عليّ أميرُ المؤمنين: إِنَّ اللهَ لَوْ شَاءَ لَعَرَّف العباد نفسه ولكن جعلنَا أَبوابه
وصف للمقطع

في كتاب الكافي الشريف، صفحة (206)، الحديثُ التاسع: عن إمامنا الصَّادقِ صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه يُحدِّثنا عن أميرِ المؤمنين - الحديثُ طويلٌ أذهبُ إلى موطنِ الحاجةِ منه، ماذا يقولُ أميرُ المؤمنين صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه: إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَوْ شَاءَ لَعَرَّفَ العِبَادَ نَفْسَه وَلَكِنْ جَعَلَنَا أَبْوَابَهُ - جعلهم؛ جعل مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّد - وَلَكِنْ جَعَلَنَا أَبْوَابَهُ وَصِرَاطَهُ وَسَبِيْلَهُ وَالْوَجْهَ الَّذِي يُؤْتَى مِنْه، فَمَنْ عَدَلَ عَنْ وَلَايَتِنَا أَوْ فَضَّلَ عَلَيْنَا غَيْرَنَا فَإِنَّهُم عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُون - فَضَّلَ علينا غيرنا؛ مصداقٌ من مصاديقِ هذا المعنى أن نجعل ولايتهم من الفروع، أو أن نجعلها دون الفروع، هذا تفضيلٌ لآثارهم عليهم، تلكَ هي آثارهم، فكيفَ تكونُ آثارهم أعلى شأناً منهم يا أيُّها الأغبياء؟!

ويستمرُّ الأمير فيقول: فَلَا سَوَاءٌ مَن اِعْتَصَم النَّاسُ بِه - ونحنُ نقرأ في الزيارةِ الجامعةِ الكبيرة من أنَّ من اعتصم بهم فقد اعتصم بالله - فَلَا سَوَاءٌ مَنْ اِعْتَصَم النَّاسُ بِه، وَلَا سَوَاءٌ حَيْثُ ذَهَبَ النَّاسُ إِلَى عُيُونٍ كَدِرَةٍ يُفْرِغُ بَعْضُهَا فِي بَعْض وَذَهَبَ مَن ذَهَبَ إِلَينَا إِلى عُيُونٍ صَافِيَةٍ تَجْرِي بِأَمْرِ رَبِّهَا - يا ليتنا نحنُ كذلك، نحن نتمنَّى أن نكونَ كذلك في هذهِ القناة وفي هذهِ البرامج وفي البرنامجِ هذا بشكلٍ خاص - تَجْرِي بِأَمْرِ رَبِّهَا لَا نَفَاذَ لَهَا وَلَا اِنْقِطَاع.

المجموع :2701