عنوان (الآخرة) بحسبِ ثقافة العترة وبحسبِ مرحلة التأويل هو عنوانٌ للرجعةِ
- طول المقطع : 0:35:04
- مقطع من برنامج : الخاتمة_171 - هذا هو الحسين ج4 - ومضات في اجواء الرجعة والقتل الثاني للحسين
وصف للمقطع
بحسبِ ثقافة العترة وبحسبِ مرحلة التأويل هذا العنوان (الآخرة):
- هو عنوانٌ للرجعةِ في الكثيرِ من الآيات.
- وهو عنوانٌ للقيامةِ الكبرى في الكثيرِ من الآيات.
فهناك العديدُ من آيات الكتاب الكريم تتحدَّثُ عن الرَّجعةِ من أنَّها هي الآخرة، إنَّها آخرةٌ أولى، الآخرةُ الكبرى هي القيامةُ الكبرى.
آتيكم بأمثلةٍ: في سورة النحل.
الآيةُ الثانيةُ والعشرون بعد البسملة من سورة النحل، بداية الآيةِ: ﴿إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ - ثُمَّ تقولُ الآيةُ - فَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ قُلُوبُهُم مُّنكِرَةٌ وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ﴾، ماذا يقولُ تفسيرهم الَّذي بايعنا عليهِ في بيعة الغدير؟ ونحنُ في يوم الغدير، نحنُ في أيّام الغدير في وقت الغدير.
في (تفسير القمّي) تفسيرُ القمّي ما هو بتفسيرهِ، إنَّها أحاديثُ الباقرِ والصَّادقِ والكاظمِ، إنَّها أحاديثُ أئِمَّتنا صلواتُ اللهِ عليهم، طبعةُ مؤسَّسة الأعلمي/ بيروت - لبنان/ صفحة (358)، الروايةُ عن أبي حمزة الثمالي عن إمامنا الباقر صلواتُ اللهِ عليه.
أبو حمزة يقول: سَمِعتُ أَبَا جَعْفَرٍ صَلواتُ اللهِ عَليه - إنَّه الباقرُ - سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ يَقُول فِي قَوْلِهِ: "فَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ"؛ يَعنِي أَنَّهم لَا يُؤْمِنُونَ بِالرَّجعةِ أَنَّهَا حَقَّ - فالآخرةُ هنا الرجعة، هذا كلامُ الباقر ونحنُ بايعنا في بيعة الغديرِ على تفسيرهم، هذا هو تفسيرهم، لا شأن لي بتفسيرِ نواصبِ السقيفة، ألا لعنةٌ على تفسيرهم، ولا شأن لي بتفسيرِ نواصبِ النَّجف من الطوسي إلى السيستاني، ألا لعنةٌ على تفسيرهم، هذا هو تفسيرُ باقرهم، هذا هو الَّذي بايعنا عليهِ في بيعةِ الغدير.
أبو حمزة الثمالي هكذا يقول: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ يَقُول فِي قَوْلِهِ: "فَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ"؛ يَعنِي أَنَّهم لَا يُؤْمِنُونَ بِالرَّجعةِ أَنَّهَا حَقَّ، "قُلُوبُهُم مُّنكِرَةٌ" - الإمامُ الباقر يقول - يَعنِي أَنَّها كَافِرة - الَّذي يُنكِرُ الرَّجعة كافر - يَعنِي أَنَّهَا كَافِرَة، "وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ"؛ يَعنِي أنَّهُم عَن وَلَايَةِ عَلِيٍّ مُسْتَكبِرون - استكبروْا على تفسيرهِ، نقضوْا بيعة الغدير، لو أنَّ الشيعة وفت ببيعة الغدير لأخذت بتفسيرِ عليٍّ، فهذا أوّلُ بندٍ في بنود البيعة، رسولُ الله هكذا اشترط علينا أن نأخذَ التفسير من عليٍّ فقط، وتفسيرُ عليٍّ وآلِ عليٍّ قائمٌ على عقيدة الرَّجعة، مبنيٌّ على عقيدة الرَّجعة، تفسيرُ جابرٍ الجعفي الَّذي ضيّعوه، تفسيرُ جابر كانَ يشتملُ على آلاف من الأحاديث وليس المئات، آلاف آلاف من الأحاديث النسبةُ العُظمى منها في الرَّجعة، أكثرُ أحاديثِ جابر في تفسيرهِ الكبير، أكثرُ أحاديثهِ في الرَّجعة، ضيَّعوه واستهزئوْا بهِ، الروايةُ واضحةٌ.
وفي تفسير العيّاشي:
طبعةُ مؤسَّسة الأعلمي أيضاً/ بيروت - لبنان / الجزء الثاني/ صفحة 278 / الحديث الرابع عشر: عَن جَابِرٍ الجُعفِي، عَن إِمَامِنا البَاقِر صلواتُ اللهِ عليه - أحاديثُ جابرٍ الكثيرُ منها في الرَّجعةِ الَّتي تنتشرُ في كتبنا، تفسيرهُ العظيمُ ضيَّعوه وما هوَ بتفسيرهِ، إنَّهُ تفسيرُ إمامنا الباقرِ صلواتُ اللهِ عليه.
عن جابرٍ الجعفي: وَأَمَّا قَولُهُ: "الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُون" - الباقرُ يقول - فَإِنَّهُ يَعني لَا يُؤمِنُونَ بِالرَّجعَةِ أَنَّها حَقّ، وَأمَّا قَولُه: "قُلُوبُهُم مُّنكِرَةٌ"؛ فَإِنَّهُ - فإنَّ القُرآن فإنَّ الله - يَعنِي قُلُوبَهُم كَافِرَة، وَأَمَّا قَولُهُ: "وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ"؛ فَإِنَّهُ يَعنِي عَن وَلَايَةِ عَلِيٍّ مُسْتَكْبِرُون - المضمونُ هو هو.
