عملية (صناعة الموت) في مَعمل جماعة الأخوان (4) : التجهيل حتّى يرى الإخواني نفسه فقيهاً و مفسراً
- طول المقطع : 00:09:04
وصف للمقطع
مقطع من برنامج [ السرطان القطبيُّ الخبيث في ساحة الثقافة الشيعيّة الحلقة 10 ]
◈ الخطوة (4): التجهيل.. وهذهِ العمليّة تتم عن طَريقين: الأوّل عِبر الخطوات السابقة.. والثاني: إعطائهم الثِقة بأنفسهم بأنّهم قادرون على أن يُدركوا المطالب العلميّة بأنفسهم مِن دون أن يسعوا في الأسباب والسُبُل الطبيعيّة.
توضيح هذه النُقطة: أنّ حسن البنّا كان ينهاهم عن قراءة التفاسير..!
(علماً أنّني أتحدّث هنا في الجوّ السُنّي، وإلّا فإنّي لا أعتقدُ بِصحّة التفاسير السُنيّة.. أنا أتحدّث عن أجوائهم هُم، وكيف أخرج حسن البنّا أبناء السُنّة مِن أبناء مُجتمعهِ مِن حالتهم التي هُم فيها إلى وضعٍ جديد وواقعٍ جديد سُمّي بجماعة الأخوان المُسلمين)!
● وقفة عند حادثة ينقلُها محمود عبد الحليم في كتاب [أحداث صنعتْ التأريخ: ج1] وهو مِن رُموزهم، وهو مِن الشخصيّات المُثقّفة والبارزة في الأخوان.. في صفحة 208 يقول وهو يتحدّث عن حسن البنّا:
(سألتهُ مرّة: أيّ التفاسير تنصحني أن أقرأ؟ فقال لي: إن كُنت تُريدُ نصيحتي فلا داعي لِقراءةِ التفاسير، إنّ القُرآن واضح، حسبُك أن تعرف معاني الكلمات الغريبة عليك.. قليلةٌ هي، ثُمّ اقرأ وتدبّر معانيه وافتح لهُ قلبك، وأنت تعرفُ سيرة النبي، إذا فعلتَ فإنّك سيتّضحُ لكَ مِن معانيه ما لا تظفرُ بِه مِن كُتب التفسير)!
بالمناسبة: هذه المنهجيّة الضالة مِن التفسير، العديد مِن مراجعنا وعلمائنا ألّفوا تفاسيرهم بهذه الطريقة..! وهي نفسُ طريقة سيّد قطب.. (المنهج واحد، والشيطانُ الذي يضخّ شيطنَتَهُ ونفثه في عقل حسن البنّا، هو نفسه الذي يضخّ شيطنَتَهُ ونفثه في عقل وقلب سيّد قُطب).
علماً أنّ هذا المنطق الذي تحدّث بهِ حسن البنّا ليس خاصّاً بفهم القرآن.. وإنّما يتعاملون بهِ أيضاً لِفهم سِيرة النبيّ، ولفهم التأريخ، ولِفَهم الواقع السياسي والإجتماعي.. وهذا هو الذي جعلهُم يقعون في حُفرةٍ مُظلمة، يتلوّثون فيها ويخرجون منها يُحاولون أن يُنظّفوا أنفسهم ممّا تلوّثوا بهِ مِن قذر فيقعون في حُفرةٍ ثانية هي أكثر قذراً مِن الحُفرة السابقة (هذا هو تأريخهم راجعوه، ودقّقوا النظر فيه).
• كل هذه الأمور التي مرّ ذكرها تجعل الإخواني يرى نفسهُ فقيهاً ومُفسّراً ، وتجعل الأخواني يرى نفسهُ هو المسؤول الأوّل على الإسلام وعلى القُرآن، وهذا هو حالُ الأحزاب الدينية!
• الآن هذه المجموعات التي تُقاتِل في القاعدة، في داعش.. هؤلاء الذين يتحدّثون في الفضائيّات، هؤلاء الإرهابيّون، المُتطرّفون، المُتشدّدون.. هذه المجموعات المُتأسلمة، الإسلاميّة على اختلاف الأوصاف والألقاب.. هذهِ المجموعات إذا ما بحثتم عنها فالكثير منهم لا يفقهون شيئاً، تعلّموا شيئاً يسيراً واعتمدوا على أنفُسهم اتّباعاً لِهذه المناهج الخاطئة.
• فهذه هي أهمّ الخُطوات المُتّبعة في معمل صناعة الموت، كُلّ هذا يقودنا إلى التصنيم!
العنوان | الطول | روابط | البرنامج | المجموعة | الوثاق |
---|