غضب الزهراء عليها السلام على أبي بكر وعمر في صحيح البخاري
  • طول المقطع : 00:21:39
وصف للمقطع

مقطع من برنامج قتلوك يافاطمة ح3
برنامج قتلوك يافاطمة
http://www.almawaddah.be/video.php?id_album=99
في صحيح البخاري – الكتاب (64): كتاب المغازي – الباب (40): باب غزوة خيبر.
• (بسندهِ عن عائشة: أنَّ فاطمة عليها السلام بنت النبي أرسلتْ إلى أبي بكرٍ تسألهُ ميراثها من رسول الله، ممَّا أفاء اللهُ عليه بالمدينة وفدك، وما بقي مِن خُمس خيبر، فقال أبو بكر: إنَّ رسول الله قال: لا نُورَث ما تركنا صدقة، إنّما يأكلُ آلُ مُحمَّد في هذا المال، وإنّي والله لا أُغيّر شيئاً مِن صدقةِ رسول الله عن حالها التي كان عليها في عهد رسول الله، ولأعملنَّ فيها بما عمِلَ به رسول الله، فأبى أبو بكر أن يدفعَ إلى فاطمة منها شيئاً، فوجدتْ فاطمة على أبي بكر في ذلك، فهجرتهُ، فلم تكلّمه حتّى توفيت، وعاشتْ بعد النبي ستّة أشهر، فلما توفيت دفنها زوجها عليٌّ ليلاً، ولم يُؤذن بها أبا بكر، وصلّى عليها…)
• فاطمة سيّدة نساء أهل الجنّة، فهل تطلبُ شيئاً ليس مِن حقّها..؟!
• ● قولهِ: (فوجدتْ فاطمة على أبي بكر في ذلك) أي غضبتْ على أبي بكر، ولكنَّ البُخاري والنواصب يُدلّسون، يبحثون عن أيّةِ عبارةٍ تُغيّرُ مِن المعنى، تُخفّفُ مِن المعنى، أو أنَّ القارئ قد لا يلتفت إليها بوضوح.
• ففاطمة الزهراء هكذا خرجتْ مِن الدُنيا، خرجتْ غاضبةً على أبي بكر.. والزهراء لن تكون بهذا الحال مع شخصٍ يُقال عنهُ أنّهُ كان قريباً جدّاً مِن قلب رسول الله.. لا يُمكن أن نتصوّر فاطمة تفعلُ هذا مع شخصٍ قريبٍ إلى قلْب رسول الله “صلّى الله عليه وآله” بحيث أنّها لا تُكلّمهُ، وحين جاءها مُسترضيّاً لم ترد السلام عليه وإنّما رفضتهُ ودعتْ عليه، والتفاصيلُ موجودةٌ في كُتُب القوم وليس في كُتُب الشيعةِ فقط.
• 35 :44 في صحيح البخاري – الكتاب (85): كتابُ الفرائض – الباب (3): باب قول النبي: “لا نُورَث ما تركنا صدقة”.
• (عن عائشة أن فاطمة والعباس عليهما السلام أتيا أبا بكرٍ يلتمسانِ ميراثهما مِن رسول الله وهُما حينئذٍ يطلبان أرضيهما مِن فدك وسهمهما مِن خيبر، فقال لهما أبو بكر: سمعتُ رسول الله يقول: لا نُورث ما تركنا صدقة…) إلى أن تقول: (فهجرته فاطمة فلم تكلّمهُ حتّى ماتتْ)
• وفقاً لهذا الحديث فإنَّ فاطمةَ التي هي أقربُ الناس لرسول الله لم تكنْ تعرفُ حُكْم ميراثَ رسولِ الله، وكذلكَ العبّاس عمُّ النبيّ..!! فكيفَ صارتْ فاطمة إذاً سيّدةً لنساء أهل الجنّة وهي لا تعرفُ الأحكام الشرعيّة التي ترتبطُ بحياتها الشخصيّة وهي بنتُ مُحمّد..؟!
• علماً أنَّ هذا الحديث تكرّر ذِكْرهُ في صحيح البُخاري في مواطن أُخرى.
• ● حديث آخر من نفس الباب:
• (عن عائشة أنَّ أزواجَ النبيّ حين تُوفّي رسولُ الله أردنَ أن يبعثنَ عُثمان إلى أبي بكرٍ يسألنَهُ ميراثهُنَّ، فقالتْ عائشة: أليسَ قد قال رسولُ اللهِ لا نورث ما تركنا صدقة)
• وفقاً لهذهِ الأحاديث فإنَّ نساء النبيّ أيضاً ما كُنّ يعرفنَ حُكم الميراث أيضاً..!!
