شعار الله في قرآنه هو {بسم الله الرحمن الرحيم}
  • طول المقطع : 00:04:10
وصف للمقطع

مقطع من برنامج قرٱنهم ح4
● المُسوّرة لابُدّ لها مِن باب.. وبابُ الولوج لِهذه المُسوّرة هو: "بسم الله الرحمن الرحيم"
البسملة هي البوّابة التي مِن خلالها نَدخل لِمُسوّرات القرآن.
● في كلمات أهل البيت "عليهم السلام" البسملة هي أقربُ إلى الإسم الأعظم مِن سواد العَين إلى بياضها.. (وقفة لبيان هذا المعنى)
وقطعاً لا أستطيعُ أن أتحدّث عن كلّ التفاصيل في هذا الوقت الضيّق.. هذا أوّلاً.
وثانياً: مهما علمتُ، ومهما تدبّرتُ، ومهما تفكّرتُ فإنّ ذهني سَيصِلُ إلى حدٍّ مُعيّن ويَقِف.. والقرآن كما وصفه سيّد الأوصياء (ظاهره أنيق وباطنه عميق) وذاك الباطن العميق لن أستطيع أن أوغلَ
فيه.. فما نمتلكه من الوسائل المعرفيّة يَجعلنا نتحرّك عند شواطىء هذا العُمق.
نَحنُ نُمعنُ النظر إلى حُسن ظاهره وإلى أناقةِ مَظهره.. نحن نتحرّك في أجواء هذه الأناقة.
● (وقفة عند مثال يُقرّب المعنى المُراد مِن أنّ البسملة هي أقربُ إلى الإسم الأعظم مِن سواد العَين إلى بياضها)
■ شعار الله في قرآنه هو: "بسم الله الرحمن الرحيم" السملة هي الرمز والشِعار الأقرب للإسم الأعظم.. فما مِن مُسوّرة في القرآن، إلّا وهذا الشِعار وهو "البسملة" يكون بوّابة مِن خلالها نَدخل إلى المُسوّرة.
ومن هُنا ورد في أحكامنا الشرعيّة في الصلاة أنّ علينا أنّ نُشخّص البسملة بالنيّة لأيّ سورة عند قرائتها في الصلاة.. وإلّا فَمِن دون تشخيصها فَلن تكون البسملة آيةً مِن السُورة التي قرأناها في الصلاة.. ستكونُ ذِكراً فقط.
إذا لم نُشخّص البسملة بالنيّة فإنّنا سنقرأ بسملة لا علاقة لها بتلك السورة التي قرأناها!
هذه الأحكام تُشير إلى أنّ البسملة في أوّل كُلّ سُورة هي بوّابة خاصّة بِتلك السُورة، فليستْ القضيّة هكذا للبركة كما يتصوّر البعض.
في القرآن أسرار قد لا نتلمّسهاـ ولكن قد نتلمّس الإشارة إليها مِن خلال بياناتهم "صلواتُ الله عليهم".
● "بسم الله الرحمن الرحيم" هي شِعارٌ، رَمزٌ، إشارةٌ تُشيرُ إلى الإسم الأعظم الذي تجلّت من الأسماء الحُسنى التي هي السَبب في كلّ شيء حولنا (السبب في وجودنا، والسببُ في كلّ شيء حولنا..) فما من شيءٍ في هذا الوجود إلّا ومَنابِعهُ الأصليّة هي: الأسماء الحُسنى.
والأسماء الحُسنى تجلّتْ مِن الإسم الأعظم الأعظم الأعظم الذي خَلَقهُ تعالى فاستقرّ في ظِلّهِ، فلا يَخرجُ مِنهُ إلى غَيره.. وهذه المضامين واضحة في الروايات، والأدعية والزيارات. كقول سيّد الأوصياء "صلوات الله عليه":
(ما رأيتُ شيئاً إلّا ورأيتُ الله قَبْلَه وبَعْدَه ومعهُ وفيه)
● لفظ الجلالة (الله) يُشير هذا الّلفظ إلى الإسم الأعظم الأعظم الأعظم.. اسم الله ليس لفظ، وإنّما حقيقةٌ مَخلوقة.. ولفظ الجلالة (الله) هو مَخلوق أيضاً، ولكنّه مَخلوق في أدنى مراتب الخَلْق.. أمّا أعلى مراتب الخَلْق فهو الإسم الأعظم الأعظم الذي خَلَقه تعالى فاستقّر في ظِلّه.. ولِعظمتهِ لا يَخرجُ مِنه إلى غيره.. هذا هو اسم الله.. أمّا الألفاظ فهي إشارات تُشير إلى (اسم الله).. والبسملة قبل السُورة تُشير إلى هذا المَضمون.. فالبَسملة أقرب إلى الإسم الأعظم مِن سواد العَين إلى بياضها.
والإسم الأعظم بِرموزهِ وإشاراتهِ مُنتشرٌ في القرآن مِن أوّلهِ إلى آخره.. فالبَسملة تُشير إلى وُجود الإسم الأعظم قَبْل المُسوّرة، وبَعد هذهِ المُسوّرة، ومع هذهِ المُسوّرة، وفيها.. وأعني بالمُسوّرة أي كينونةِ هذه السُورة

المجموع :2701