رواية الإمام الصادق عليه السلام عن مراجع تقليد يكذبون على أهل البيت عليهم السلام
- طول المقطع : 00:17:49
وصف للمقطع
مقطع من برنامج
الكتاب الناطق ح78
أليست رواية الإمام الصادق في تفسير الإمام العسكري عليهما السلام التي يتحدّث فيها الإمام الصادق عن مراجع التقليد عند الشيعة والتي قرأتها عليكم مِراراً، أليستْ هذه الرواية هي تطبيق كامل وشامل للمضامين التي قرأتها عليكم في معنى المُقصّرة؟!
ممّا جاء فيها: (ومنهم قوم نُصّاب لا يقدرون على القدح فينا، يتعلّمون بعض علومنا الصّحيحة – هذا جُزء مِن الأسباب التي هُيّئت لهم – فيتوجّهون به عند شيعتنا، وينتقصون ـ بنا ـ عند نصّابنا، ثمّ يُضيفون إليه أضعافه وأضعاف أضعافه مِن الأكاذيب علينا الّتي نحن بُراء منها، فيتقبّله المُسلّمون مِن شيعتنا على أنّه مِن علومنا، فضلّوا وأضلّوهم.
وهم أضرّ على ضعفاء شيعتنا من جيش يزيد على الحسين بن علي وأصحابه فإنهم يسلبونهم الأرواح والأموال، وللمسلوبين عند الله أفضل الأحوال لِما لحقهم من أعدائهم.
وهؤلاء علماء السّوء النّاصبون المشبّهون بأنّهم لنا موالون، ولأعدائنا مُعادون يُدخلون الشّك والشّبهة على ضُعفاء شيعتنا، فيضلّونهم ويمنعونهم عن قصد الحق المُصيب…)
قبل قليل قلتُ لكم أنّ النسبة مِن حديث أهل البيت عليهم السلام في ثقافتنا الشيعية 10% .. ورواية الإمام الصادق عليه السلام تقول: (يتعلّمون بعض علومنا الصحيحة) بعض: يعني قليل.. ثُمّ تقول الرواية: (أضعافه وأضعاف أضعافه مِن الأكاذيب علينا الّتي نحن بُراء منها)
(الأضعاف) جمع.. وأقل الجمع ثلاثة؛ لأنّ تعبير (ضِعف) هو المُساوي.. أمّا تعبير (أضعاف) الذي هو جمع فيبدأ مِن ثلاثة فما فوق، لأنّ الثلاثة أقلّ الجمع. فالرواية تقول (يُضيفون إليه أضعافه وأضعاف أضعافه) أضعاف أضعافهِ يعني ضِعفي الأكاذيب – على أقلّ تقدير يعني 6 أضعاف – فيكون بالحساب المئوي هكذا :
%10 حديث أهل البيت + 30% أكاذيب + 60% أكاذيب = 100%
(يعني أنّ نسبة الأكاذيب هي 90%، ونسبة العلوم الصحيحة 10%)!!!
ونحنُ إذا جِئنا إلى واقع المؤسسة الدينية فإنّنا سنجد أنّ هذه النسبة (90%) التي هي نسبة الأكاذيب، نجد أنّ 80% منها جاءت مِن النواصب، و10% جاءت جيوب علمائنا ومراجعنا الخاصّة !
وقد وصلت إلى هذه النتيجة مِن خلال معرفتي بمنهجيّة المؤسسة الدينية (القواعد والأصول) أنّ هذه المنهجية هي منهجية ناصبية (أُخذت مِن النواصب).. والمنهج هو الأساس وهو الأصل وهو الذي سيُشكّل النسبة الغالبة! فتبقى عملية تطبيق المنهج (التفريع وبعض الاستنتاجات) هذه أُعطيها 10%، وربّما أقل!
(علماً أنّني في هذه العملية الحسابية أخذت احتمالاً على أقلّ الاحتمالات فيما أضافوه مِن الأكاذيب، وعلى أكثر الاحتمالات فيما أخذوه عن آل محمّد، فأعطيت نسبة 10% لحديث آل محم