يازهراء

مقطع من برنامج قرآنهم ح3
http://www.almawaddah.be/posts.php?postId=276
■ وقفة عند حديث صادق العِترة "عليه السلام" في كتاب [غَيبة النعماني]
(اعرفوا منازل شِيعتنا عندنا على قدْر روايتهم عنّا وفَهْمِهم منّا) فهُناك روايةٌ عنهم، وهناك فَهْمٌ مِنهم "صلواتُ الله عليهم"
إنّنا نأخذُ فَهمنا مِن عليّ حِين نحفظُ حديثهم، حين نتواصل مع حديثهم، فهذا هو الموجود بين أيدينا منهم ونستطيع أن نتواصل معه بشكل حسّي ملموس وبنحو عقليّ منطقي واضح.
● قول الإمام (وفَهْمِهم منّا) يُشير إلى الأسلوب والمَنهج.. فالأئمة وضعوا المُعطيات والتفاصيل ووضعوا الأسلوب والمنهج في حديثهم، ومن هنا تقول الزيارة الجامعة الكبيرة: (كلامُكم نور) ففي كلامهم المُعطيات والتفاصيل والحقائق والدقائق، وفي كلامهم أيضاً يُوجد المنهج والأسلوب الذي بيّنه لنا الأئمة "عليهم السلام".
● قول رسول الله (هذا عليٌ يُفهِمُكم بعدي) يعني يُعلّمنا الأسلوب، والمنهج ويُبيّن لنا الحقائق بالنحو النظري وبالنحو العَملي.. وهذا ما تعجّ به أدعيتُهم وزياراتهم وخُطَبهم التي ذَبحها فُقهاؤنا ومراجعنا بسيف علم الرجال الناصبي القذر!
هُم ضاعوا، وضيّعوا الشيعة معهم.. وأدلّ دليلٍ على هذا الضياع: أن أكبر خُطباء الشيعة الذين تَصفهم المُؤسسة الدينية بأنّهم الناطقون الرسميّون عن المرجعيّة الشيعيّة، هؤلاء يَحثون التفسير المُعادي لأهل البيت حثواً على المنابر! وملؤا أذهان الشيعة عبر أجيالٍ وأجيال بالفكر الناصبي حتّى صارت الشيعة لا تتذوّق ثقافة عليّ وآل عليّ وإنّما يتذوّقون الفكر الناصبي بِمُباركةٍ وتأييد وتسديد مِن المرجعيّة الشيعيّة!
ولازالت المرجعيّة الشيعيّة إلى هذه الّلحظة تُؤكّد على هذا المنهج الخاطىء في تفسير القرآن وعلى جميع المُستويات!