هذهِ تفاسيرهم، القلوبُ الَّتي لا تؤمنُ بالرَّجعةِ ومن أنَّها حقّ، مثلما بيَّنوها لنا قُلوبٌ كافرة كافرة، ﴿فَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ﴾ بالرَّجعةِ، هذا هو الفارقُ بين فهمِ القُرآنِ وِفقاً لمرحلةِ التنزيل، وفهم القُرآنِ وفقاً لمرحلةِ التأويل، ورسولُ الله أَمَرَ أَميرَ المؤمنين أن يُقاتلهم، وأخبرهُ مِن أنَّهُ سيُقاتلهم على التأويل مثلما قاتلهم رسول الله على التنزيل، فهؤلاءِ مراجعُ النَّجف لو كانوْا في عصرِ عليٍّ لكانَ عليٌّ قد قاتلهم لأنَّهم كفروْا بالتأويل، هؤلاءِ أعداءُ عليٍّ، قُلُوبهم رُبَّما معَ عليٍّ ولكنَّ أسيافهم على عليٍّ، الحكايةُ هي الحكاية.
مثالٌ آخر من سورة الإسراء:
مثالٌ آخر من سورة الإسراء:
إنَّها الآيةُ الثانيةُ والسبعون بعد البسملة: ﴿وَمَن كَانَ فِي هَـذِهِ أَعْمَى - في هذهِ في دار الدنيا الَّتي نعيشُ فيها الآن - فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً﴾، في الآخرةِ؛ في الرَّجعةِ، ما أنا الَّذي أقول هم الَّذين يقولون.
في (مختصر البصائر) لسعدٍ الأشعري، من أصحاب الأئِمَّةِ صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهم أجمعين/ طبعةُ مؤسَّسة النشر الإسلامي/ قم المقدَّسة/ صفحة 96/ رقم الحديث (65): عَنْ أَبِي بَصيْرٍ عَنْ أَحَدهِمَا - عن الباقرِ أو الصَّادق صلواتُ اللهِ عليهما - فِي قَولِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: "وَمَن كَانَ فِي هَـذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلا"، قَالَ: فِي الرَّجْعَة.
الإمامُ الباقرُ الإمامُ الصادقُ حينما تحدَّث عن هذهِ الآيةِ: "وَمَن كَانَ فِي هَـذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلا"، قَالَ: فِي الرَّجْعَةِ - هذا في مختصرِ بصائرِ سعدٍ الأشعري.
وفي (تفسير العيّاشي) أيضاً في المصدرِ نفسهِ الَّذي أشرتُ إليهِ قبل قليل، صفحة (328)، رقم الحديث (131): عَن أَبِي بَصِيْرٍ عَنْ أَحِدِهِمَا - الحديثُ هو هو - فِي قَولِ الله: "وَمَن كَانَ فِي هَـذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيْلاً"، فَقَالَ: الرَّجْعَة - الآخرةُ الرجعةُ.
والكلامُ هو هو سيكونُ فيما جاءَ في الآيةِ السابعةِ بعدَ البسملةِ من سورة الروم: ﴿يَعْلَمُونَ ظَاهِرَاً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ - عن الآخرةِ في هذهِ الدنيا، فالرَّجعةُ في هذهِ الدنيا - يَعْلَمُونَ ظَاهِرَاً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ - عن الآخرةِ في هذهِ الدنيا، الآخرةُ في هذهِ الدنيا هي الرَّجعةُ الَّتي تحدَّثت عنها الآياتُ المتقدِّمة - يَعْلَمُونَ ظَاهِرَاً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُون﴾.
-عرض الوثيقة رقم (56) من مجموعةِ وثائقِ ضلالِ عقائدِ الوائلي من الحلقة (134) من برنامج الكتابُ الناطق، تسجيلٌ صوتيٌّ في مجلسٍ من مجالسِ الوائلي.
تعليق: الحديثُ هو هو لئلَّا يقول قائلٌ من أنَّ الوائلي كان يتحدَّثُ بلسانِ التقيَّةِ مثلاً، وإن كان الوائليُّ لا يفعلُ ذلك، هذهِ هي عقيدتهُ الحقيقيّة، ولكن قد يُرقِّع المرقِّعون فيقولون: من أنَّ الوائلي يتحدَّثُ على التلفزيون في الفضائيَّات هذهِ الوثيقةُ تُخبركم عن حديث الوائلي بنفسِ المضمون في المجالسِ الشيعيّة.
قارنوْا بينَ هذا المنطق بين منطق خُطبائكم خُطباء النَّجف ومراجع النَّجف وبين منطق القُرآنِ ومنطق العترة الطاهرة، من هنا أقولُ لكم: من أنَّني أتبرَّأ من دينِ مراجع النَّجف، أتبرَّأ من دينِ حوزة النَّجف، أتبرّأ من دين الخوئي، من دين محمّد باقر الصدر، من دين الوائلي، من دين السيستاني، أتبرّأ من دينِ هؤلاء، لأنَّني وجدتُ أنّ دينهم يتعارضُ معَ دينِ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ الَّذي هو في قُرآنهم المفسَّرِ بتفسيرهم وفي أدعيتهم وزياراتهم ورواياتهم يتناقضُ دينُ هؤلاء معَ هذهِ الحقائق بدرجة مئة بالمئة.