زيارةُ أسدِ اللهِ وأسد رسوله، الحمزةِ بن عبد المطلب صلواتٌ وسلامٌ عليهما
- طول المقطع : 0:18:07
- مقطع من برنامج : الخاتمة_106 - اعرف امامك ج5 - من هنا نبدأ حركتنا في معرفة امام زماننا ق2
وصف للمقطع
في مفاتيح الجنان زيارةُ أسدِ اللهِ وأسد رسوله؛ الحمزةِ بن عبد المطلب صلواتٌ وسلامٌ عليهما، لو كانَ عندي متَّسعٌ من الوقت لقرأتُ الزيارة بكاملها، يا ليتكم تعودون إليها بأنفسكم وتقرأون الزيارة كي تتدبَّروْا في مضامينها، لا أتحدَّثُ عن طقسِ زيارةٍ تقومون به وإنَّما تقرؤونها لأجلِ المعرفةِ لأجلِ الاطلاع، وتتدبَّرون في عبائرها وجُملها، ها أنَّي أقرأ عليكم من (مفاتيح الجنان) هكذا وَردَ في زيارتهِ سلامُ الله عليه: أَتَيْتُكَ مُتَقَرِّبَاً - تُخاطبُ الحمزة الشَهيد سَيِّدَ الشُهداء وخيرَ الشُهداء - أَتَيْتُكَ مُتَقَرِّبَاً إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِه بِذَلِكَ رَاغِبَاً إِلَيْكَ فِي الشَّفَاعَة - إنَّكَ حينَ تُخاطبهُ تُخاطبُ جِهةً تستمعُ إليكَ وتردُّ عليك، وإلَّا فلا معنى لهذا الخطاب، فهذا الخطابُ لا يُوجَّهُ لجهةٍ لا تسمعُ ولا تُبصرُ ولا تعي، هذا الخطابُ بهذهِ القُوَّةِ وبهذهِ النغمةِ وبهذا اللحنِ الشديدِ خِطابٌ مُوجَّهٌ إلى سامعٍ يَستمعُ إليك، وهو قَادرٌ أن يرد عليك وقادرٌ أن يستجيب لك وأن يُوصِلكَ إلى حاجتك، وإلَّا لا معنى لكُلِّ هذا الكلام - رَاغِبَاً إِلَيْكَ فِي الشَّفَاعَة أَبْتَغِي بِزيَارَتِكَ خَلاصَ نَفْسِي مُتَعَوِّذَاً بِكَ مِن نَارٍ اسْتَحَقَّهَا مِثْلِي بِمَا جَنَيْتُ عَلَى نَفسِي هَارِبَاً مِنْ ذُنُوبِي الَّتِي اِحْتَطَبْتُهَا عَلَى ظَهْرِي فَزِعَاً إِلَيْك رَجَاءَ رَحْمَةِ رَبِّي، أَتَيْتُكَ مِنْ شُقَّةٍ بَعِيْدَة - من مسافةٍ بعيدة لماذا؟ - طَالِبَاً فَكَاكَ رَقَبَتِي مِنَ النَّار وَقَدْ أَوْقَرَت ظَهْرِي ذُنُوبِي وَأَتَيْتُ مَا أَسْخَطَ رَبِّي وَلَم أَجِد أَحَدَاً أَفْزَعُ إِلَيْهِ خَيْرَاً لِي مِّنْكُم أَهْلَ بَيْتِ الرَّحْمَة - فهو فردٌ من أهلِ بيْتِ الرَّحمة - فَكُنْ لِي شَفِيعَاً يَومَ فَقْرِي وَحَاجَتِي فَقَد سِرْتُ إِلَيْكَ مَحْزُونَا وَأَتَيْتُكَ مَكْرُوبَاً وَسَكَبْتُ عَبْرَتِي عِنْدَكَ بَاكِيَاً وَصِرتُ إِلَيْكَ مُفْرَدَاً - هذا خطابٌ مُفصَّلٌ مع أسدِ اللهِ وأسدِ رسوله، فهل هذا الخطابُ يُخاطَبُ بهِ أيُّ شخص من المؤمنين أو أيُّ قتيلٍ قُتِل مع رسول الله مِن الَّذين استشهدوا بين يديه؟! هذا الخطابُ لا يُخاطَبُ بهِ إلَّا الأوحدي الَّذي يمتلكُ هذهِ القدرات بحيث يكونُ قادراً على أن يستجيب لهذا السائل، وهل هو سائلٌ واحد؟ هذهِ زيارةٌ يزور بها الزائرون عِبرَ العصور إلى يومنا هذا وإلى أن تكون الدنيا.