• 39 :40 في صحيح البُخاري – الكتاب (97): كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة – الباب (16): بابُ ما ذَكَر النبيّ وحظّ على اتّفاق أهْل العلم وما أجمعَ عليه الحَرَمان مكّةُ والمدينة وما كان بهما مِن مشاهد النبيّ والمُهاجرين والأنصار ومُصلّى النبيّ والمِنْبر والقبر.
• (عن هشام عن أبيه: أنَّ عُمر أرسلَ إلى عائشة ائذني لي أن أُدفَن مع صاحبيَّ فقالتْ: إي والله. قال وكان الرجل إذا أرسل إليها مِن الصحابة قالتْ: لا والله، لا أُوثرهم بأحدٍ أبدا)
• عائشة بقيتْ في بيتِ رسول الله.. فبأيِّ حقٍّ ورثتْ بيت رسول الله لا ندري..!!
• فاطمة وفقاً لأحاديثهم لا تعرفُ حُكْمَ الميراث، والعبّاسُ عمُّ النبيّ لا يعرفُ حُكْم الميراث، وبقيّة نساء النبيّ الأُخريات لا يعرفنَ حُكْم الميراث.. فقط عائشة تعرفُ حُكْم الميراث!!
• إذا كانتْ عائشة عارفةً بحُكْم الميراث فكيف بقيتْ ساكنةً في بيتِ رسول الله؟! ومِن أين جاءتْ لها الولاية من أن تأذن لأحدٍ أن يُدفَن في بيتِ رسول الله أو لا تأذن..؟!
• ● الروايةُ هذهِ فيها عدّةُ مطالب، لا أُريدُ الوقوف عندها طويلاً، ولكنّني أقول للوهابيّين الذين يقولون أنَّ قبر النبيّ ليس من المسجد، وحينما بنوا المسجد جعلوا قبر النبيّ عند المخرج من المسجد.. أقول لهم: هؤلاء الصحابة يُريدون أن يُدفنوا في مسجد النبيّ..!
• ● النقطة الأخرى: بأيِّ حقٍّ أذنتْ عائشة لعُمَر أن يُدفَن في مسجد رسول الله؟!
• كُتُب التأريخ تُحدّثنا أنّهُ عندما جاء الهاشميّون يحملون جنازةَ إمامنا الحسن المُجتبى وخرجتْ عائشة من بيت رسول الله تقول: لا أُريد لأحدٍ لا أُحبّهُ أن يدخل بيتي.. يعني صار بيت رسول الله بيتاً لها..!! ولِذا قال لها ابنُ عبّاس حينما رآها على البغلة:
• يَا بِنتَ أبي بكرٍ لا كَانَ ولا كُنتِ،
• تَجمّلتِ تبغّلتِ ولُو شئتِ تَفَيَّلتِ
• لكِ التُسعُ مِن الثُمنِ وبالكُلِّ تَملّكتِ
• المُراد مِن “تجمّلتِ” يعني ركبتِ الجمل في البصرة لتُحاربين عليّاً، وقولهِ: “تبغَّلتِ” يعني اليوم تركبين البغَلة وخرجتِ بهؤلاء الأوباش يضربونَ جنازةَ الإمام الحَسَن بالسهام.. وهذا هو بيتهُ، هذا مِيراثهُ مِن أُمّه فاطمة، استولتْ عليهِ عائشة..!
• ● قولهِ: “لكِ التُسعُ مِن الثُمنِ وبالكُلِّ تَملّكتِ” باعتبار أنَّ حصّة الزوجة الثُمن في المِيراث إذا كان للزوج المُتوفّى ولد (أي ذُريّة)، والنّبيَ “صلّى اللهُ عليهِ وآلِه” استُشهِد وفاطمة موجودة، فحصّةُ زوجاتِ النبيّ مِن الميراث هُو الثُمن.. وتوفي رسول الله وفي حُبالتهِ تسعٌ مِن النساء، فهذا معنى قول ابن عبّاس: “لكِ التُسعُ من الثُمنِ وبالكُلِّ تَملّكتِ”.
• هذا الحديث وحدهُ فقط يكفي أن يكون دليلاً واضحاً على افتراء السقيفةِ وظُلمها لفاطمة.. وإلّا مِن أين جاءتْ عائشةُ بهذهِ الولاية على بيتِ رسول الله بحيث أنَّ الصحابةَ جميعاً يعودون إليها يستأذنونها..!

المجموع :2701