عاد وثمود مِن أسماء أعداء الله، تشير إلى قتلة الزهراء عليها السلام
- طول المقطع : 00:10:03
وصف للمقطع
مقطع من برنامج [ قـرآنـهـم ] الحلقة ( 19 )
وهناك نسق قرآني دقيق في منظومة الإشارة.. فعاد مِن أسماء أعداء الله، عادٌ وثمود تُشير إلى قتلة الزهراء (الذي أمر بقتلها هو الأوّل والذي باشر قتلها هو الثاني).
■ ثمود في مرحلة العبارة قتلوا الناقة وقتلوا فصيلها، وثمود في مرحلة الإشارة قتلوا فاطمة وقتلوا مُحسنها..! عندنا روايات وأحاديث عن رسول الله وآله الأطهار تصدعُ بهذه الحقيقة.. وبعض هذه الروايات موجود في كُتب المُخالفين من أنّ فاطمة ستُقتل!
وهناك روايات وردت عن النبي في كُتبنا وكُتب القوم وهو يتحدّث عن أهل بيته فيقول: (أنّ مصارعكم شتّى) والمصارع تعني أنّهم سيُقتلون.
عليٌ قُتِل، والحَسن قُتِل، والحُسين قُتِل، وفاطمة قُتلت أيضاً..! هذه الكلمة (مصارع) لا تُقال إلّا للقتلى.
● هناك روايات صريحة عندنا تقول أنّ فاطمة قُتِلتْ وأنّها ماتت مِن الضرب.. لقد ضربوها ضرباً إلى الحدّ الذي اعتلّتْ وتجرّعتْ الآلام وكُسّر ضِلعها وأسقطتْ جنينها!
■ وقفة عند حديث الإمام الصادق في كتاب [الاحتجاج للطبرسي] جاء فيه:
(لمَّا استُخرج أمير المُؤمنين مِن منزله، خرجتْ فاطمة "صلوات الله عليها"...) إلى أن تقول الرواية: (فقالت لهم: خلّوا عن ابن عمّي، فوالذي بعثَ مُحمّداً أبي بالحق إنْ لم تُخلّوا عنه لأنشرنَّ شعري ولأضعنَّ قميص رسول الله على رأسي، ولأصرُخنَّ إلى الله تبارك وتعالى، فما صالحٌ بأكرم على الله من أبي، ولا الناقة بأكرم منّي، ولا الفصيل بأكرم على الله مِن ولدي..)
● ذكرتُ فيما تقدّم من أنّ الناقة هي ناقة الله، وهي آية مِن آيات الله، وهذه سلسلة الآيات تعود إلى الآية العُظمى، فهذه الآيات آثارهم ومظاهرهم، وهذه منظومة الإشارة ففاطمة أشارت إلى فصيل الناقة.
الروايات تُحدّثنا أنّ عاقر الناقة لمّا عقرها تقاسموا بينهم لَحمها وأكلوه.. وحين رأى الفصيل أُمّه تُذبح فرّ إلى الجبل، ورفع رأسه إلى السماء وصدرت منه أصوات تتقطّع منه القلوب، ورغم ذلك قصدوه وكان صغيراً وقطّعوه وقتلوه!!