- وَصِرْتُ إِلَيْكَ مُفْرَدَاً، وَأَنْتَ وأَنْتَ مِمَّن أَمَرَنِي اللهُ بِصِلَتِه وَحَثَّني عَلَى بِرِّه وَدَلَّنِي عَلَى فَضْلِه - (مِمَّن أَمَرَنِي اللهُ بِصِلَتِه)، هذهِ الصلةُ واجبةٌ، هذهِ الزيارةُ واجبةٌ، وهذا الولاءُ واجبٌ - مِمَّن أَمَرَنِي اللهُ بِصِلَتِه وَحَثَّني عَلَى بِرِّه وَدَلَّنِي عَلَى فَضْلِه وَهَدَانِي لِحُبِّه - ما يضادهُ الضلالة - وَهَدَانِي لِحُبِّه وَرَغَّبَنِي فِي الوِفَادَةِ إِلَيْه وَأَلْهَمَنِي طَلَبَ الحَوَائِجِ عِنْدَه، أَنْتُم أَهْلُ بَيْتٍ لَا يَشْقَى مَن تَوَلَّاكُم وَلَا يَخِيْبُ مَن أتَاكُم وَلَا يَخْسَرُ مَنْ يَهْوَاكُم وَلَا يَسْعَدُ مَنْ عَادَاكُم - الزيارةُ طويلةٌ فهل أقرأُ الزيارة بكاملها عليكم ماذا سيبقى من وقتٍ لدي؟! عودوْا إلى الزيارةِ بأنفسكم..
الزيارةُ هكذا نقرأ في عبائرها أيضاً، الزائرُ يتوجَّهُ إلى الله ويقول: فَقَد لَصِقْتُ بِقَبْرِ عَمِّ نَبِيِّك - لَصِقْتُ لصقاً، الزيارةُ تُعلِّمنا كيفَ نتعاملُ في طقوسِ زيارتنا للحمزةِ ولآلِ الله صلواتُ اللهِ عليهم - فَقَد لَصِقْتُ بِقَبْرِ عَمِّ نَبِيِّك وَتَقَرَّبتُ بِهِ إِلَيك - لماذا؟ - اِبْتِغَاءَ مَرْضَاتِك وَرَجَاءَ رَحْمَتِك - هنا أسبابُ الرَّحمةِ وهنا أسبابُ القُربِ وهنا بوابةٌ من بواباتِ مُحَمَّدٍ وعليٍّ صلَّى اللهُ عليهما وآلهما، هذا الحمزةُ نال ما نال من الرُّتبِ العالية، ونال ما نال من المقاماتِ الساميَّة لإخلاصهِ في حُبِّهِ لِمُحَمَّدٍ وعليٍّ صلَّى اللهُ عليهما وآلهما، هكذا أخبرنا رسول الله مثلما قرأتُ عليكم في الحلقةِ الماضية من تفسيرِ إمامنا الحسن العسكري.
كلمةٌ وجيزةٌ لرسول الله صلَّى الله عليه وآله إنَّها جامعةٌ لكُلِّ المضامينِ المتقدِّمة والحديثُ معروفٌ وإنَّني أقرؤهُ عليكم من (مفاتيح الجنان) وجاء مذكوراً عُقيب نَصِّ زيارةِ الحمزةِ بن عبد المطلب صلواتٌ وسلامٌ عليه، نبيُّنا يقول: (مَن زَارَنِي وَلَم يَزُر عَمِّي حَمْزة فَقَد جَفَانِي)، كلمةٌ وجيزةٌ لكنَّها جامعةٌ لكُلِّ ما تقدَّمَ من المضامين الَّتي فصَّلتها في حلقةِ يومِ أمس، أو ما تقدَّم في حلقتنا هذه.
