سؤال بخصوص شيعة العراق و وضعهم السياسي و المعيشي
- طول المقطع : 00:44:40
وصف للمقطع
مقطع من برنامج سؤالك على شاشة القمر ح 21
سمعتُ كثيراً من المُعمّمين أنّ النصّ القرآني لا يُوجد فيه بناء دولة وإنّما أحكام للمُجتمع ومن خلالها يكون الالتزام للمُسلم إذا ما بُنيت الدولة ومُتطلّباتها .. هذا أوّلاً.
ونحن نقول كشيعة أنّنا ننتظر دولة الإمام المهدي وكُلّ شيء مؤجّل حتّى ظهوره.. إذن كيف يُمكن أن نعيش بسعادة؟ وهل الإسلام قاصر؟ أم المُتأسلمون (أي الأحزاب السياسية) قاصرون أو فاشلون؟ فما هو السبيل والحلّ مِن وجهة نظر الإمامة؟ وأهل البيت لم يُعطوا لهم الفرصة ولأوليائهم الحقيقيين في تجربة الحكم واستلام السُلطة مع الفرض أنّه في الدولة الآن إمكانيات هائلة.. أُلخّصها:
• أولاً: ثروة نفطية مُبدّدة وهي مصدر الطاقة الأوّل الذي تتكالب عليه الشركات الاستثمارية، وبقي للنهب لكلّ من هبّ ودب والتمتّع به وحرمان الناس منه خصوصاً في نظام مثل العراق من دكتاتوري سابقاً إلى ديمقراطي حالياً.
• انتشار خطّ الفقر وصعوده إلى أعلى مُستوياته وما يترتّب عليه من مضاعفات الجريمة والانحلال والفساد.
• قصور في المؤسسة الدينية وعدم سيطرتها على السياسيين الجدد في العراق خصوصاً المتأسلمين الحزبيين (الشيعة والكرد والسنة) وانبثاق دستور مهلهل فاشل نظرياً وتطبيقيّاً من وجهة نظرنا الإمامية الإثني عشرية.
• ابتعادكم أنتم عن مسرح الأحداث، والتهرّب من الدخول في مشاريع مشبوهة تؤثّر على جوهر عقيدتكم الخالصة، وخوفكم من التلوّث وعدم التقدّم وبقوّة للسيطرة على مُجريات الأمور بفتوى حاكمة تُحرّك الجماهير نحو الحقّ وبناء نظام إسلامي شيعي يعتمد منهج أهل البيت قلباً وقالباً.. ثُمّ يتحدّث عن حديثي عن لعبة التابع والمتبوع.
• مع الفرض أنّ الفرصة الديمقراطية مؤاتية لكم إذا ما طرحتم أيّ مشروع لبناء دولة وخوض الانتخابات.
• أريد مُلخّص للحلّ ورؤيتكم للفكرة، وكيف نُواجه هذه المُعضلة كشيعة أغلبيّة نعيش في بلد المُقدّسات وحُرِمت آباؤنا وأجدادنا من خير العراق وكذلك ستُحرم أجيالنا القادمة إذا ما بقينا على نفس الحال.