سُورةُ الدُخانُ و التواصل فيما بين مُحمّدٍ وعليٍّ وفاطمة صلوات الله عليهم
- طول المقطع : 00:10:25
- مقطع من برنامج : دليل المسافر 58 - زبدةُ المخض ج 6 - اثبات إمامة فاطمة ق 3
وصف للمقطع
مقطع من برنامج دليل المسافر ح58
http://www.almawaddah.be/posts.php?postId=470
• جاء في سُورة الدخان: {حم* والكتاب المُبين* إنّا أنزلناهُ في ليلةٍ مُباركةٍ إنّا كُنّا مُنذرين* فيها يُفرقُ كُلُّ أمْرٍ حكيمٍ* أمراً مِن عندنا إنّا كُنّا مُرسلين}.
• الآياتُ في أجواء ليلة القدْر، والمضامينُ ترتبطُ بسُورة القدْر.. الّليلةُ المُباركة عُنوانٌ مِن عناوين فاطمة في القرآن مِثلما ليلةُ القدْر عُنوانٌ مِن عناوين فاطمة.
• وقفة عند مقطع من حديثِ إمامنا الكاظم “عليه السلام” في [الكافي الشريف: ج1] صفحة 544 – باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر “صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه”.. جاء في بدايةِ الحديث:
• (بسندهِ عن يعقوب بن جعفر بن إبراهيم قال: كنتُ عند أبي الحسن مُوسى “الإمام الكاظم عليه السلام” إذْ أتاهُ رجلٌ نصرانيٌّ ونَحنُ معه بالعريض – وهي منطقةٌ في الحجاز – فقال لهُ النصراني: أتيتكَ مِن بلدٍ بعيدٍ وسَفَرٍ شاقٍّ وسألتُ ربّي مُنذ ثلاثين سِنة أن يُرشدني إلى خير الأديان وإلى خير العباد وأعلمِهِم…).
• ● إلى أن يقول في صفحة 545: (فقال النصرانيُّ: إني أسألكَ – أصلحكَ اللهُ – قال: سلْ، قال: أخبرني عن كتاب الله تعالى الذي أُنزلَ على مُحمَّدٍ ونطَقَ به، ثمَّ وصَفَهُ بما وصَفَهُ به، فقال: {حم* والكتاب المُبين* إنّا أنزلناهُ في ليلةٍ مُباركةٍ إنّا كُنّا مُنذرين* فيها يُفرَق كُلّ أمْرٍ حكيم} ما تفسيرها في الباطن؟ فقال: أمّا “حم” فهو مُحمّدٌ “صلَّى اللهُ عليه وآله” وهُو في كتاب هُود الذي أُنزلَ عليه وهُو مَنقوصُ الحُروف، وأمَّا “الكتابُ المُبين” فهو أميرُ المُؤمنين عليٌّ، وأمّا الّليلةُ ففاطمة..).
• ● قوله: {فيها يُفرقُ كُلُّ أمْرٍ حكيمٍ} هذهِ الّليلةُ ترتبطُ بكُلّ أمرٍ.. وكُلُّ أمرٍ يَرتبطُ بها، إنّها إشارةٌ إلى قيمومتها.. فالقيّمُ هُو الذي يَرتبطُ بهِ كُلُّ أمرٍ وهُو الذي له شأنٌ بكُلّ أمرٍ.. هذا هو القيّمُ على الشيء الذي يكونُ مُحيطاً بتفاصيله ومُشرفاً على شُؤونه.. وتلكَ عناوينُ ورموز.. إنّها إشاراتٌ إلى معانٍ عميقةٍ.
• سُورةُ الدُخانُ تتحدّثُ عن التواصل فيما بين مُحمّدٍ وعليٍّ وفاطمة.. ففاطمةُ هي الّليلةُ المُباركةُ في مَحضرِ مُحمّد، وهي الّليلةُ المُباركةُ في مَحضرِ عليٍّ.. والأمرُ مع الأئمةِ الباقين إلى زماننا هذا.. وحيثما يستمرُّ الزمان. ولِذا فليلةُ القدْر هي ليلةُ فاطمة وهي ليلةُ الحُجّةِ بن الحسن في زماننا هذا..
• ● إنّها أُمّ أبيها “صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليها” وهذا الوصفُ لا يُسلَبُ منها.. فأبوها هُو أبوها، فلا يُمكن أن يكونَ في حالةٍ مِن الحالات ما هو بأبوها.. وهو الذي وصفها بهذا الوصف.. فهذا وصْفٌ ثابتٌ لها، إنّها أُمّ أبيها، وهي أُمّ الأئمة فأنوارُ الأئمةِ زهرتْ مِن ذاتها، فهي الزهراء التي زهرت من ذاتها أنوار الأئمة.. هذه أوصافها وأسماؤها الحُسنى.