● أنا لا أطلب منكم أن ترفضوا هذه الاتّهامات أو تُكذّبوها.. إن أردتم أن تُصدّقوها صدّقوها واعتبروها حقائق مُطلقة، ولكن في نفس الوقت تعاملوا مع حديثي وبرامجي كسائر القنوات الأُخرى، حِين تستمعون إلى قنوات ناصبية أو أي جهة تتحدّث فتجدون حديثاً صحيحاً تقبلون به (كالبرامج التي تُقدّم في الدُوَل الغربية وتُترجم وتُصدّقون الحقائق التي تُطرح فيها) هل بحثتم عن الحقائق في هذه المصادر؟ فلماذا تُصدّقون بها؟
بالنسبة لي:
أنا أطالبكم أن تبحثوا عن مصادر الحقائق التي أطرحها.. فإن كانت صحيحة ويقبلها العقل والمنطق فخذوا بها، فإنّ الحقائق تحمل قيمتها في نفسها، ولا شأن لكم بي أكُنتُ حَسَناً أم كُنتُ سيّئاً.
● الغريب أنّكم تستمعون إلى كبار الخُطباء الذين ينقلون لكم الفكر القطبي الناصبي الصافي، وتُقدّسون المراجع الكبار الذين هم من رؤوسهم إلى أقدامهم يحملون الفكْر الشافعي الأشعري المُعتزلي الناصبي.. تعبّون منهم عبّاً، تُقدّسونهم، تعتبرونهم نوّاباً للإمام الحجّة "صلوات الله عليه" ولا شأن لي بكلّ ذلك ولكنّكم لم تسألوا أنفسكم عن حقيقة هذه المطالب التي تأخذونها منهم كالمُسلّمات.
● أنتم تهتمّون بمصدر الطعام الذي تأكلونه والذي يتحوّل إلى فضلات تُلقونها في المراحيض.. ولكنّكم لا تعبؤون بعقائدكم التي تبقى معكم حين تموتون وتكون معكم في قبوركم!
(فما تأخذونه من فِكْر ومعلومات من المؤسسة الدينية، فهي مأخوذة مِن أعداء أهل البيت "عليهم السلام") فلماذا لا تُحقّقون من ذلك؟!
تأكدّوا وتحقّقوا مِن ذلك بأنفُسكم فالمصادر والحقائق موجودة.. ولكم أن تستعينوا ببرامجي فإنّي أعرض فيها الوثائق مِن مصادرها الأصليّة وأُبيّن لكم كلّ شيء بالتفاصيل،
فقط عليكم أن تتحقّقوا بأنفسكم.
لِذا أعتذر مِن كلّ الذين أرسلوا مثل هذه الرسائل بأنّي لن أُجيب عليها، لأنّي لا أشعر بأهميّة تلك المطالب ولا أبالي بها.

المجموع :2701