فضل الله : تنزه الزهراء عن الطمث من السخافات ويُعتبر حالة مَرَضية تحتاج إلى العلاج!!!
  • طول المقطع : 00:18:22
مأساة الزهراء عليها السلام

فضل الله : تَنَزُّه الزهراء عن الطمث من السخافات ويُعتبر حالة مَرَضية!!

وصف للمقطع

مقطع من برنامج الكتاب الناطق 102
✤ كلام للسيّد فضل الله في كتاب [مأساة الزهراء: ج1] يتحدّث فيه عن طهارة الصديقة الكبرى عن ما يطرأ على النساء، فيقول:
(إنّ عدم رؤية السيدة الزهراء للعادة الشهرية يُعتبر حالة مَرَضية تحتاج إلى العلاج؟
أو هي على الأقل حالة نقص في أنوثتها وفي شخصيتها كامرأة، ولا يمكن عدها مِن كراماتها وفضائلها، وكذا الحال بالنسبة للنُفاس.
بل يصف هذا البعض القول بتنزه الزهراء عن الطمث والنفاس بأنّه من السخافات)!!!
علماً أنّ هذا الكلام أخذه فضل الله من مراجع درس عندهم!!
■ في الآية 222 من سورة البقرة {ويسألونك عن المحيض قل هو أذىً فاعتزلوا النساء في المَحيض ولا تقربوهنّ حتّى يطهرن فإذا تطهرنَّ فأتوهُنَّ مِن حيث أمركم الله إنَّ الله يُحبّ التوابين ويُحبّ المتطهرين}. فالعادة الشهرية هي مرض، وهي أذىً بنصّ القرآن.
كيف تتصوّر أن يمرّ وقت على فاطمة صلوات الله عليها تكون عندها حالة (هذه الحالة تُسبّب فاصلة نفسية وجسديّة فيما بينها وبين سيّد الأوصياء عليهما السلام؟!). سيّد الأوصياء صلوات الله عليه هكذا يُخاطب الصدّيقة الكبرى، فيقول:
وبنتُ محمّد سَكَني وعُرسي ** مسوطٌ لحمها بدمي ولحمي
■ يقول رسول الله صلّى الله عليه وآله وهو يتحدّث عن فاطمة عليها السلام بعد أن دخلتْ تحت الكساء والكساء كساؤها، والبيت بيتها يقول: (الّلهم إنّ هؤلاء أهل بيتي وخاصَّتي وحامَّتي لحمهم لحمي ودمُهم دَمي). لحم فاطمة لحم محمّد، ودم فاطمة دم محمّد.. هذه الدماء الطاهرة لا يُمكن أن يجري عليها مثلما يجري على غيرها من النجاسات والأوساخ والمفاسد بها!
● قول الآية الكريمة عن المحيض {قل هو أذىً} الأذى هو نوع من الأوساخ والقذارة والدم الفاسد.. نوع من أنواع الحالة المُؤذية الجسدية والنفسيّة والمَرَضية للمرأة!
● أيضاً القرآن الكريم يقول {فاعتزلوا النساء في المَحيض ولا تقربوهنّ حتّى يطهُرن} يعني أنّ النساء في حالة (المحيض) غير طاهرات، هنّ في حالة نجاسة.. والصدّيقة الكبرى صلوات الله عليها هي مِن أهل آية التطهير. وفي فترة المَحيض تكون هناك حالة نجاسة.. فهل يُمكن أن نتصوّر الصدّيقة الكبرى عليها السلام في حالة كهذه؟! ما لكم كيف تحكمون؟!
● قول الآية الكريمة {فإذا تطهرنَّ فأتوهُنَّ مِن حيث أمركم الله إنَّ الله يُحبّ التوابين ويُحبّ المتطهرين} يعني أنّ الذين يقتربون من النساء في حالة الحيض فإنّ صفة (التوّابين والمُتطهّرين) مسلوبة عنهم.. فهل هذه الأوصاف والمعاني والمضامين في الآية تتلائم مع بيتٍ فيه عليّ وفاطمة؟!
✤ وقفة عند كلمة الإمام الكاظم عليه السلام في [الكافي الشريف] وهو يتحدّث عن أمّه فاطمة الزهراء عليها السلام، يقول:
(إنّ فاطمة صدّيقة شهيدة وإنّ بنات الأنبياء لا يطمثن). يعني أنّ هذه الصفة (لا يطهُرن) صفة مُقارنة لصفة الصدّيقة الشهيدة في كلام الإمام الكاظم عليه السلام، وهي أهم صفات الصدّيقة الكبرى عليها السلام.
✤ وقفة عند حديث رسول الله صلّى الله عليه وآله مع أسماء بنت عُميس وهي رواية جميلة جدّاً جاء فيها: (تقول أسماء بنت عُميس: قلتُ لرسول الله وقد كنتُ شهدتُ فاطمة وقد ولدتْ بعض وُلدها فلم أرَ لها دَماً أي في النفاس ، فقال: إنّ فاطمة خُلقتْ حُورية في صُورة إنسية)

المجموع :2701