- وَصِرْتُ إِلَيْكَ مُفْرَدَاً، وَأَنْتَ وأَنْتَ مِمَّن أَمَرَنِي اللهُ بِصِلَتِه وَحَثَّني عَلَى بِرِّه وَدَلَّنِي عَلَى فَضْلِه - (مِمَّن أَمَرَنِي اللهُ بِصِلَتِه)، هذهِ الصلةُ واجبةٌ، هذهِ الزيارةُ واجبةٌ، وهذا الولاءُ واجبٌ - مِمَّن أَمَرَنِي اللهُ بِصِلَتِه وَحَثَّني عَلَى بِرِّه وَدَلَّنِي عَلَى فَضْلِه وَهَدَانِي لِحُبِّه - ما يضادهُ الضلالة - وَهَدَانِي لِحُبِّه وَرَغَّبَنِي فِي الوِفَادَةِ إِلَيْه وَأَلْهَمَنِي طَلَبَ الحَوَائِجِ عِنْدَه، أَنْتُم أَهْلُ بَيْتٍ لَا يَشْقَى مَن تَوَلَّاكُم وَلَا يَخِيْبُ مَن أتَاكُم وَلَا يَخْسَرُ مَنْ يَهْوَاكُم وَلَا يَسْعَدُ مَنْ عَادَاكُم - الزيارةُ طويلةٌ فهل أقرأُ الزيارة بكاملها عليكم ماذا سيبقى من وقتٍ لدي؟! عودوْا إلى الزيارةِ بأنفسكم..
الزيارةُ هكذا نقرأ في عبائرها أيضاً، الزائرُ يتوجَّهُ إلى الله ويقول: فَقَد لَصِقْتُ بِقَبْرِ عَمِّ نَبِيِّك - لَصِقْتُ لصقاً، الزيارةُ تُعلِّمنا كيفَ نتعاملُ في طقوسِ زيارتنا للحمزةِ ولآلِ الله صلواتُ اللهِ عليهم - فَقَد لَصِقْتُ بِقَبْرِ عَمِّ نَبِيِّك وَتَقَرَّبتُ بِهِ إِلَيك - لماذا؟ - اِبْتِغَاءَ مَرْضَاتِك وَرَجَاءَ رَحْمَتِك - هنا أسبابُ الرَّحمةِ وهنا أسبابُ القُربِ وهنا بوابةٌ من بواباتِ مُحَمَّدٍ وعليٍّ صلَّى اللهُ عليهما وآلهما، هذا الحمزةُ نال ما نال من الرُّتبِ العالية، ونال ما نال من المقاماتِ الساميَّة لإخلاصهِ في حُبِّهِ لِمُحَمَّدٍ وعليٍّ صلَّى اللهُ عليهما وآلهما، هكذا أخبرنا رسول الله مثلما قرأتُ عليكم في الحلقةِ الماضية من تفسيرِ إمامنا الحسن العسكري.
كلمةٌ وجيزةٌ لرسول الله صلَّى الله عليه وآله إنَّها جامعةٌ لكُلِّ المضامينِ المتقدِّمة والحديثُ معروفٌ وإنَّني أقرؤهُ عليكم من (مفاتيح الجنان) وجاء مذكوراً عُقيب نَصِّ زيارةِ الحمزةِ بن عبد المطلب صلواتٌ وسلامٌ عليه، نبيُّنا يقول: (مَن زَارَنِي وَلَم يَزُر عَمِّي حَمْزة فَقَد جَفَانِي)، كلمةٌ وجيزةٌ لكنَّها جامعةٌ لكُلِّ ما تقدَّمَ من المضامين الَّتي فصَّلتها في حلقةِ يومِ أمس، أو ما تقدَّم في حلقتنا هذه.
العنوان | الطول | روابط | البرنامج | المجموعة | الوثاق |
---|