سائر الأُمم التي عُذّبت بقيتْ لها آثار ما عدا قوم لوط...لماذا ؟
- طول المقطع : 00:08:13
وصف للمقطع
مقطع من برنامج [ قـرآنـهـم ] الحلقة ( 18 )
✤ اللواط فيه أمران:
❂ الأمر الأوّل: أنّ الّلواط هو خروجٌ على ما اعتاده المُجتمع البشري والذوق الإنساني مُنذ أبينا آدم وإلى هذهِ الّلحظة.. ولِذا فإنّ الله تعالى ألغى مدائن قوم لوط. فقد مرّ في تأريخ المُجتمع البشري الكثير والكثير مِن الظُلم والجريمة والضلال والسيّئات ولكن لم تأتِ جريمة كجريمة الّلواط.. ولِذلك حتّى العقوبة كانت بأنّ هذه المدائن طُمرتْ في الأرض ولم يُبقِ الله تعالى لهم مِن أثر! في حين أنّ سائر الأُمم التي عُذّبت بقيتْ لها آثار ما عدا قوم لوط.. والروايات تقول أنّ الحجارة التي رُجِم بها قوم لوط حِجارةٌ خاصّة تختلف عن حِجارة الأرض!
● الخطّابية منهم مَن يُصرّون على المُمارسة العمليّة لفاحشة الّلواط، ومنهم مَن يستحلّه (أي يرآه حلالاً) لأنّ مَن يعتقد أنّه إمامه قد أحلّ له ذلك
المُصرّ على مُمارسة الّلواط والمُستحّل له في الروايات الشريفة جاء في الروايات أنّه لابُدّ أن يُضرب بحجر من نوع تلك الأحجار التي لا شبيه لها على الأرض التي ضُرِب بها قوم لوط ولكنّ الناس لا يرون ذلك.. فهو لا يموت إلّا بضربةٍ مِن حجر!
● الروايات تقول: بعد أن ضُربوا بهذا السجّيل المَنضود الذي لا شبيهَ له على الأرض جاء جبرئيل وبِجناحه فرفع تلك المدائن حتّى أنّ الروايات تُقرّب الفكرة والصورة التي تُريد أن تقول إلى أيّ ارتفاع رفعهم جبرئيل، فتقول: أنّه رفع هذهِ المدائن من التخوم السابعة مِن باطن الأرض حتّى أنّ أهل العرش سمعوا صياح دِيَكَتهم فقد كانوا نياماً والضربة حصلتْ عند الفجر.. ومن هناك ردمهم بالأرض فغاصتْ تلك المدن ولم يبقَ منها أثر إلى يومنا هذا.
❂ الأمر الثاني: أنّ الّلواط أمرٌ يُؤدّي إلى تهديم بناء التكوين الفطري عند الإنسان، وهذا الأمر هُو من أفضل الوسائل التي يُوظّفها إبليس في مُواجهة إمام زماننا.. لِذا النبي لوط حِينما هجم عليه الّلواطون استغاث بإمام زماننا.
✤ نقطة مهمّة:
إذا أردنا أن نُقارن بين قوم لوط وبين الخطّابية على طول التأريخ منذ زمان إمامنا الصادق وإلى هذا اليوم: نجد أنّ قوم لوط وجدوا في الّلواط شهوة لذّة.. أمّا الخطّابية قالوا: إنّ الّلواط عبادة من العبادات، والّلواط يُؤدّي إلى صفاء الباطن، والّلوط عنوان من عناوين التواضع لله!!
والخطّابيّة المعاصرون أيضاً يقولون هذا الكلام!!