سيّد قطب : مَرحلةُ الإنكفاء إلى الأجواء الإسلاميّة تقليداً للعقّاد
  • طول المقطع : 00:04:35
وصف للمقطع

مقطع من برنامج [ السرطان القطبيُّ الخبيث في ساحة الثقافة الشيعيّة الحلقة 15 ]
مَرحلةُ الإنكفاء إلى الأجواء الإسلاميّة (ومُرادي مِن الإنكفاء إلى الأجواء الإسلاميّة أي: على المُستوى الثقافي فقط) فهو إنكفاءٌ ثقافي نسبي.. وقد أشرتُ إلى أنّ هذه الحالة كانت حالة عامّة في الوسط الثقافي العربي، في مصر خُصوصاً وحتّى في البُلدان العربيّة والإسلاميّة أيضاً (في الهند، وفي أندونيسيا وفي بُلدان أخرى..)
نشأتْ مَجموعات مِن الكُتّاب والمُثقّفين في البُلدان العربيّة والإسلاميّة، فكانت مُنبهرةً تمامَ الانبهار بالحضارة الغَربية وبالفكر الأُوربي والأمريكي، ودامتْ على هذا سِنينَ مِن الزمن، ولكنّها بعد هذا انكفأتْ إلى الثقافة الإسلاميّة (وليس الدينيّة) 
فطه حسين مثلاً، وكذلك العقّاد، ومحمّد حسين هيكل وسائر الكُتّاب الآخرين، هؤلاء ما كانوا مُتديّنين، ومُرادي مِن أنّهم ليسوا مُتديّنين أي: ليستْ لديهم إلتزامات شرعيّة، كانوا مُتحلّلين مِن الالتزمات الشرعيّة، لكنّهم كتبوا كتابات فيها مَيل للجوّ الإسلامي، فيها مُصطلحات إسلامية، وفيها نُصوص وعناوين إسلاميّة، فيها شخصيّات وتأريخ إسلامي.
• سيّد قطب هو جزء مِن هذه المَنظومة الثقافية.. خُصوصاً أنّه كان تابعاً وبشكل شديد قوي للعقّاد.. فحينما مال العقّاد إلى الأجواء الإسلاميّة، مال سيّد قُطب، مع أنّ نُفْرةً حصلتْ فيما بين سيّد قطب والعقّاد، واستمرّت لفترةٍ طويلة ربّما تتجاوز 15 سنة، وانقطعت العلاقةُ بينهما إلى أن ماتَ العقّاد وإلى أن أُعدم سيّد قُطب.

المجموع :2701