شَاءَ اللهُ أَنْ يَرَاكَ قَتِيْلاً يَا حُسَيْن
وصف للمقطع

في عوالمِ العلوم/ لعبدِ الله البحراني/ عوالم الحُسين صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه/ الجزءُ السابع عشر/ طبعةُ مؤسَّسةِ الإمام المهديّ/ قم المقدَّسة/ صفحة 213/ والحديثُ عن إمامنا الصَّادقِ صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه: جَاءَ مُحمَّدُ بنُ الحَنَفِيَّةِ إِلَى الحُسَيْنِ فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي أَرَادَ الحُسَيْنُ الخُرُوج فِي صَبِيْحَتِهَا عَنْ مَكَّة - وقال مَا قال، الحديثُ طويل.

الحُسَينُ يقول: أَتَانِي رَسُولُ الله - لا يتحدَّثُ عن منامٍ، رُبَّما وردَ في بعضِ الرواياتِ هذا المعنى ذُكِر هذا على سبيلِ المداراة، أو رُبَّما هو من إضافةٍ من الرواة، فَهِموْا (أَتَانِي رَسُولُ الله) فَهِموها من أنَّهُ قد جاءهُ في المنام.

أَتَانِي رَسُولُ الله بَعْدَمَا فَارَقْتُك - بعدما فارقتَكَ يا مُحمَّد، لأنَّهُ كان قد قال لهُ ما قال، في شأنِ سَفرهِ وخُروجهِ إلى العراق - أَتَانِي رَسُولُ الله بَعْدَمَا فَارَقْتُك فَقَال: يَا حُسَين، أُخْرُج إِلَى العِرَاق، فَإِنَّ اللهَ قَدْ شَاءَ أَنْ يَرَاكَ قَتِيلَاً، فَقَالَ مُحمَّدُ بنُ الحَنفية: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون، فَمَا مَعْنَى حَمْلِكَ هَؤُلَاءِ النِّسَاءِ مَعَك وَأَنْتَ تَخْرُجُ عَلَى مِثْلِ هَذَا الحَال؟ - وأنت خارجٌ للقتل!

فَقَالَ لَهُ: قَدْ قَالَ لِي - رَسُول الله - قَدْ قَالَ لِي إِنَّ اللهَ قَدْ شَاءَ أَنْ يَرَاهُنَّ سَبَايَا - هذا هو البرنامجُ الحُسينيُّ، هذهِ الكلماتُ قالها سَيِّد الشهداء لمحمَّدِ بن الحنفيّة في صبيحةِ اليوم الَّذي خرجَ فيه من مكَّة إلى العراقِ إلى كربلاء، فبعد كُلِّ ذلكَ التمهيد وصلنا إلى هذهِ النتيجة: (شَاءَ اللهُ أَنْ يَرَاكَ قَتِيْلاً يَا حُسَيْن).

يَا حُسَيْن ... يا حُسَين...

المجموع :2701