فيخرج إليه -يعني القائم عليه السلام- من كان بالكوفة من مرجئيها و غيرهم من جيش السفياني
وصف للمقطع

عن العياشي: عن عبد الأعلى الحلبي، قال: قال أبو جعفر عليه السلام في حديث يذكر فيه خروج القائم عليه السلام «لكأني أنظر إليهم - يعني القائم عليه السلام و أصحابه - مصعدين من نجف الكوفة ثلاثمائة و بضعة عشر رجلا كأن قلوبهم زبر الحديد، جبرئيل عن يمينه و ميكائيل عن يساره، يسير الرعب أمامه شهرا و خلفه شهرا،
أمده الله بخمسة آلاف من الملائكة مسومين، حتى إذا صعد النجف قال لأصحابه: تعبدوا ليلتكم هذه، فيبيتون بين راكع و ساجد يتضرعون إلى الله، حتى إذا أصبح قال: خذوا بنا طريق النخيلة، و على الكوفة جند مجندة» قلت:و جند مجندة؟ قال: «إي و الله، حتى ينتهي إلى مسجد إبراهيم عليه السلام بالنخيلة، فيصلّي فيه ركعتين، فيخرج إليه من كان بالكوفة من مرجئيها و غيرهم من جيش السفياني، فيقول لأصحابه: استطردوا لهم. ثم يقول: كروا عليهم، - قال أبو جعفر عليه السلام - و لا يجوز - و الله - الخندق منهم مخبر.
ثم يدخل الكوفة فلا يبقى مؤمن إلا كان فيها، أوحن إليها، و هو قول أمير المؤمنين عليه السلام ثم يقول لأصحابه: سيروا إلى هذا الطاغية، فيدعوه إلى كتاب الله و سنة نبيه صلّى الله عليه وآله فيعطيه السفياني من البيعة مسلما، فيقول له كلب، و هم أخواله: ما هذا الذي صنعت؟ و الله ما نبايعك على هذا أبدا. فيقول ما أصنع؟ فيقولون:استقبله فيستقبله، ثم يقول له القائم عليه السلام خذ حذرك فإنني أديت إليك، و أنا مقاتلك. فيصبح فيقاتلهم فيمنحه الله أكتافهم، و يأخذ السفياني أسيرا، فينطلق به و يذبحه بيده.
ثم يرسل جريدة خيل إلى الروم فيستحذرون بقية بنى امية، فإذا انتهوا إلى الروم قالوا: أخرجوا إلينا أهل ملتنا عندكم - فيأبون، و يقولون: و الله لا نفعل: فيقول الجريدة: و الله لو أمرنا لقاتلناكم، ثم ينطلقون إلى صاحبهم فيعرضون ذلك عليه، فيقول انطلقوا فأخرجوا إليهم أصحابهم، فإن هؤلاء قد أتوا بسلطان. و هو قول الله عز و جل:فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنا إِذا هُمْ مِنْها يَرْكضُونَ لا تَرْكضُوا وَ ارْجِعُوا إلى ما أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَ مَساكنِكمْ لَعَلَّكمْ تُسْئَلُونَ قال: يعني الكنوز التي كنتم تكنزون، قالُوا يا وَيْلَنا إِنَّا كنَّا ظالِمِينَ فَما زالَتْ تِلْك دَعْواهُمْ حَتَّى جَعَلْناهُمْ حَصِيداً خامِدِينَ لا يبقى منهم مخبر».

المجموع :2701